بحروف من ذهب، يسجل التاريخ ذكرى قيام دولة الإمارات العربية المتحدة، ومسيرة 48 عاماً من الإنجازات أرسى ملامحها الأولى مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -رحمه الله- وإخوانه الآباء المؤسسون.
البحرين أول من يهنئ وأول من يبارك وأول من ينثر أوراق الورود فرحاً ويرفع الأعلام بالشوارع والميادين ابتهاجاً باستقبال تلك المناسبة العزيزة على قلوب جميع أبناء المملكة قادة وشعباً.
ضاربة في عمق جذور التاريخ، تمتد وتتواصل العلاقات البحرينية الإماراتية لترسم نموذجاً يحتذى، بفضل اهتمام ورعاية حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى وأخيه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة حفظهما الله.
الانسجام الشديد في المواقف والرؤى وعلاقات الإخوة وروابط القرابة وصلات النسب والدعم المتبادل في السراء والضراء، تجعل من المملكة والدولة رفيقي درب طريق واحد إلى مستقبل أكثر رخاءً وازدهاراً في حياة شعبين شقيقين آمنا بوحدة الهدف والمصير المشترك.
خليجياً، يسير الأشقاء بالإمارات على نهج الخير وإرث تاريخي أسسه الشيخ زايد -طيب الله ثراه- يرسخ علاقات الأخوة والتكامل السياسي والاقتصادي والأمني مع الدول الخليجية الشقيقة وبكل أشكال التعاون، ولا تنسى البحرين مواقف الشقيقة الإمارات الأصيلة والمشهودة تجاه المملكة والتي ستظل خالدة في تاريخها الوطني.
مركز التنافسية العالمي، والذي يصدر أحد أهم التقارير لمؤشرات تنافس الدول وفقاً لمعايير الأفضل اقتصادياً واجتماعياً وتقنياً، لا تجد صفحاته مكاناً لحصر إنجازات الأشقاء الإماراتيين عاماً تلو الآخر.
على الصعيد الإنساني، يقف العالم بأجمع احتراماً وتقديراً لإسهامات الدولة الشقيقة كرماً وشهامة وأيادي بيضاء ممتدة لكافة المحتاجين دون أدنى ارتباط لبقعة جغرافية أو عرق أو لون أو طائفة أو ديانة.
إن ذكرى الاحتفال باليوم الوطني الإماراتي لا تخص الأشقاء الإماراتيين وحدهم، بل هي مناسبة فخر وعزة وشرف يحتفل بها كل بلد عربي مسلم، فهنيئاً لكم ولنا.