هناك شخصيات عديدة في العالم، لا تراها كثيراً تتحدث على شاشات التلفاز ولا في الصحف، ولكن تعمل بشكل صامت وبعيداً عن أنظار الجمهور، وتتفاجأ بعد فترة أنها تحقق إنجازات عظيمة لا يمكن لأي شخص أن يقوم بها.
صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد، نائب القائد الأعلى، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، حفظه الله ورعاه، من الشخصيات التي لا تسمع عن إنجازات سموه فقط، بل تراها بعينك، بل ربما تتفاجأ بتلك الإنجازات نظراً لكونها من الصعب أن تنجز على أكمل وجه في صمت، فسموه عندما عمل على الرؤية الاقتصادية لمملكة البحرين 2030 فهذا بحد ذاته تفوق على دول متطورة لا توجد لديها رؤية وهي الآن تنظر لرؤيتنا على أنها الدليل الاسترشادي لها.
صاحب السمو الملكي ولي العهد ومنذ توليه منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وضع خدمة المواطن على رأس أولوياته، فنظام تواصل «المركز الوطني لتلقي الشكاوى والاقتراحات» الذي يلقى كل المتابعة من مكتب سموه هو جزء أساسي من منظومة سموه في قياس أداء الجهات الحكومية، فباتت كل التقارير تحظى باهتمام بالغ من قبل سموه لوضع الخطط المستقبلية التي سوف تقوم بها الحكومة بما يخدم المواطن والرؤية الاقتصادية 2030 وبرنامج الحكومة الموقرة.
إن الإنجازات التي يقوم بها صاحب السمو الملكي ولي العهد تعتبر خططاً وبرامج تنفذ على أرض الواقع، دون التطرق لتفاصيل معقدة، فسموه يولي اهتماماً بالغاً لتوفير الاحتياجات الأساسية للمواطنين، وخاصة الملف الإسكاني، حيث يلقى هذا الملف اهتماماً بالغاً بل على العكس من ذلك، فسموه يتابع أدق التفاصيل في هذا الملف لتقليل فترات الانتظار، فهو ينجز بصمت بالغ.
الإنجازات التي يحققها صاحب السمو الملكي ولي العهد لا يمكن لبعض الشخصيات الحكومية ألا تتكلم عنها عبر وسائل الإعلام لتبرز تلك الجهود، إلا أن سموه اختار أن يعمل بصمت بالغ وينجز حتى لا يكون هذا الإنجاز حكراً له، بل هو إنجاز للبحرين، ولا أبالغ في أن أقول إن ما أراه من مشاريع ضخمة تقام على أرض المملكة تستحق الأشادة يكون وراءها رجل يعمل في صمت وينجز ولا يتحدث كثيراً عن ذلك، فالملتقى الحكومي ونظام تواصل وتوزيع الخدمات الإسكانية وتنفيذ مشاريع اقتصادية ضخمة وتسهيل الإجراءات للمستثمرين والمحافظة على معدلات النمو كلها إنجازات وراءها شخصية لا تتحدث كثيراً، تنجز وتنجز لأن هدفها الأساسي هو الوطن، الحديث عن تلك الشخصية لا يتوقف عند ذلك الحد فقط، فإسهامات سموه الإنسانية لا تتوقف، وسعيه من أجل الارتقاء بالمستوى المعيشي للمواطن البحريني هو واقع بات المواطن يلمسه من خلال تقديم تسهيلات لا يجدها المواطن في أي دولة أخرى في تنفيذ مشاريع صغيرة، أصبحت اليوم مشاريع ناجحة، فنعتذر من سموه بأننا نتكلم عن تلك الإنجازات لأنها تستحق أن نذكرها كونها مكتسبات وطنية لا يمكن أن تتحقق لولا فضل من الله، ثم عملكم الدؤوب في تنفيذها وتحقيقها على أرض الواقع لتبهر بها العالم.
* زاوية محلية:
إشادة كبيرة من قبل المواطنين بشأن نظام الحجز الإلكتروني لمواعيد الأطباء في المراكز الصحية عبر موقع وزارة الصحة، ولكن هناك بعض الملاحظات تتمثل في بعض الأعطال بالموقع الإلكتروني وفتح الخط الساخن للحجوزات للفترة المسائية حيث إن الخط الساخن يعمل حتى الثالثة عصراً، ونحن نقدر جهود الوزارة في هذا الجانب ونتمنى أن تصدر التوجيهات للمعنيين بالنظر لتلك الملاحظات لتقديم تلك الخدمة المميزة للمواطنين بشكل أفضل مما عليها الآن.
* رؤية:
عندما يتدخل الآخرون بشؤونك فاعلم أنهم لا يملكون هدفاً في الحياة لتحقيقه، فالنظر إلى السماء يحتاج بالمقابل بعض التجاهل للأصوات الصادرة من الأرض.