البحرين وعبر تاريخها العريق تتمتع بعلاقات سياسية ودبلوماسية واقتصادية متميزة وفريدة مع العديد من الدول حول العالم بمختلف قاراتها، حيث تعتبر المملكة من أوائل الدول على مستوى المنطقة التي أسست علاقات تجارية واستثمارية مع دول عظمى منها الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة والجمهورية الفرنسية وجمهورية ألمانيا الاتحادية واليابان وكوريا الجنوبية وغيرها العديد من الدول.
التقرير المميز الذي نشر في صحيفتنا «الوطن» مؤخراً بين بأن هناك 93 دولة ساهمت بالاستثمار في البحرين وذلك بحسب إحصاءات رسمية، أبرزها في قطاعات البنوك والتأمين والتصنيع والعقار وتجارة الجملة والتجزئة، حيث بلغت الاستثمارات الأجنبية المباشرة 10.9 مليار دينار، فيما بلغت الاستثمارات في المحافظ الأجنبية الأخرى 4.1 مليار دينار، أما الاستثمارات الأجنبية الأخرى فقد بلغت 14.7 مليار دينار.
هذه الأرقام إيجابية جداً ومحفزة للاقتصاد الوطني والقطاع الخاص المحلي، ومن الممكن زيادة حجم الأموال الأجنبية للاستثمار في البحرين خلال الفترة المقبلة، خاصة في ظل تميز بلادنا بقوانين وتشريعات جاذبة لاستقطاب الاستثمارات الخارجية، إلى جانب الموقع الجغرافي المميز لمملكتنا، وتطور البحرين في العديد من القطاعات منها السياحة والتجارة والصحة والعقار والبنوك والتأمين والخدمات اللوجستية والرياضة وغيرها، فضلاً عن وجود خطة واضحة ممثلة برؤية البحرين الاقتصادية للعام 2030.
كما أن هناك الكثير من العوامل الأخرى التي تبشر بتحقيق نمو اقتصادي مثالي خلال السنوات القليلة القادمة خاصة مع قرب افتتاح مشروع توسعة مطار البحرين الدولي، ووضع حجر الأساس لمركز البحرين الدولي للمعارض والمؤتمرات الجديد في منطقة الصخير، فضلاً عن اكتشاف كميات كبيرة من النفط الصخري الخفيف والغاز العميق مؤخراً والذي يعتبر الأضخم في تاريخ المملكة، إلى جانب الاستمرار وبجدارة في تنظيم سباق جائزة البحرين الكبرى لطيران الخليج للفورمولا1، واستضافة البحرين للعديد من المعارض الدورية الضخمة كمعرض البحرين الدولي للطيران ومعرض الجواهر العربية وغيرها من الفعاليات.
* مسج إعلامي:
هذه المميزات ستجعل بلادنا في وضع استثنائي قريباً ولا بد من أن ينعكس ذلك على المواطن البحريني في معيشته من خلال زيادة الرواتب، وإعادة النظر في العلاوات المقدمة للمواطنين وتحسينها، فالمواطن البحريني هو الثروة الحقيقية للوطن ويستحق أن يفرح ويكون الأفضل في بلاد الخير البحرين بقيادتها الحكيمة.