فاطمة يتيم

اعتبر رجال أعمال وموردو مواد غذائية، إن فترة الانتخابات في مملكة البحرين، تعتبر موسماً وعملاً جيداً يدر دخلاً مادياً ممتازاً لبعض أصحاب المهن، حيث تشهد محلات تأجير الخيام وشركات المناسبات والتجهيزات الغذائية والضيافة وغيرها انتعاشاً كبيراً.

وقال عدد من رجال الأعمال والموردين لـ"الوطن"، إن أصحاب هذه المهن يسعون منذ بداية إعلان أسماء المترشحين وحتى قبل أيام من موعد الاقتراع إلى الوصول لمندوبي المترشحين لعرض خدماتهم، فالخطاطون وأصحاب محلات الإعلانات يعتبرون فترة الانتخابات سوقاً رائجاً لهم بعكس الأوقات الأخرى التي تشهد ركوداً، أما قطاع التجهيزات الغذائية فيشهد هو الآخر انتعاشاً خلال هذه الفترة، لتزايد الطلب على وجبات الطعام والحلويات والمشروبات.

وقال رجل الأعمال ورئيس لجنة الثروة الغذائية بغرفة تجارة البحرين، خالد الأمين، إن الانتخابات الديمقراطية تساهم في النمو الاقتصادي وزيادة الدخل الحقيقي للأسواق، مؤكداً توفر المواد الغذائية استعداداً لموسم الانتخابات المقبل.

وأكد الأمين، في تصريح لـ "الوطن"، أن الحركة التجارية في موسم العرس الديمقراطي تساهم وبقوة في زيادة العائد للاقتصاد المحلي، وأضاف: "قطاع الأغذية مثل الأرز والزيوت والدجاج ارتفعت مبيعاته بنسبة 100%، وقطاع المشروبات مثل الماء والشاي والقهوة والعصائر الذي ارتفعت مبيعاته بنسبة 160%، والإعلانات والمطبوعات والخضروات والفواكة والنقل وغيرها من القطاعات التي تنتعش في هذه الفترة، وتعمل على تحريك حركة البيع والشراء في البلاد في تلك الفترة القصيرة".

وأضاف الأمين: "على الرغم من كون المناسبة سباق انتخابي؛ إلا أن لها أثراً كبيراً في حركة دخل السيولة الحقيقية في السوق المحلي البحريني، إضافة إلى حركة الاستيراد من الخارج".

وبمناسبة موسم الانتخابات، وللاطمئنان على توافر الخضراوات والفواكة واللحوم والدجاج والطحين، قال الأمين، "كما جرت العادة للجنة الثروة الغذائية في غرفة تجارة وصناعة البحرين، سنقوم بزيارات قريباً إلى الأسواق والاتصال بالمعنيين، وبالأخص سوق المنامة المركزي للخضراوات والفواكة، للوقوف على استعدادات الأسواق لهذا الموسم، والوقوف على استقرار أسعار الخضراوات والفواكة، استعداداً لمناسبة موسم الانتخابات الديمقراطي، ووقوفاً على حركة العرض والطلب في الأسواق المركزية وعلى وجه الخصوص في المناسبات ومواسم الطلب، لضمان استعدادات القطاع الغذائي المبكرة للمواسم وضماناً لتوافر السلع الرئيسية الأساسية بكميات وفيرة تفضي إلى استقرار أسعارها".



وقال إن حركة تجارة الأغذية تنتعش في موسم العرس الديمقراطي "الانتخابات"، وخاصة شراء المواد الغذائية مثل الحلويات، الأرز، وزيوت القلي، والدجاج واللحوم الحمراء، إذ من المتوقع ومقارنة مع الانتخابات السابقة أن ترتفع المبيعات بنسبة 100%.



وكشف الأمين، عن ارتفاع نسبة المبيعات للشاي والقهوة والماء والعصائر بنسبة 160%، نتيجة لتحضير المجالس والخيام الوجبات اليومية والبوفيهات خلال موسم الانتخابات، وكذلك ارتفاع سوق الإعلان والمطبوعات، لما يقوم به المرشحون من حملات دعائية، إضافة إلى نشاط ملحوظ لقطاع المواصلات، حيث يقوم المرشحون ومفاتيحهم الانتخابية بتنسيق الرحلات من الفرجان إلى المراكز الانتخابية لضمان حضور المصوتين.



من جانبه، أكد رئيس جمعية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أحمد السلوم، أن الانتخابات لها تأثير إيجابي على جميع القطاعات التجارية، حيث أنها تعمل على تنشيط العمل في الكثير من المؤسسات، مثل تنشيط الإعلانات، وتأجير الخيام، والعاملين على إعداد الفعاليات في المقرات الانتخابية، بالإضافة إلى قطاع المطاعم والتجهيزات الغذائية، مبرراً ذلك لتزايد الطلب والتركيز عليها بشكل مكثف بسبب وجود الكثير من الفعاليات والمجالس المفتوحة للناس أثناء فترة الانتخابات.



وأضاف السلوم: "في الانتخابات السابقة كانت توجد 8 أو 9 مطاعم تحتكر إحضار وتقديم الأكلات والمشروبات إلى أغلب المرشحين، وأتوقع في الانتخابات المقبلة أن يكون هناك وعي أكثر بسبب كثرة الإعلانات"، مشيراً إلى سماعه عن عروض منذ الآن تم تقديمها وتجهيزها بالعدد من قبل أصحاب المهن إلى المرشحين وتم تجهيزها لفترة الانتخابات، وخاصة من قبل أصحاب المطاعم، وأردف: "باعتقادي عدد المستفيدين من الانتخابات سوف يزداد بشكل أكبر من عددهم في الانتخابات السابقة".



من جهتها أكدت أم محمد صاحبة مؤسسة أم محمد للضيافة، أن فترة الانتخابات تكون فرصة ذهبية بالنسبة لشركات الضيافة والمناسبات، حيث يزيد فيها الطلب على الشركات ويكثر العمل. وقالت إنها تعمل في هذا المجال منذ 17 سنة، وأن شركتها قامت بتغطية الخيمة الانتخابية لأحد المرشحين في انتخابات 2010، مؤكدة إقبال الناخبين بشكل كبير في تلك الفترة، حيث تم تقديم التمر والقهوة العربية والماء والشاي والحلويات والخدمات الأخرى، بالإضافة إلى العمالة المدربة للضيافة.

وحول الأسعار وما إذا كانت تختلف في أوقات الانتخابات عنها في أوقات الأفراح والمناسبات والأعراس العادية، قالت أم محمد: "لا تختلف الأسعار بشكل كبير خلال الانتخابات، ولكن نحن نقبل تغطية المقرات حسب ميزانية كل مرشح".



ومن جهته أكد رئيس شركة الوسمية للخيام، السيد شاهد، أن فترة الانتخابات تمثل "فرصة ذهبية لا تعوض وانتعاشة لأعمالنا"، مشيراً إلى أن العمل يسير بصورة جيدة خلال هذه الفترة، ويدر أموالاً لا بأس بها تختلف عن المواسم الأخرى".

وأوضح أنه كان متابعاً للأخبار خلال الفترة السابقة، وبالتالي كان على أهبة الاستعداد لاستقبال فترة الانتخابات التي أكد أنها "موسم ومناسبة ننتظرها لأنها تتميز بضخامة العمل وارتفاع عائدها ومردودها المالي"، مشيراً إلى أنه قام بتلبية العديد من الطلبات على أعمال الخيام في انتخابات 2014.