حسن الستري

أكد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن الدور الثاني لانتخابات 2018، شهد أكبر عدد مصوتين في تاريخ المملكة في الدور الثاني.

وبين الوزير في مؤتمر صحافي عقب إغلاق الصناديق أن المخالفات التي تحدث يتم التعامل بها.

وقال: "اتصلنا بمترشح خرق الصمت الانتخابي لإزالة فيديو من الإنستغرام، وتم إزالته، ولكن هناك مخالفات لا يمكن السكوت عنها، والتعامل مع المخالفات يجب أن يكون دقيقاً، لأن الواقعة لا تكون ثابتة والتصريح قد يضر، فيتم إحالة الأمر للنيابة العامة التي تقدر الموضوع".

وتابع: "تشكل رأي عام ضخم ضد هذه المخالفات ولأجل ذلك كشفت السوشيال ميديا بعض المخالفات، لا يتم التهاون مع المخالفات وهناك مواقف صارمة، تم استدعاء مرشحين وتم تحذيرهم لإزالة المخالفات، أي شخص مترشح ارتكب جريمة وثبت عليه الجريمة ترفع حصانته لمحاكمته، فإذا أدين قضائياً تسقط عضويته".

وأضاف: "مسألة المنع من تصوير الاستمارات، هو إجراء وقائي لمنع بيع الأصوات، هو لم يخالف القانون، ولكنه خالف التعليمات ويتم التعامل معها بكثير من الحزم".

وذكر أن الدور الثاني لم يظهر أي رسائل مشبوهة، لأن الدرس تم تعلمه في الدور الأول، موضحاً أن اللجنة العليا واللجان الإشرافية لا تستلم طعوناً وإنما شكاوى، الطعون تتم أمام محكمة التمييز مباشرة، ولكن الشكاوى يتم التعامل معها حسب الحالة.

ولفت إلى أن "مجالس البحرين تراث موجود وبها الأدب والفكر وعاداتنا وتقاليدنا، ومهمة هذه المجالس ترسيخ العملية الديمقراطية"، وشكر المجالس التي ساهمت في زيادة الوعي السياسي في المملكة.

ولفت إلى أن مشاركة الشباب مؤشر رائع على تجذر الديمقراطية، والمشاركة انتصار للعملية الديمقراطية.

وبين أن دور الإعلام مهم في توعية الناس، مشيراً إلى أن الإعلام المستنير الذي يستطيع إيصال ممارسة ديمقراطية للناس هو الإعلام الإيجابي الذي يرقى بالناس.

وقال في هذا الصدد إن التواصل الاجتماعي سلاح ذو حدين، ففي انتخابات 2010 لم يكن هناك حضور للتواصل الاجتماعي، ومع انتشارها لم يكن هناك تأثير للشائعات في البحرين، لأن المواطنين يكتشفونها بسهولة.

وذكر أن "التصويت الإلكتروني يحتاج لتشريع ونحن قادرون إلكترونياً على التصويت الإلكتروني، فهو يوفر كثيراً من الجهد على المواطنين والقضاة وتقرب العملية".

وقال: "هذا الإقبال وهذه المنافسة القوية يجعلني أستحضر كقراءة سريعة للانتخابات، خطاب جلالة الملك أكد أن البحرين تشهد انطلاقة جديدة في العمل الديمقراطي، الانتخابات استحقاق وطني وواجب وطني شارك فيه المواطنون برغبة منهم، وكانت هناك بيئة قوية للمنافسة، غابت الفتوى في هذه الانتخابات والكل شارك بما تمليه عليه مصلحته، كما أن محورية الناخب أهم شيء في هذه الانتخابات، فصار الناخب يقيم المرشح ويهتم بمعايير الترشح ويصوت للأكفأ".

وتابع: "شهدنا حضوراً مميزاً للمرأة البحرينية في هذه الانتخابات وصارت هناك ثقة في المرأة، ولاحظنا ذلك في عدد المترشحات وردود أفعال الناس في التصويت للمرأة، حالة الدائرة المفتوحة جرت في هذه الانتخابات، فقد اختفت حالة دوائرنا ومعاقلنا والكل شارك في جميع الدوائر، الشباب اليوم شكلوا 50 ألف ناخب يصوتون لأول مرة، والفئة العمرية من 20 إلى 30 أكبر نسبة شاركت في الانتخابات، هناك تقارب بين مشاركة المرأة والرجل".

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي للانتخابات رئيس هيئة الإفتاء والتشريع القانوني نواف حمزة: "انتهينا من عملية الاقتراع في جولة الإعادة ومن خلال التنظيم الذي شاهده الجميع، وتشرفت بالعمل كأول مرة كمدير تنفيذي مع كوادر بحرينية قادرة على الإدارة، ما رأته عيني أن العملية سارت بسلاسة وكان هناك تنظيم تقني، من خلال العملية الانتخابية التي لمسناها أن الشباب البحريني متحمس، كان هناك 5000 طلب للتطوع في تنظيم الانتخابات، وكان الكل له نية وعزيمة للمشتركة، تم اختيار 2480 من الكوادر البحرينية للتنظيم بالعملية ومنهم من له خبرات سابقة، إذ يهمنا تأهيل أجيال قادرة على إدارة العملية الانتخابية، كما أن من المهم الاستفادة من الكوادر البحرينية التي كان لها احترافية في العملية الانتخابية".

وأضاف: "لمسنا روح العزيمة والحماس على إتمام العملية على أتم وجه، وهذا ما ورثناه من أجدادنا، وكان هناك دور فعال للشباب وللمرأة، فكانت العملية بها شراكة من جميع الجهات بهدف ترسيخ العملية الديمقراطية في البحرين، واليوم تحققت بالأرقام نسبة 67% كمشاركة وهي نسبة نعتز بها، كما أننا وجدنا التعاون من جميع الجهات من قضائية وإعلامية وأمنية، إضافة لوزارة الخارجية نظمت عملية الاقتراع بالخارج، لقد كان هناك تميز إعلامي في تغطية الانتخابات، ونشكر جميع الجهات التي ساهمت في تغطية الانتخابات".