ما بعد الترشح

يدور في فكر كل مواطن هذه الأيام ما هو الدور الذي يقوم به من يصل إلى كرسي مجلس النواب، سؤال يصدع الرأس من مجرد التفكير فيه.

ونسمع العديد من التصريحات، والشعارات الرنانة، التي ترمي لدغدغة مشاعر الناخبين، لكن هل هناك برنامج انتخابي يحاكي هموم وتطلعات هؤلاء الناخبين؟

يسألني العديد من الناخبين ماذا ستقدم لنا وللمنطقه من خدمات حال انتخابك.

وهو سؤال مهم. وجوابي لهم قبل كل شيء، يا ترى هل العضو النيابي وظيفته خدمية أم تشريعية، فإذا كان المرتقب منه دوراً خدمياً، فعلى التشريعات السلام، أما إذا كان تشريعياً فالواجب على الناخبين الوعي السياسي اللازم لمناقشة الدور السياسي والتشريعي، الذي يسعى المترشح لطرحه.

إننا بحاجة إلى نواب يمثلون الشعب، باتخاذ قرارات مصيرية وحازمة، وإيجاد حلول للمشاكل والتطلعات التي يرمي إليها الشعب، لذا اختيارك للمترشح يجب أن يكون على وعي وإدراك، إنه صوتك في اختيار ممثلك النيابي في المجلس وليس العصا السحرية التي تخدم توجهاتك الشخصية.

بيد أن كفاءة النائب، تكون بمدى سمو فكره ونظرته المتفهمة لمجريات الأمور، ومعرفته القانونية الواعية، وفهمه للقوانين واللوائح كي يصب لنا قرارات صحيحة.

لا أستنقص أياًَ من المترشحين، لكن هذه نصائحي لكم يا ناخبين، في التروي واختيار الأصلح، ودراسة البرامج الانتخابية المقدمة، وعدم المقاطعة، فإن دوركم جليل في هذه العملية، وتقع عليكم كامل المسؤولية والالتزام.

*المترشح المحتمل عن الدائرة الثالثة بالعاصمة محمد الحايكي