مرت دولة فسطين المحتلة عبر سنوات طويلة بأحداث كثيرة مؤلمة خلال الاحتلال الإسرائيلي والعملية الاستيطانية للمشروع الصهيوني، فقد واجه الشعب الفلسطيني أشد أنواع الاضطهاد والتشريد والتهجير والمجازر على مر السنين، منذ وطأ بنو صهيون الأراضي الفلسطينية، وحتى لا ننسى القضية الفلسطينية نذكر البعض ببعض الأحداث التي شهدتها فلسطين المغتصبة، نذكر العالم باتفاقية «سايكس بيكو»، اتفاقية تقسيم السيطرة على بلاد الشام بين بريطانيا وفرنسا، وبـ«وعد بلفور» الذي وعدت بريطانيا بأن تكون فلسطين العربية وطناً لليهود، وبـ«الانتداب البريطاني» على فلسطين الذي ساعد الحركة الصهيونية على الهجرة إلى فلسطين، ومن ثم تقسيم فلسطين إلى دولتين عربية ويهودية، وقيام دولة إسرائيل المحتلة، بعد أن سحبت بريطانيا قواتها العسكرية في فلسطين، ولا ننسى الحرب العربية الإسرائيلية الأولى «نكبة 1948»، والعدوان الثلاثي على مصر عام 1956، بعد تأميم قناة السويس، وقيام الكيان الصهيوني مع بريطانيا وفرنسا بالهجوم على مصر، والحرب العربية الإسرائيلية الثانية «نكسة 1967» و«انتصارات حرب أكتوبر 1973».
ولا ننسى المذابح التي مارستها الحركة الصهيونية على الشعب الفلسطيني مثل «مذبحة دير ياسين بمشاركة مناحم بيغين»، و«مذبحة قبية» بقيادة المجرم شارون، و«مذبحة كفر قاسم» على يد الجيش الصهيوني، و«مجزرة صبرا وشاتيلا» في مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات صبرا وشاتيلا التي راح ضحيتها ما يقارب 2500 من فلسطينيين ولبنانيين على يد المجرم شارون، و«مذبحة الخليل» التي استشهد فيها 39 شخصاً كانوا يؤدون الصلاة في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل على يد إرهابي صهيوني، و«مجزرة قانا» حيث قام المجرم شيمون بيريز بقصف جوي لمخيم تابع للأمم المتحدة في قرية قانا في لبنان والذي استمر 3 أيام، وغيرها من المذابح الجماعية التي نفذها الجيش الصهيوني في مخيم جنين، وفي مدن وقرى الضفة الغربية.
حتى لا ننسى بدايات الاستيطان الإسرائيلي الصهيوني في فلسطين، وفي مراحل هجرة اليهود والاستيلاء على الأراضي الفلسطينية من أصحابها، والعمليات التي تبعتها من هدم لبيوتهم وإقامة المستوطنات الصهيونية لاستقبال المهاجرين من اليهود إلى فلسطين بعد أن كان اليهود متفرقين في دول العالم. حتى لا ننسى القضية الفلسطينية لا ننسى أن الهدف من ذلك كله هو تثبيت الفكر السياسي للحركة الصهيونية، علماً بأن الأمم المتحدة أصدرت قراراً تضمن تعريف الصهيونية بأنها شكل من أشكال العنصرية، فلماذا يصمت العالم عن التمييز العنصري الذي يمارسه الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني وينسى القضية الإنسانية لهذا الشعب؟!
حتى لا ننسى القضية الفلسطينية، لا للتطبيع مع الدولة الصهيونية في كل المجالات، لأنها لن تتوقف عن الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة حتى بعد قرار مجلس الأمن الدولي بوقف الاستيطان، ولن تتوقف عن تنفيذ خططها في الشرق الأوسط.