«إن حرصنا على تكريم رجال الصحافة كل عام، هو تقدير مستحق لإسهاماتهم الوطنية الكبيرة وجهودهم المتميزة في خدمة مسيرة العمل الصحافي، وهو رسالة لكل مبدع في مختلف القطاعات، بأن عطاءاتهم من أجل نهضة الوطن وتقدمه هي محل تقدير من الجميع».
إيمان كبير، وثقة مطلقة بالدور الحيوي الذي يلعبه رجال الصحافة والإعلام في تعزيز المكتسبات والإنجازات الوطنية، عكسته كلمات صاحب السمو الملكي، الأمير خليفة بن سلمان، رئيس الوزراء الموقر، بمناسبة الاحتفال بجائزة خليفة بن سلمان للصحافة في نسختها الرابعة، والتي تعتبر برهاناً ساطعاً على الاهتمام والتقدير من سموه ودعمه للصحافة الوطنية المسؤولة والحرة.
هذا الاهتمام والتقدير، لم يكن غريباً في يوم من الأيام على صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وهو الحريص على التواصل المنتظم مع رجال الإعلام والاستماع لهم، وتوجيههم بأن تكون مصلحة الوطن والمواطن بوصلتهم وعلى رأس أولوياتهم.
الإيمان بدور الصحافة والثقة بها، ساهم بلا شك في نجاحها بتحقيق كثير من الإنجازات الخليجية والعربية والإقليمية والدولية، وهو ما انعكس على مكانتها وعلى اسم مملكة البحرين، حيث تواءم العمل الإعلامي الوطني مع الصدق والنزاهة والمهنية العالية، وهي بالتأكيد من أهم سمات العمل الإعلامي الناجح، إلى جانب قيامها بدورها الاجتماعي والوطني على أكمل وجه، خصوصاً في رفع المستوى الثقافي ونشر التنوير والتوعية المجتمعية، والسعي لتحقيق أهدف التنمية وبمساهمة من جميع فئات المجتمع.
ويأتي اهتمام صاحب السمو الملكي، رئيس الوزراء، للصحافة الوطنية ورعايتها، انطلاقاً من تاريخها العريق وما حققته من إنجازات للوطن والمواطن، حيث كانت البحرين سباقة على مستوى المنطقة. فالمسيرة الصحافية البحرينية انطلقت منذ ما يزيد عن 80 عاماً، وأسهم الرواد الأوائل في تأسيس دعائم صلبة للصحافة المهنية الرصينة، ورسخوا قيماً ومبادئ أسهمت في بناء أجيال واعية نجحت في السير على الدرب وحمل أمانة الكلمة والحفاظ على الرسالة والقيم النبيلة للصحافة، متسلحة بما ورثته من مبادئ راسخة يأتي على رأسها الإيمان بأن الصحافة مهنة البحث عن الحقيقة وإيصالها للرأي العام بصدق ونزاهة.
إلى جانب ما لها من دور وطني كبير في التنوير والتوعية المجتمعية وزرع القيم الإنسانية والوطنية ودعم مسيرة الإنجازات التنموية والحضارية ومساندتها، وهو ما جعلها، فعلاً لا قولاً، مرآة الوطن وصوت المواطن.
وتأتي جائزة خليفة بن سلمان للصحافة لتكرس الاحترام والثقة التي توليها الدولة للصحافيين والصحافة، ولتكون حافزاً للأقلام الوطنية لمواصلة أداء الدور للاقتراب أكثر من هموم المواطن بروح المسؤولية وبكل أمانة ومسؤولية، ومواصلة أداء دورها الوطني في الدفاع عن مكتسبات الوطن وتعزيز اللحمة بين أبنائه.