نواصل في الجزء الثاني والأخير من المقال تعليقنا على الحكم الذي ناله واستحقه الإرهابي علي سلمان. هناك حقيقة يجب أن يدركها جميع من يقف مع المدعو علي سلمان، وهم يحاولون قلب الحقائق، كما فعل طيلة السنوات الماضية، حينما كان يتحدث كما يدعي بلسان الغالبية العظمى من الشعب، في حين أن الغالبية العظمى من الشعب البحريني أصلاً تؤيد حكم سجنه بالمؤبد وتطالب به، وهي مع شرعية وعروبة البحرين ونظامها الخليفي، ومن يعارض هذا التوجه ويشذ عنه هو خائن وعميل له نفس طموحات علي سلمان وأوهامه بتسليم البلد إلى أعدائه.
علي سلمان عندما كان الكثيرون يتحدثون عنه ويحذرون من مخاطره، وأن أمثاله لا يجلس معهم على طاولة الحوار فهو عميل الدمار، كانوا يصفون من يفعل ذلك بـ«الطرف المؤزم»، فيما الحقيقة أنه هو الطرف المؤزم، وكان واضحاً ذلك خلال موجة ما يعرف باسم «الربيع العربي»، عندما تآمر مع الخارج لإسقاط نظام البحرين الخليفي الخليجي العربي واستبداله بنظام إيراني الهوى، وقد كان يطمح لتكرار تجربة العراق عندنا في البحرين، فالمؤزم هو من يتحدث بلغة طائفية وهو من يقسم الشعب إلى سنة وشيعة، وهو أكبر ديكتاتوري وأبسط دليل على ذلك، استحواذه على منصب الأمين العام لجمعية «الوفاق» -قبل أن تحل- لنحو سنوات طوال دون تدوير للمنصب.
أمثال المدعو علي سلمان يدعون للتمييز الديني والطائفي، وهم قادته أصلاً، ومن يمارسونه، هم يروجون للطائفية بامتياز والدليل أنهم عنصريون مع كل من يخالفهم الدين والمذهب، ثم ألم يوجدوا صكوك الجنة والنار خلال الانتخابات ومارسوا مبدأ «إن لم تكن معنا فأنت ضدنا وعدونا»!
لقد أهان علي سلمان وزارة الداخلية ومن يفعل ذلك فهو يقصد شق الصفوف وضرب حماة الوطن والتحريض عليهم من قبل من يتبعونه من «المغشوشين فيه»، ودفعهم للتجرؤ والتطاول، شهداء الوطن من قتلهم؟ أليس من غرتهم خطاباته التحريضية ومؤامرته الخارجية؟ من ممارسات المدعو علي سلمان أنه هدد بالتدخل الخارجي ويقول مدافعون عنه إن ذلك «حرية رأي»، بل وزرع الفتنة بين فئات المجتمع، ويقولون «ديمقراطية»، وتآمر مع أعداء الوطن ثم يقولون «محب لوطنه»! عجباً هل تقصدون أنه محب لوطنه لكن غير وطننا البحرين؟!
لقد ثبتت الرؤية أخيراً وتعدت فترة سجنه الأربع سنوات ونتمنى أن يفهم المتعاطفون معه أن البحرين كريمة جداً معه ومتسامحة، وأن الحكم بسجنه تسع سنوات قد يدرج ضمن مكارم التسامح والعفو، فأمثاله في أي بلد يداسون بالأقدام ويحكم عليهم بالمؤبد وربما يصل الأمر إلى إعدامهم، فلا يتم التهاون معهم أبداً.
* إحساس عابر:
وردت شكاوى عديدة إلينا من مواطنين ومقيمين، بشأن إحضار راقصات يرقصون أمام عامة الناس بلباس خادش للحياء خلال أحد المهرجانات التي نظمت تزامناً مع احتفالات اليوم الوطني، وقد استنكروا هذا الفعل الذي جرى دون مراعاة الحرج الذي تسببوا فيه للعائلات التي حضرت المهرجان خاصة في ظل ما يحدث في حلب من حرب إبادة ومجازر.