في مكانة عربية وعالمية مرموقة، تعيش مملكة البحرين أزهى عصورها منذ انطلاقة المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.
بمشاعر الفخر والاعتزاز بعراقة الدولة البحرينية التي بزغ نورها قبل أكثر من قرنين، تحتفل المملكة، قيادة وحكومة وشعباً، يومي 16 و17 ديسمبر من كل عام بالأعياد الوطنية المجيدة إحياءً لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح دولة عربية مسلمة، وذكرى الانضمام إلى الأمم المتحدة كدولة كاملة العضوية، وذكرى تسلم جلالة الملك المفدى حفظه الله، مقاليد الحكم.
إن فرحة المجتمع البحريني، بفسيفسائه الممزوجة بروح التعايش والتسامح والتعددية، بأعياده الوطنية، رسخت معاني الولاء والانتماء لدى كل مواطن ومقيم وتجسدت واقعاً ملموساً في العطاء الصادق والتضحيات المخلصة حباً في مليكهم وقائدهم، وسعياً لرفعة مكانة وطنهم الغالي على قلوبهم.
خليجياً، وإقليمياً، وعربياً، ودولياً تبوأت البحرين بإنجازاتها المراكز الأولى بكافة التقارير والتصنيفات والمؤشرات اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً، لتؤكد للعالم بأسره أن لها ولأبنائها ومواطنيها ومقيميها نصيباً من العيش الكريم وحياة الرغد والرفاهية.
مسيرة البناء الحضاري ستتواصل بقيادة الملك حفظه الله في كل شبر وفوق كل حبة رمل من أرض البحرين، وستظل دائماً راية المملكة عالية خفاقة شامخة من أجل مستقبل زاهر ومشرق للوطن وجميع أبنائه فـ"الأيام الجميلة لم نعشها بعد".
في الأعياد الوطنية المجيدة، نرفع أسمى آيات التهاني إلى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، وصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء حفظهم الله ورعاهم.
دمت لنا يا وطن عامراً مزدهراً.. وعشت لنا يا البحرين بقيادة آل خليفة الكرام آمنة مستقرة.