حوراء الصباغ

شهد المركز الانتخابي العام رقم (7) في مدرسة مدينة حمد الثانوية للبنين حضوراً كبيراً من قبل الناخبين قبل موعد فتح الاقتراع، فيما تم رصد ناخبين أرادوا غرس روح المواطنة في نفوس أطفالهم.

واتجهت أعداد كبيرة من المواطنين بمختلف الفئات للإدلاء بأصواتهم في الاستحقاق النيابي والبلدي في مشهد وطني يعكس نضج التجربة الديمقراطية وأهم حدث تشهده المملكة منذ بدء عملية الاقتراع في الساعات الأولى، واستمر توافد الناخبين بحركة متوسطة وبشكل أقل مقارنة مع الجولة الأولى المنعقدة في الأسبوع الماضي.

ومن المشاهدات التي رصدتها "الوطن" خلال تواجدها في مركز الاقتراع العام، الإقبال من كبار السن وذوي الهمم في تلبية الواجب وتأدية عملية الاستحقاق الانتخابي.

وتم رصد عدد من الناخبين الذين أرادوا غرس روح المواطنة في نفوس أطفالهم وذلك من خلال ارشادهم لصناديق الاقتراع ليضعوا أوراق الاقتراع من بعد إكمالهم عملية التصويت.

كما قام أعضاء اللجنة المنظمة بدورهم على أكمل وجه من خلال تنظيم عملية الاقتراع وتقديم كافة الإرشادات للناخبين وتوفير مقاعد متحركة لكبار السن والفئات الخاصة والتكفل بنقلهم للاقتراع، وسارت كافة الإجراءات بشكل سلس.

كما لوحظ في جولة الإعادة فتح 4 مسارات للمحافظة الشمالية مما سهل العملية وسرعها على الناخبين إذ كان مسار "الشمالية" هو الأكثر حركة بحكم موقعه المناسب للناخبين من المحافظة وقربه منه، يليه مسار المحافظة الجنوبية ولقربه الآخر هو كذلك، إلى جانب وجود عناصر من فرق مراقبة العملية الانتخابية من جمعية الحقوقيين البحرينية وجمعية الشفافية البحرينية، فضلاً عن غياب وجود المرشحين ووكلائهم في الساعات الأولى.

وأكد رئيس المركز الانتخابي العام القاضي جاسم العجلان حسن سير عملية الاقتراع في المركز منذ الساعات الأولى من انطلاق عملية التصويت.

وقال في تصريح لـ"الوطن"، إن الإقبال كان كبيراً من الناخبين منذ بداية الساعات الأولى، والحركة مستمرة دون انقطاع، مشيراً إلى أن أكثر المسارات حركة كانت من نصيب المحافظة الشمالية باعتبار موقع اللجنة الكائن في المحافظة الشمالية، وتليها مسارات المحافظة الجنوبية، ومن ثم محافظة العاصمة، ومحافظة المحرق تأتي في المرتبة الأخيرة نتيجة كونها الأبعد مسافة.

وفيما يتعلق بوجود مخالفات، أوضح العجلان عدم رصد أي مخالفات وشكاوى من قبل الناخبين والمرشحين حيث شهدت العملية تعاوناً بين الجميع، لافتاً إلى أن المشاركة في جولة الإعادة ميزها حضور جميع الأطياف المجتمع من كلا الجنسين وكبار السن، إلى جانب الفئات الخاصة، ما يعكس روح الوطنية وإحساسهم تجاه البحرين، وإصرارهم على المساهمة في إنجاح المشروع الإصلاحي لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى.