منذ تدشين صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، حفظه الله ورعاه، مطلع الشهر الماضي، المشاريع الجديدة الخاصة بتطوير تلفزيون البحرين ومركز الأخبار ومركز الاتصال الوطني، شاهدنا نقلة نوعية وتطوراً ملموساً لتلفزيون البحرين، من خلال تقديم حزمة من البرامج المتميزة والهادفة، التي بلا شك سوف تخدم الوطن والمواطن، لمواكبة التطور الهائل الذي يشهده الإعلام بشكل عام، على الصعيدين الخليجي والعالمي، على اعتبار أن الإعلام هو «السلطة الرابعة». أكثر ما يميز تلفزيون البحرين خلال هذه الفترة هو الاعتماد على كوادر إعلامية شابة ومبدعة، وإشراكهم في عملية التطوير والتحديث، خاصة أن الشباب البحريني يتمتع بقدر عالٍ من الثقافة والعلم والموهبة من جانب، وقادر على الارتقاء بالإعلام المرئي البحريني إلى مستوى الطموحات من جانب آخر، إضافة إلى جودة التصوير من خلال استخدام أفضل التقنيات الحديثة والذي سوف يساهم في جذب أكبر عدد من المشاهدين خلال الفترة المقبلة من داخل البحرين وخارجها.
دعم الشباب البحريني في هذا القطاع المتنامي الهام يتوافق مع المشروع الإصلاحي لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، ومع توجيهات الحكومة الموقرة، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، الهادفة إلى دعم الكوادر الشابة في مختلف القطاعات الأساسية للارتقاء بالمملكة خاصة وأن الشباب هم مستقبل البحرين وأحد العناصر الأساسية الداعمة لرؤية البحرين الاقتصادية لعام 2030.
هذا التطور المثالي للإعلام المرئي في المملكة بادرة إيجابية تحسب لوزير شؤون الإعلام علي بن محمد الرميحي وطاقم العمل المعاون له، ومن خلال مشاهدتي لبرامج قناة البحرين في الآونة الأخيرة، مع تدشين المشاريع الجديدة، إلى جانب الصدى الإيجابي لعموم المواطنين على مواقع التواصل الاجتماعي، نرى أن تلفزيون البحرين يسير في الطريق الصحيح الذي انتظرناه منذ زمن طويل.
التطرق إلى موضوعات هامة في المجتمع في برامج التلفزيون مؤخراً، منها على سبيل المثال، ظاهرة انتشار الكلاب الضالة في مدن وقرى المملكة، ومشكلة سكن العزاب وسط الأحياء السكنية للمواطنين، وانتشار ظاهرة العمالة السائبة وغيرها من الموضوعات سوف يساهم في معالجة الكثير منها والتي عجزت عن حلها بعض الوزارات، وربما النواب والمسؤولون المعنيون رغم طرحها في الصحف المحلية وبشكل متواصل.
نتمنى ونأمل من الوزراء والنواب والمسؤولين في الدولة التعاون والتكاتف مع القائمين والمسؤولين في تلفزيون البحرين لخدمة مملكتنا العزيزة.
* مسج إعلامي:
إطلاق 11 برنامجاً جديداً، وتجهيـز 6 «استوديوهات» جديدة بأحدث التقنيات يعكس الدور الكبير الذي يقع على عاتق الأخوة والأخوات الإعلاميين والإعلاميات الذين يستحقون وبكل جدارة أن نذكرهم بالاسم، وهم، عماد عبد الله، محمد عيسى، د. لولوة بودلامة، شيماء رحيمي، مريم بوكمال، إبراهيم التميمي، بدر محمد، سارة البناي، بسام البدوي، نيله جناحي، فاطمة البستكي، مبارك العماري، وردة عتيق، أسماء الشيخ، عبدالله المدني، زينة مصطفى، خوله مراغي، جاسم الجاسم، سناء السعد، البسام علي، ياسمين السعيد، نظير ما يبذلونه من جهد وتحمل للمسؤولية للارتقاء بالإعلام المرئي البحريني، وكلنا ثقة في هذا الطاقم المتميز في حل جملة من قضايا المجتمع السلبية في مختلف الأصعدة، السياسية والاقتصادية والاجتماعية والرياضية.