مرة أخرى تثبت الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين كفاءتها وقدرتها العالية على إحباط المحاولات المتكررة للعبث بأمن الوطن والمواطنين والمقيمين على حد سواء، وذلك من خلال تمكن الأجهزة الأمنية بفضل الله سبحانه وتعالى من القبض على الخلية الإرهابية التي خططت وشرعت في تنفيذ عدد من الأعمال الإرهابية واستهداف شخصيات مهمة في المملكة ونفذت عمليتها الإرهابية ضد رتل من رجال الأمن البواسل أثناء قيامهم بواجبهم وذلك بهدف قتل أكبر عدد منهم، بالإضافة إلى سعي هذه الخلية الإرهابية إلى مهاجمة عدة أهداف حيوية في المملكة.
إن هذه الخلية الإرهابية تأتي استمراراً للخلايا الإرهابية التي يوظفها الحرس الثوري الإيراني من خلال أجنحته الإرهابية التي يوظفها في لبنان والعراق وسوريا واليمن وكذلك اتباعه في البحرين بهدف زعزعة أمن واستقرار البلاد العربية بطائفية مقيتة لا يمكن القبول بها، وهذا ما اعتدنا عليه من إيران الصفوية التي تعتبر الراعي الرسمي للإرهاب في العالم والممول الدائم للأحزاب الإرهابية التي تعمل تحت عباءة «الولي الفقيه».
إن أسلوب تكوين الخلايا الإرهابية والتفجيرات واستهداف الشخصيات المهمة هي العنوان الرئيس للأعمال الإرهابية التي يمارسها الحرس الثوري الإيراني منذ الثمانينات في عدد من دول مجلس التعاون الخليجي بدءاً من استهداف موكب أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله، ومروراً بتفجيرات المقاهي الشعبية على ساحل الخليج العربي في الكويت وتفجيرات الخبر وكذلك الأعمال الإرهابية التي تستهدف أمن واستقرار مملكة البحرين، وهي بتمويل من الحرس الثوري وتنفيذ إرهابيين تنكروا للوطن العزيز الذي ترعرعوا على أرضه وأصبحوا أداة لتنفيذ المخططات الإيرانية الإرهابية في البحرين.
إن القبض على أفراد الخلية الإرهابية الأخيرة وإفشال مخططاتهم التي بيتوا النية على تنفيذها يؤكد نهج المملكة السليم في التصدي للإرهاب والإرهابيين من خلال اتخاذ سياسات وخطوات سليمة من أجل وقف الإرهاب وتجفيف منابعه وإن التعديل الدستوري الأخير جاء مواكباً لمواجهة مثل هذه المخططات الإرهابية التي تسعى للنيل من سلامة الوطن واستهداف أفراد الأجهزة الأمنية.
إن استقرار أمن البحرين خط أحمر ولا يمكن لأحد تجاوزه مهما بلغ نعيق ما يسمى بالحقوقيين القابعين في الخارج والذين هم أنفسهم ممولون من الحرس الثوري الإيراني وتستخدمهم إيران كأدوات، لإيهام المجتمع الدولي بأن حقوق الإنسان منتهكة في البحرين، وهو لا يمت للواقع بصلة، بل بالعكس فإن أكثر دولة تنتهك حقوق الإنسان هي إيران، ولا يمكن كذلك لمجلس حقوق الإنسان ولا غيره أن يوقف إجراءاتنا في ملاحقة هؤلاء الإرهابيين الذين تنكروا للوطن، وأصبحوا دمى تدربهم الأحزاب الإرهابية في العراق ولبنان وإيران من خلال الحرس الثوري وترسلهم للبحرين لتنفيذ مآربهم التي تتحطم على صخرة كفاءة الأجهزة الأمنية في البحرين.
حفظ الله البحرين وقيادتها وشعبها الوفي من كل مكروه.