الغياب الإداري المنامي عن أمسية تكريم نجم النادي والمنتخب الكروي السابق محمد بهرام طرح العديد من علامات الاستفهام والاستغراب لدى الكثيرين ممن كانوا في موقع الحدث وأولهم اللاعب محمد بهرام عريس الأمسية الذي حز في نفسه كثيراً غياب التمثيل الرسمي لناديه الذي أخلص له طوال مشواره الكروي!
نادي المنامة عودنا في مناسبات كثيرة على دعم ومساندة أبنائه، وحرصه الشديد على المحافظة على لحمة أعضائه ومنتسبيه، ولذلك شكل غيابه عن حضور هذه الأمسية صدمة كبيرة ليس للاعب محمد بهرام فحسب بل للعديد من رفاق دربه ممن ارتدوا شعار النادي منذ أن كان يحمل مسمى التاج، وأفسد هذا الغياب فرحة الاحتفالية التي أصبحت منقوصة بهذا الغياب بالرغم من الحضور الرسمي الرفيع الذي شهدته تلك الأمسية.
شخصياً لم أجد أي مبرر لهذا الغياب بعد تأكيد اللاعب بهرام تقديم الدعوة للإدارة المنامية للحضور وإدراج اسم النادي ضمن قائمة المكرمين، حتى لو افترضنا وجود ترسبات سابقة بين اللاعب والنادي – وهذا يحصل كثيراً في الوسط الرياضي –فإن ذلك لا يبرر هذا الغياب الذي لمسنا تأثيره السلبي على نفسية اللاعب في أمسية كان يأمل أن تكتمل فيها الفرحة.
المتتبع لمشوار بهرام يعلم جيداً مدى إخلاصه وولائه لنادية لدرجة أنه كان قد رفض عدة عروض للانتقال إلى أندية محلية، متمسكاً بشعار ناديه ومفضلاً أن ينهي مشواره الكروي بين أسوار النادي الذي ترعرع فيه، وهذه من سمات الإخلاص والولاء والوفاء التي لم يعد لها مكان في هذا الزمان، وكل هذا الإخلاص ما كان يجب أن يواجه بمثل هذا الجفاء!
كلنا يعلم بوضع اللاعب محمد بهرام بعد الاعتزال الكروي بسبب الإصابة اللعينة وبعد التقاعد الوظيفي وما يعانيه من آثار تلك الإصابة، وهذا ما دفع مجموعة خيرة من عشاق الكرة البحرينية ومن محبي اللاعب بهرام الذين بادروا مشكورين بتنظيم احتفالية التكريم التي لم يكن ينقصها سوى التواجد الرسمي للإدارة المنامية !
أملي أن تبادر ادارة نادي المنامة بدعوة اللاعب محمد بهرام إلى جلسة لجبر الخواطر ما دام هذا اللاعب يشكل جزءاً من تاريخ هذا النادي ومادمنا نؤمن بأهمية التقدير والتكريم لمن يستحقون من المخلصين.