أمثر مثير للسخرية والضحك، ما صرح به المرجع الإيراني ناصر مكارم شيرازي لوكالة «تسنيم» للأنباء مؤخراً، حينما قال إن «إيران هي البلد الأول الذي استهدفه الإرهاب والبلد الأول الذي بدأ بمحاربة الإرهاب»، في رد غير مباشر على تصريحات رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، على هامش مشاركتها في القمة الخليجية التي عقدت مؤخراً بالبحرين، حينما أكدت أنها «ترى وبوضوح التهديد الذي تشكله إيران لدول الخليج ولمنطقة الشرق الأوسط بشكل عام وعلينا التعاون معاً للتصدي لأفعال إيران العدائية في المنطقة».
استمرار كذب وتدليس المسؤولين في إيران ليس بغريب على دولنا العربية، وعلى المجتمع الدولي، فإيران من أكبر الدول الداعمة للإرهاب، ولعل ما حصل من قتل ودمار في دول عربية لها ثقل سياسي كالعراق وسوريا بأيادٍ إيرانية وبتعاون مع دول غربية، خير مثال، إلى جانب مساعيها «الفاشلة» في زعزعة أمن واستقرار دول مجلس التعاون الخليجي خاصة بلادنا البحرين والسعودية، وهذا أبرز دليل على الحقد الإيراني الدفين تجاه وطننا العربي بشكل عام، ودولنا الخليجية بشكل خاص.
المصيبة الكبرى أن يخرج رجل يزعم أنه رجل دين، والذي من المفروض أن يكون قدوة للمجتمع، فيردد كلاماً مغلوطاً وكاذباً حول السياسة الإيرانية الواضحة للجميع، فهذا في حد ذاته دليل فشل وتخبط القيادة الإيرانية في إدارة البلاد.
القيادة الإيرانية تمارس كافة أنوع الإرهاب بحق مواطنيها، وبالرغم من أن إيران تتمتع بموارد طبيعية كبيرة إلا أن هناك أكثر من 20 مليون مواطن إيراني يعيشون تحت خط الفقر، و40% من الشعب يعانون من المجاعة، و25% يعانون من البطالة، وبحسب منظمة العفو الدولية تم تنفيذ حكم الإعدام في أكثر من 1000 شخص، في عام 2015، أغلبهم نتيجة أحكام طائفية جائرة، وكل هذه الأرقام القياسية خير دليل وبرهان على فشل سياسة الحكم في إيران.
نحمد الله عز وجل أن دول الخليج العربي بقيادتها الحكيمة تسعى دائماً إلى تحقيق التنمية والازدهار لدول المجلس ومواطنيهــا، وأن قوة المنظومة الخليجية الحالية قادرة على مواجهة وردع أيــة تدخــلات خارجيــة.
* مسج إعلامي:
السياسة الإيرانية لم تتعلم من الدروس الماضية بدبلوماسيتها الفاشلة مع أغلب الدول، بل إن الشعب الإيراني نفسه لم يسلم من سياسة حكامه الطائفية من خلال إعدام آلاف المعارضين الإيرانيين وسط «صمت» تام للمنظمات الدولية التي تدعي حقوق الإنسان!