خلال السنوات العشر الماضية رفعت السعودية وروسيا حجم التبادل التجاري بينهما إلى نحو 400%، حيث بلغت قرابة 250 مليون دولار في عام 2006 وارتفعت إلى نحو مليار دولار في العام الماضي 2016 بحسب إحصاءات سعودية رسمية مع توقعات بأن يرتفع هذا العائد إلى 10 مليارات دولار في عام 2025 خاصة في ظل وجود فرص ومجالات كبيرة للتعاون بين البلدين وفي الجوانب الاقتصادية والتجارية والاستثمارية والصناعية والعسكرية وغيرها من القطاعات الحيوية.
هذه الأرقام الخيالية تؤكد انفتاح المملكة العربية السعودية أكثر على العالم خاصة خلال السنوات الماضية حيث شهدت المملكة تنامياً ملحوظاً في علاقاتها الاقتصادية والتجارية مع مختلف دول العالم بفضل الزيارات الرسمية المتتالية لخادم الحرمين الشريفين العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، لعدد من الدول منها الولايات المتحدة الأمريكية والصين وفرنسا واليابان ومصر وماليزيا وإندونيسيا وغيرها من الدول.
الزيارة التاريخية المرتقبة الأولى لخادم الحرمين الشريفين إلى جمهورية روسيا الاتحادية الأسبوع الجاري، والالتقاء بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين تؤكد لنا نجاح جهود القيادة السياسية بالمملكة العربية السعودية لخلق وتأسيس شراكات تجارية واستثمارية وتعزيز العلاقات الاقتصادية مع هذه الدول الكبرى خاصة في ظل انخفاض أسعار النفط والذي أثر على دول المنطقة، فضلاً عن التعاون في مجالات السياسة والدفاع.
وزارة الصناعة والتجارة الروسية أشارت في وقت سابق إلى أن روسيا والسعودية ناقشتا أكثر من 25 مشروعاً مشتركاً باستثمارات إجمالية تزيد عن 10 مليارات دولار، هذا الرقم الكبير يعكس مدى حرص قادة البلدين الصديقين نحو خلق شراكة اقتصادية هادفة، فالسعودية كانت ولاتزال وستظل بيئة خصبة وجاذبة للاستثمارات الأجنبية.
كل هذه الجهود التي تبذلها القيادة السعودية الحكيمة تتواكب مع رؤيتها الاقتصادية الثاقبة لعام 2030 والتي تهدف لجعل السعودية قوة استثمارية رائدة من خلال الانفتاح على التجارة والأعمال والذي سيمكنها من منافسة أكبر اقتصادات العالم، وهذا الأمر سيكون بلا شك مكسباً حقيقياً لدول الخليج العربي.
* مسج إعلامي:
هناك أفواه «رخيصة» تسعى بشتى الطرق إلى التقليل من حجم ومكانة الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية على جميع المستويات منها السياسية والاقتصادية، وهؤلاء نقول لهم إن بلاد الحرمين الشريفين ليست بحاجة إلى شهاداتكم فهي حامية للخليج والعرب والمسلمين، واقتصادها متين ونموه متسارع وتمضي بخطوات جادة نحو التطور والتنمية والازدهار.