* ممارسة سياسة غسيل المخ لقطريين لتنفيذ مخطط تدويل الحج
* أب يخوف أبناءه من "وحش وهمي" وقطر تخوف مواطنيها من "أوهام"
* حضور حجاج قطر للحج يكشف خديعة نظامهم وإعلامهم
* السعودية لا تربط استقبال ضيوف الرحمن إلى أراضيها بأي مقاطعات
* الحكومة القطرية تعزف على نغمة حقوق الإنسان ومصادرة الحريات الدينية
* السجن والضرب والغرامة والتشهير والإخفاء القسري مصير أي حاج قطري يشكر السعودية
هناك شيء غريب يحدث فيما يخص بعض العقليات القطرية وطريقة نظرتها لبعض الأمور وتفسيرها لها والتي تحتاج للتفكير بصوت عالٍ ومراجعة الأفكار التي يبثها عليها الإعلام القطري المسيس ليل نهار حتى تصل إلى الحقيقة.
طريقة تعاطي بعض القطريين مع إشاعة منع السعودية الحجاج القطريين من الحج " لم نستطع إليه سبيلاً " هي شبيهة بسيناريو هذه القصة، كأن هناك أباً لا يود لأبنائه الصغار الخروج من المنزل مساء والتسكع في العالم الخارجي والاختلاط بأبناء الجيران لأنه يرى أن أبناءه لا يجب أن يختلطوا مع أحد وهو في تسلط مريب لا يرغب أن يرى أبناءه مع أبناء الآخرين لأسباب عدة منها خوف من أن يفقد السيطرة على التسلط عليهم أمام ظلمه لهم وحرمانهم من بعض الأمور التي يحصل عليها الأبناء عادة من آبائهم أو أن يختلطوا بهم فيصادقونهم ويكونوا علاقات اجتماعية معهم ويكتشفوا الفرق بين أبيهم وآباء الآخرين وأن نظام العالم الخارجي مختلف عن النظام المطبق داخل منزلهم ويكتشفون كذلك أن أباهم كذب عليهم وهو ما لا يريده الأب فهو لا يريد أن تكون لهم أي علاقات وصداقات مع أحد فأخذ يذكر لهم أن هناك في الخارج وحشاً يلتهم الأطفال فيما لو رآهم خارجين بعد فترة المغرب وأنه يحب التهام الأطفال الذين تكون مواصفاتهم بهذا الشكل " في تعمد أن يذكر لهم صفاتهم الشبيهة " ويحاول إسقاط العديد من القصص الخيالية على مخيلتهم حتى يخافوا ولا يتجرأ أحد منهم على الخروج مساء ويتعمد يذكر لهم أن الوحش يسير بين المنازل كل يوم يبحث عنهم لالتهامهم حتى يصيب أبناءه الخوف والتردد وعدم المجازفة حفاظاً على حياتهم .
فيسأله أحد أبنائه الذي يحاول التفكير والتأمل قليلاً: لماذا لا يلتهم الوحش أبناء الجيران الذين يخرجون يومياً ويلعبون خاصة بعد فترة المغرب ؟ فيذكر لهم لأن الوحش لا يحب التهام إلا نوعية معينة ويروح يذكر لهم صفاتهم وهيئتهم حتى يسقط في عقلهم الباطن الرعب والخوف وأن الوحش يود التهامهم ويبحث عنهم هم تحديداً.
حتى يأتي يوم ويصيب أحد الأطفال الفضول وهو يسمع من أصدقائه عندما يخبرهم بما قاله له أبوه إن هذا الكلام غير صحيح بالمرة وإنه يخرج يومياً بعد فترة المغرب ولم يحدث أن التقى بهذا الوحش الذي يبدو أنه خيالي ولم يصادف أن رآه يجول في الحي أصلاً ويبحث عن أطفال يحملون صفاتهم فهناك العديد من الأطفال الذين يشبهونهم ولم يتعرضوا لأي أذى أو مهاجمة من الوحش " البعبع " الذي لم يحدث أن شاهدوه في الحي أصلاً فيخبر أباه فيخبره من جديد أن الوحش لا يحب التهام إلا الأطفال الذين من نوعه فهو يبحث عن أطفال بمواصفات معينة ويستهدف الأطفال الذين مثله ولا يريد سواهم وهو لا يخرج إلا عندما يراهم !!
فيأتي يوم ويتجرأ أحد الأبناء على الخروج بعد فترة المغرب فيكتشف وهو بالخارج أنه لا يوجد وحش ولا صحة لكلام أبيه وأن كلام أبيه يحمل تضليلاً وخداعاً ثم يكتشف مع مخالطة الناس أن الوحش وهمي ولا وجود له في هذه الحياة وأن الفكرة التي كان يحملها ضرب من الجنون وغير منطقية وواقعية وقد يضحك من يسمعها منه ويضحك على تصديقه إياها طيلة تلك السنين وأن أباه يود حرمانهم من الخروج مع أبناء الآخرين خوفاً من أن يكتشفوا المميزات التي لدى أبناء الآخرين ولا توجد لديهم !!
هذا الموقف بالضبط يعكس بعض العقليات القطرية اليوم في موقفها مع الحج أمام الحملات الإعلامية المضللة التي يقودها الإعلام القطري لترسيخ قناعات مغلوطة لدى الشعب القطري والقيام بعملية " غسيل مخ " لديهم في إقناعهم أن السلطات السعودية لا تستهدف إلا الحجاج القطريين خوفاً من أن يكتشف القطريون وهم يخالطون الشعوب الأخرى مدى الظلم والعدائية والتسلط الذي تمارسه السلطات القطرية على الشعب القطري وأن يكتشفوا عندما يتجهون للحج أن النظام القطري كاذب وأن السعودية لا تعتقل الحجاج القطريين مثل قصة الأب الذي أخبر أبناءه أن الوحش لا يريد إلا التهامهم هم وأنه لا يبحث ولا يستهدف إلا أبناءه فيما لو فكر بعضهم لوجد أن هناك العديد من الشعوب التي تحمل مثل مواصفاتهم وظروفهم فالسعودية قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع الكثير من الدول مثلما فعلت مع قطر ورغم ذلك تستقبل حجاج تلك الدول ولم تميز بين شعوبها!!
هناك عقليات عند الشعب القطري مثل أبناء ذلك الأب الظالم المتسلط تعتقد أن السعودية تمنع القطريين من أداء فريضة الحج وانطلت عليها هذه الخدع والأكاذيب التي تهدف إلى منع الحجاج من الاتجاه إلى مكة المكرمة لأجل تحقيق غاية الحكومة القطرية في تدويل قضية الحج وتحريف الحقيقة والعزف على نغمة حقوق الإنسان والحريات الدينية لدى منظمات حقوق الإنسان التي بالمناسبة بعضها مخترقة بالمال القطري وهي شبيهة بدكاكين حقوق الإنسان أصلاً وقد صدقت بعض فئات الشعب القطري مع خالص الأسف تضليل السلطات القطرية التي لم تتقِ الله فيما تفعله رغم كل التسهيلات التي قدمتها الحكومة السعودية لأجل استقبال الحجاج القطريين !
الحكومة القطرية شبيهة بتصرف ذلك الأب المخادع الذي كان لا يريد لأبنائه أن يختلطوا بأبناء الجيران لغرض في نفس يعقوب فلو اتجه حاج قطري إلى الحج وظهر على وسائل الإعلام يشكر السلطات السعودية على حسن استقبالها لهم والخدمات التي قدمتها للشعب القطري هنا ستنسف جميع أكاذيب الإعلام القطري على مرآى ومسمع ليس من الشعب القطري فحسب بل حتى أمام العالم الخارجي وستظهر خديعة النظام القطري وسيتهاوى مخطط تدويل الحج الذي تتآمر عليه حكومة تنظيم الحمدين قطر مع حكومة الملالي في طهران إيران لأجل إيجاد تدخل دولي في ملف الحج والضغط على المملكة العربية السعودية فالأب أخذ يملأ عقليات أطفاله بالأكاذيب والأوهام الخيالية وقد أخذ يفزعهم بفزاعة " الوحش الوهمي " الذي سيلتهمهم ويؤذيهم وهو ينتظرهم بالخارج فيما لو تجرأ أحدهم على الخروج دون مشورته وعلمه واتجه خارج المنزل " خارج قطر" لاكتشف أكاذيب أبيه التي تحاول ترسيخ قناعات مغلوطة في عقلهم الباطن لأجل اتخاذ موقف فيما لو فكر أحدهم بمنطقية لوجد أن كلام أبيه ضرب من الجنون وأن تصديقهم له يحمل نوعاً من أنواع السذاجة المضحكة !
كذلك الحجاج القطريون الذين عندما اتجهوا لأداء فريضة الحج اكتشفوا وقتها خديعة النظام القطري وأنه لا صحة لمنع السلطات السعودية القطريين من الحج وأنه لا صحة كذلك لأخدوعة أن السلطات السعودية سوف تعتقل أي حاج قطري وتستهدف القطريين فقطر الصغيرة جداً قلقة جداً من أن يكتشف الشعب القطري حجم أكاذيبها فقط لأجل تنفيذ مخططاتها السياسية ضد السعودية!
الخوف أن يكتشف الشعب القطري مدى الكذب وكمية الدجل الذي يمارسه النظام القطري عليهم والخوف من أن يختلطوا ببقية حجاج بيت الله الحرام فيكتشفوا أن جميعهم سواسية ولا صحة لادعاءات أبيهم الظالم ولا يوجد أي تمييز أو تفرقة أو أن السلطات السعودية لن تعتقل إلا الحجاج القطريين كما فعل الأب عندما أخبر أبناءه أن الوحش لا يلتهم إلا الأطفال الذين يحملون صفاتهم فيما لو تجرأ أحدهم واتجه للخارج فتتبين لهم حقيقة هذا النظام الكاذب البعيد عن مبادىء الإسلام والذي لم يراعِ الله في جريمته هذه التي تستهدف الركن الخامس من الإسلام وأن مصالحه السياسية والتآمرية مع نظام طهران الذي يحاول من سنين طويلة جداً تدويل الحج تتقدم على مصالح الشعب القطري ولا تراعي حتى حقوقه الدينية وعباداته!
ألم تعتقل السلطات القطرية الحاج حمد عبدالهادي المري في عام 2017 فقط لأنه اتجه إلى الحج وأخذ يشيد بالتسهيلات التي قدمتها السعودية للحجاج القطريين حيث تم فتح منفذ سلوى مؤقتاً خلال فترة الحج لتسهيل مرور الحجاج القطريين إلى مكة المكرمة وقد ظهر على شاشة التلفاز ليشكر السلطات السعودية على ذلك في موقف يتناقض مع السياسات القطرية التي تقمع الحريات والديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي ولا تود إلا ترويج الأكاذيب بأن السعودية تمنع استقبال الحجاج القطريين !
لقد انتهك حق حمد المري في مسائل حريته الدينية وحقه في التعبير حيث تعرض للضرب والإهانة والتحقير والتشهير عن طريق تصويره وهو يضرب بالفيديو ونشره في محاولة لإخافة بقية الحجاج القطريين من الاتجاه لأداء فريضة الحج ومنعهم حتى من الظهور على القنوات الإعلامية لشكر السلطات السعودية ومصير الحاج حمد المري الذي أخفى قسراً مبهم حيث تم إغلاق جميع وسائل التواصل معه وإخفاؤه وتلك جريمة تخالف أعراف حقوق الإنسان حيث استنكرت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان في السعودية ما تعرض له الحاج القطري وأوضحت قلقها من مصير بقية الحجاج القطريين .
هناك مقطع فيديو قصير متداول يحمل عنوان " السعودية وتسهيلات الحج " يحمل معلومات واقعية وحقائق تاريخية أمام مزاعم واتهامات قطر المستمرة للسعودية بمنعها القطريين من زيارة المملكة لأداء فريضة الحج أعجبنا جداً يبدأ بسؤال مفاده هل سبق أن عاقبت السعودية شعوباً بذنب حكوماتها ؟ ومما ذكر فيه العلاقات بين السعودية والعراق قطعت عام 1990 ولم يتوقف تدفق العراقيين للحج كل عام والعلاقات الدبلوماسية مع سوريا قطعت عام 2012 ولم يمنع ذلك من حج السوريين وقطعت السعودية علاقاتها الدبلوماسية مع إيران عام 2016 فمنعت حكومة الملالي حجاجها مدة عام واحد " في موقف يتشابه مع ما تفعله اليوم حكومة تنظيم الحمدين في قطر " ثم سمحت لهم بعد موافقتها على شروط أمن الحجاج ، أيضاً من الحقائق اللافتة أنه لا توجد أي علاقات دبلوماسية بين السعودية والدولة غير الشرعية إسرائيل ولكن السعودية تسمح لمسلمي الدولة غير الشرعية إسرائيل بالحج وعندما نأتي إلى قطر فقد قطعت العلاقات الدبلوماسية عام 2017 فمنعت الحكومة القطرية حجاجها من الحج بل وقامت إدارة شؤون الحج والعمرة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية القطرية بشجب الموقع الإلكتروني الخاص بتسجيل الحجاج القطريين وإغلاقه وعاقبت من يتحايل على قرار المنع بالسجن والغرامة والتشهير والإخفاء القسري ، لم تغلق يوماً أبواب الحرمين في وجه الشعوب مهما اشتدت الخلافات السياسية مع دولهم فأبواب الحرمين مفتوحة لهم دائماً دون تفرقة وخدمة ضيوف الرحمن شرف لكل سعودي .
إن الحملة الكاذبة التي يقوم بها الإعلام القطري اليوم تحت شعار " لم نستطع إليه سبيلاً " كلها خديعة يروجها الإعلام القطري فوزارة الحج والعمرة السعودية ومنذ مقاطعة قطر تطالب سنوياً السلطات القطرية بتسهيل إجراءات قدوم الحجاج القطريين فيما تجتهد بدأت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بقطر في إشاعة أكاذيب عن السعودية على المستوى الدولي مستغلة في ذلك القيود الديكتاتورية التي أوجدها النظام القطري على الشعب القطري بمنعهم من الاتجاه لمكة المكرمة فقد قامت هذه اللجنة القطرية التي هي بعيدة بالأصل عن مبادىء حقوق الإنسان وتتشابه مع دكاكين حقوق الإنسان خلال اجتماعها مع رئيس لجنة الحريات الدينية بوزارة الخارجية الأمريكية خلال ندوة عقدت بالمركز القطري الأمريكي بادعاء وجود انتهاكات يتعرض لها الشعب القطري فيما يخص أداء عبادات الحج والعمرة وإدراج الانتهاكات السعودية للحق في ممارسة الشعائر الدينية ضمن الانتهاكات التي تشمل حرية الدين والمعتقد والممارسات الدينية في التقرير السنوي للحرية الدينية الذي تصدره الخارجية الأمريكية.
إن تنظيم الحمدين قطر يحاول القيام بمسائل انتقامية مع السلطات السعودية أمام استمرار مقاطعة قطر في محاولة غير مباشرة لإنهاء المقاطعة وفي محاولة لتحقيق مخطط تدويل الحج وجعل مكة المكرمة والمدينة المنورة تحت إدارة دولية وكانهما منطقتان منفصلتان لا تتبعان سلطة المملكة العربية السعودية " عشم إبليس في الجنة " فقطر التي دعمت المليشيات الحوثية التي هي خلية إرهابية بصناعة إيرانية صرحت في عام 2014 بأنها ستقتحم مكة المكرمة وسيتمكنون من دخولها والطواف حول الكعبة يبدو أنها تمارس منهجية المثل الذي يقول " اللي تغلب به العب به " فإن هزمت وردعت المليشيات الحوثية من اقتحام مكة أمام جهود قوات التحالف الشرعية في اليمن التي ردعت الإرهاب الحوثي فإن هناك منفذاً آخر تريد تحقيقه قطر وإيران من خلال تدويل الحج لإيجاد تدخل دولي يمكنها من وجود مناطق سعودية لا تقع ضمن النفوذ السعودي تدار دولياً لا عن طريق السلطات السعودية .
قطر تدعي أن الحجاج القطريين لا يتمكنون من أداء فريضة الحج فقط لأن حجاجها لا يستطيعون الوصول إلى مكة المكرمة عبر الخطوط القطرية بسبب إجراءات المقاطعة رغم أن السلطات السعودية منعت الخطوط القطرية من أن تكون متواجدة في الأجواء السعودية ولم تمنع القطريين من الوصول إلى مكة المكرمة عبر أي خطوط جوية أخرى " مافي هالبلد إلا هالولد ؟ " والسؤال هنا قبل سنوات المقاطعة أكان القطريون لا يتجهون إلا جدة للاتجاه إلى مكة المكرمة إلا عبر الخطوط القطرية؟ هل هناك قانون في العالم يلزم حجاج أي دولة بعدم الاتجاه إلى مكة إلا عن طريق استخدام الخطوط الجوية لدولتهم مثلاً ؟ لا ندري ولكن هل هناك في الدستور القطري قانون يلزم أي حاج قطري بعدم الاتجاه إلى مكة إلا عن طريق استخدام الخطوط الجوية القطرية لا غيرها ؟ فإن كان هذا القانون موجوداً فهو يخالف مسائل الحريات وحقوق الإنسان ، أليس هذا بالأصل يخالف حريات الناس في اختيار الطيران الذين يودون السفر عليه فمسألة اختيار الخطوط الجوية القطرية ليست إجباراً أصلاً ولا توجد دولة واحدة في العالم ألزمت حجاجها بالاتجاه لأداء فريضة الحج باختيار خطوط جوية معينة لا غيرها وهل نفهم من هذا أن الحكومة القطرية تلزم أي مسافر قطري بعدم السفر إلى أي دولة في العالم سواء للحج أو غيره إلا عن طريق استخدام الخطوط الجوية القطرية مثلاً ؟
أمام ادعاءات عدم وجود بعثة قطرية رسمية في مكة وعدم وجود أي تنسيق للسلطات السعودية مع نظيرتها القطرية بشأن الترتيبات اللازمة لموسم الحج والعمرة وضمان أمن وسلامة الحجاج والمعتمرين فقد وجهت وزارة الحج والعمرة السعودية للمسؤولين عن شؤون الحج في قطر كغيرهم من المسؤولين في الدول الإسلامية القدوم للسعودية لترتيب مجيء الحجاج القطريين أي أن الكرة في ملعب النظام القطري الذي يحاول ممارسة تعنت طفولي متناقض ومضحك ومخزٍ في ادعاء ما هو يخالف واقع التسهيلات السعودية المقدمة للحجاج القطريين حيث عقد اجتماع في يونيو مع المسؤولين القطريين لأجل ترتيب إجراءات قدوم الحجاج والمقيمين من قطر إلا أن الوفد القطري غادر دون أن يوقع على اتفاقية الحج فالسلطات القطرية لم تمنح الفرصة لشركات الحج القطرية من القدوم للاتفاق مع مقدمي خدمات الحجاج في المملكة وهذا يكشف الأكاذيب القطرية والادعاءات بأن السعودية تقمع شركات الحج القطرية وتمنعها من ترتيب إجراءات سفر الحجاج القطريين فالحكومة القطرية هي من تتحمل بالأصل تبعات نتائج مغادرة الوفد القطري تجنباً لعقد اتفاقيات ترتب عمل شركات الحج القطرية.
الغريب أن النظام القطري يسمح للاعبين في الأندية الرياضية القطرية بالمشاركة في مباريات داخل السعودية ودخولها عبر خطوط جوية غير قطرية فهل حلال أن يتم الاتجاه من قطر للسعودية عبر أي خطوط جوية ماعدا القطرية للعب الكرة وحرام ولا يمكن أداء فريضة الحج إلا عبر الخطوط الجوية القطرية ؟ أليس هذا تناقض يعكس التوظيف السياسي القطري لقضية الحج؟
وزارة الحج والعمرة في السعودية في كل عام منذ المقاطعة القطرية تطلق روابط إلكترونية عدة لتسجيل المواطنين القطريين والمقيمين على أرض قطر من أداء فريضة الحج مع تأمين حجوزات أماكن إقامتهم والتعاقد على الخدمات التي يرغبونها واستقبالهم عن طريق مطار عبدالعزيز الدولي في جدة في محاولة لإزالة العقبات التي تضعها الحكومة القطرية لهم فيما يستمر التعنت القطري بمحاولات عرقلة حج القطريين والمقيمين من خلال حجب هذه الروابط الإلكترونية .
السعودية تستقبل هذا العام أكثر من مليون وسبعمائة ألف حاج وقد أدى مناسك العمرة أكثر من 8 ملايين مسلم من جميع أنحاء دول العالم وقد سخرت مبالغ فلكية ضخمة لتوفير كافة الخدمات لهم وتييسر الإجراءات ولم تستغل يوماً خلافاتها مع أي دولة في العالم لتسييس الحج والعمرة مقابل قيام السلطات القطرية بمنع القطريين من الحجاج وهناك وثيقة مسربة للصحف ومواقع التواصل الاجتماعي تم نشرها في عام 2018 تكشف إلزام السلطات القطرية القطريين بتوقيع تعهد رسمي بعدم أداء فريضة الحج والعمرة عبر مطاري الكويت وسلطنة عمان وكلها تحديات تواجه الحاج القطري الذي لم يتبقَ أمامه من خيارات سوى السفر إلى دول أخرى ومن ثم الاتجاه إلى الحج عبر أي خطوط جوية إلى جدة مع تجنب الظهور على شاشات التلفاز تفادياً لمسلسل القمع والتعذيب الذي تمارسه السلطات القطرية التي تتربص بالحجاج القطريين في كل عام وفعلاً مع جرائم النظام القطري في تسييس الحج لم يستطع الحاج القطري إليه سبيلاً !