مدفوعاً بالثقل الاقتصادي للمملكة العربية السعودية، يشكل منتدى مستقبل الاستثمار في الرياض فرصة جدية لتطوير اقتصاد المنطقة والتأثير في الاقتصاد العالمي.

أهمية المنتدى مضاعفة هذا العام بالنظر للتحولات الاقتصادية في منطقة الخليج والنمو الذي حققته اقتصاداتها رغم أزمات متتالية.

بات النجاح الخليجي نموذجاً عالمياً للاستثمار في التحولات، فمقابل انخفاض أسعار النفط، نما الاقتصاد غير النفطي بشكل مثير لاهتمام كبرى المؤسسات العالمية.

البحرين حققت أسرع نمو في المنطقة بالاقتصاد غير النفطي بـ5% فيما نما الناتج الإجمالي المحلي الحقيقي فيها 3,9%. وتمثل مبادرة مستقبل الاستثمار منصة مهمة لرفع وتيرة النمو لدى الجميع عبر تنسيق الأولويات الاقتصادية.

مشاركة البحرين في المنتدى بوفد رفيع المستوى يرأسه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، تعبر عن إدراك المملكة لهذه الأهمية، وإيمانها بتعزيز التكامل البيني مع الشقيقة الكبرى السعودية.

ثمة ارتباط عضوي بين الاقتصادين البحريني والسعودي يكمل علاقات الأخوة والتحالف الاستراتيجي الوثيق في كل الملفات الأخرى. فالسعودية هي الشريك التجاري الأكبر للبحرين. وحجم الاستثمارات السعودية في البحرين يبلغ نحو 6 مليارات دولار.

حقائق الاقتصاد تمثيل عملي لشعار وحدة الهدف والمصير الذي يرفعه الشعبان الشقيقان على المستوى الوجداني.

ينطلق المنتدى العالمي هذا العام والاقتصاد السعودي يحقق نمواً متسارعاً، وسط إشادة «موديز» بتحسن أداء الاقتصاد إجمالاً، وتوقعات صندوق النقد الدولي بنسبة نمو 2,5%، ما يعزز قدرة الاقتصاد السعودي على قيادة اقتصاد المنطقة نحو مزيد من النمو.

ويطرح المنتدى الاقتصادي الأهم في الشرق الأوسط ثلاث قضايا حيوية تلخص فحوى النقاش الدائر هذه الأيام في مؤسسات البحث الاقتصادية هي «الاستثمار في التحول» و«التقنية مصدراً للفرص» و«تطوير القدرات البشرية»، وسط توقعات بجذب استثمارات ضخمة سبقها حضور عالمي بمشاركة 140 من كبرى المؤسسات.

صاحب السمو الملكي ولي العهد قال لدى وصوله الرياض أمس «نتطلع بكل ثقة إلى النجاح الذي سوف يتحقق لهذا المنتدى ومردوده الإيجابي على مسارات التنمية والاستثمار في المملكة العربية السعودية الشقيقة وكافة دول المنطقة»

إنه النجاح الاقتصادي الذي تتطلع له شعوب المنطقة وكلها ثقة أن السعودية نجحت وستنجح دائماً.