- بومطيع: الورقة البيضاء تعبير الفرد عن رأيه بشكل ديمقراطي

- نواب ومترشحون: الظاهرة لا تعبر عن وعي المواطن وهم قلة

- بنة بوزبون : الوعي والثقافة الانتخابية مغيبان والمواطن "غير متعمد"..



أسماء عبدالله

رغم كونها غير مؤثرة، فرضت الأصوات السلبية نفسها مع انتخابات 2010 بوضوح خصوصا في المحافظة الجنوبية حتى توفقت عند الفصل التشريعي الرابع الذي كانت وصلت عدد الأصوات السلبية في الانتخابات النيابية بالمحافطة إلى 282 في الدائرة الأولى، و287 في الانتخابات البلدية في الدائرة الثانية.



وأوضح أستاذ الإعلام السياسي بجامعة البحرين الدكتور عدنان بو مطيع ، أن الصوت الباطل أو السلبي في الانتخابات ممارسة طبيعية من الأفراد ، هذا دستور كفل للمواطنين الحق في التعبير عن نفسه .

وأضاف أن المواطن يستطيع أن يعبر على رأيه بطريقة ديمقراطية بعيدا عن المشاكل بداخل حدود القانون و من ناحية أخرى إذ تزايد عدد الأصوات كل 4 سنوات تعتبر مشكلة فيجب أن تكون هناك دراسة لنرى ماهي أسباب هذه الظاهرة ، بالإضافة أن المواطن لديه قناعة سياسية أن المترشحين غير مناسبين للمنصب .

فيما قال النائب البلدي للمحافظة الجنوبية الدائرة التاسعة والمترشح نيابيا في الدائرة التاسعة بدر الدوسري أن الأصوات السلبية تتكاثر كل سنة وبسبب وعي المواطن الذي يذهب إلى صندوق الاقتراح فقط لختم جوازه ليسجل أنه شارك، إضافة أنه قد يؤثر على المرشحين لكن بنسبة بسيطة حيث لا نهتم لهم بل نعتمد على الناخبين الذين يؤكدون علينا أصواتهم .

و أضاف اقدم نصيحتي على المواطن البحريني أن يشارك في العرس الانتخابي و يختار الشخص الافضل والذي يخدم المنطقة او مرشح جديد يكون كفاءة .



فيما قال النائب و المترشح للدائرة الرابعة في المحافظة الجنوبية محمد المعرفي " من باب الامانة والصدق يجب ان يكون الانسان مسؤول عن تصرفاته ومن ناحية الشرعية لا يجوز فعل هذه الظاهرة والاعتياد عليها في كل 4 سنوات و عليه أن يتحلى بالأخلاق ، ومن جانب آخر يعتبر التصويت في الانتخابات واجبا تجاه البلد ، فعليه أن يختار بين الخيارين إما يذهب للتصويت بكل أمانة أو لا يذهب بتاتا " .

وعبرت الأخصائية النفسية الإكلينيكية والتربوية د.بنة يوسف بوزبون أن كل سنة يزداد عدد الأصوات السلبية يعكس الثقافة الانتخابية للبلد ككل ، بالإضافة إلى المواطنين لديهم عدة أسباب أولها الخوف ومن ثم يكون المترشح من أهل المنطقة فنقول " يمونون " عليه .



و أضافت أن الوعي والثقافة الانتخابية مغيب لدينا لذلك نستطيع أن نعتبر أن هذا السلوك " غير متعمد " فيجب على بعض الجهات تزيد بحملات لتوعية الجمهور واليسطرة على الشارع ليؤدي الى نتائج ايجابية من وراء العملية البرلمانية ، ومن جهة اخرى أن هناك تفاوت في فئات المجتمع البحريني قد لا تصل التوعية الى فئة الغير مثقفين .

وأشارت إلى أن غالبا الناس تفهم التجربة البرلمانية خاطئة وخصوصا للنائب " الخدماتي " أي أن أدوار المرشحين غير واضحة سواء كان نيابيا أو بلديا ، فعلى الجهات المسؤلة أيضا العمل على تثقيف الناس بشكل واضح للجنسين .