في الوقت الذي تعتمد فيه الأمم المتحدة برامج النجاح التي حققتها البحرين في مجالات عدة منها حماية الطفل والمرأة والعمالة الأجنبية والتطور الهائل الذي يشهد له المجتمع الدولي بالملف الحقوقي عبر تجاربها وتقارير المراجعة الدورية لمجلس حقوق الإنسان، وما حققته وزارة الداخلية من تقدم بإشراك المجتمع في حماية الفرد والمجتمع عبر التوعية والحس الوطني لمكافحة الجريمة بمختلف أنواعها من استغلال للأطفال والزج بهم في أنشطة سياسية ثيوقراطية لا تتناسب مع أعمارهم ولهم أولوية الرعاية، وحمايتهم عبر قرار لحمايتهم بعدم سفرهم إلى مناطق النزاع، نجد أن هناك تعاوناً وثيقاً بين كل من وزارة الداخلية و«المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان» و«وحدة التحقيق الخاصة» و«مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين» و«الأمانة العامة للتظلمات» و«مكتب المفتش العام بالأمن الوطني»، تلك المؤسسات التي تحمي حقوق الفرد هي دلالة على أن حقوق الإنسان محمية بتلك المؤسسات التي فوتت الفرصة على المنظمات المشبوهة والمتاجرين بالقضايا الإنسانية.

سطحية فيلم «الجزيرة»

تعتمد قناة «الجزيرة» على تغييب الحقيقة وترويج الكذب عبر المأجورين بائعي أوطانهم. اتسم فيلم «الجزيرة» بغباء المتحدثين إذ إنهم يعتقدون أن الشعب البحريني قد نسي ما قاموا وروجوا له أثناء الأحداث المؤسفة. دعونا ننعش ذاكرتكم، لقد تم استهداف المواطنين على أساس طائفي مقيت تماماً، كما يحدث في إيران والعراق ولبنان، وقطع الطرق وصولاً لاستهداف رجال الأمن عبر الأعمال الإرهابية إذ وصل عدد الشهداء من رجال الشرطة 19 شرطياً وإصابة 88 شرطياً بإصابات بليغة ووصل العجز الجسماني لهم بين 70٪ و 80٪، ووصل عدد الإصابات البسيطة والمتوسطة إلى ما يفوق 8 آلاف إصابة.

لقد افترى المتحدثون على تقرير لجنة تقصي الحقائق إذ أكد التقرير في الفقرة 837 - 838 أن بعض الطاقم الطبي شارك مع التوجهات الثيوقراطية وقادوا مسيرات سياسية داخل مستشفي السلمانية وتهجموا على عمال أجانب وحرموا المواطنين من الوصول للمستشفى لتلقي العلاج وسهلوا وصول الإعلام لمستشفى السلمانية على خلاف القانون. استمر كذبهم حتى في القضية المحكوم فيها المدعو نبيل رجب رغم أنه محكوم في قضية تتعلق بإذاعة أخبار وإشاعات كاذبة ومغرضة في زمن الحرب، وإهانة دولة أجنبية وإهانة وزارة الداخلية حيث استخدم صوراً لأطفال في سوريا وادعى أنها في اليمن، إلا أنهم ادعوا بأن سبب سجنه إعادة تغريدة! علي سلمان وحسن علي محمد جمعة سلطان المدرج على قائمة الإرهاب، تم الترويج لهم عبر الفيلم على أنهم سياسيون في الوقت الذي تم مقاضاتهم بقضايا تمس الأمن الوطني والتخابر مع الأجنبي. هكذا هم الثيوقراطيون يكذبون كما يتنفسون، تماماً كما يفعل النظام القطري.

«شهداء المحراب»

هذا المصطلح روج له من طلوا علينا بفيلم «الجزيرة» السمج. وهنا أوجه سؤالاً لهم، لماذا لم تتطرقوا لما يسمى بـ «شهداء المحراب»، حسب وجهة نظركم، وهم، 1- حسين عبدالله عبدالكريم الذي فجر نفسه أثناء إعداد قنبلة يدوية الصنع في سار لاستهداف الشرطة، 2- محمد عبدالجليل يوسف الذي توفي أثناء قطع شجرة نخيل لسد الطريق أمام السيارات في الديه وسقطت الشجرة عليه وتسبب في إصابات قاتلة، 3- علي خليل الصباغ الذي فجر نفسه أثناء نقل قنبلة يدوية الصنع في بني جمرة، 4- أحمد عبدالأمير الذي توفي بعد أن احتجز في مستودع كان فيه هو وشركاؤه اختلف معهم وأخذوا يهاجمونه بقنابل مولوتوف ويحرقونه.

تعرفون لماذا لم تتطرقوا لهم لأنهم وببساطة لا يعنون لكم شيئاً فهم شباب تم الزج بهم واستغلالهم باسم الجهاد المقدس الذي روجتم له قبل هروبكم من البحرين.

لماذا لم يتطرق أحد المتحدثين المقيم في الولايات المتحدة الأمريكية للحديث عن أحمد حسن يوسف ومرتضى مجيد رمضان علوي ومرتضى مجيد السندي - أعضاء جماعة الأشتر - واعتبارهم إرهابيين عالميين! من قبل وزارة الخارجية الأمريكية! لن أحرجكم، السبب معروف.

لذلك نقول: لقد اخترتم الدفاع عن الشر وخراب الأوطان عبر الولي الفقيه في إيران فسيظل العار يطاردكم. وستظلون منبوذين مشردين أقصى ما تستطيعون عمله هو فضح أنفسكم عبر كذبكم السمج. وستظل البحرين ترفل بالعز والفخر بما يتحقق للوطن والمواطن بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، هادم أحلامكم الطائفية، داعين الله عز وجل، أن يحرر الزبارة.