انطلقت المرأة البحرينية برسالة حلقت من خلالها في أجواء الفرح وذلك بانضمامها إلى جانب أخيها الرجل في نهر لا يتوقف، حيث كان العام 1928 عام خير وبركة عليها عند افتتاح مدرسة خديجة الكبرى للبنات بالمحرق، حيث بدأت بنهل العلم وتشربه وانخرطت فيه بداية من تعلمها القرآن الكريم في المنزل والكتاب وصولاً إلى تحديها وإصرارها على مواصلة المسيرة التي بدأتها بباكورة التعليم الأساسي وشكلت حياتها العلمية والعملية إلى يومنا هذا، حيث يأتي يوم المرأة البحرينية هذا العام للاحتفال بدورها في مجال التعليم العالي وعلوم المستقبل بمبادرة ولفتة كريمة من صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، بالاحتفاء بمساهمات المرأة البحرينية في ميدان التعليم العالي وعلوم المستقبل، وذلك ببناء صرح تعليمي وثقافي ونهضة تعليمية وثقافية واعدة استطاعت من خلالها أن تحقق رفع مكانة التعليم في مملكة البحرين، وتخرج ممن أسهمن في نقش التاريخ التنويري عبر عشرة عقود من الزمن تحتفل بها المملكة على انطلاق التعليم النظامي فيها.
كما شاركت المرأة البحرينية في تأسيس المدارس الخيرية الأهلية، ومن ثم التحقت بالمعهد العالي للمعلمات، وتلتها حقبة توظيفها في جميع المجالات حتى جاء المجلس الأعلى للمرأة ونشر ثقافة تكافؤ الفرص التي من خلالها زاد الوعي وخصوصاً في مجال التوظيف، وإدماج احتياجات المرأة عبر تطوير المناهج الدراسية الإيجابية ورسم صورة المرأة وعظم الدور الملقى على عاتقها من حيث الأسرة والمجتمع وتمكينها اقتصادياً وسياسياً، وتقليص الفجوات التي تقودها إلى الأمام في مجال التعليم والخيارات المتاحة وإدخالها العالم الإلكتروني وغيره من التخصصات الحديثة، والمهارات والسلوك الذي يسهم في إبراز صورة المرأة في ظل تكافؤ الفرص، وبالأصالة عن نفسي كرئيس لجنة تكافؤ الفرص ونيابة عن أعضاء اللجنة نهنئ المرأة البحرينية في يومها بما وصلت إليه.