دول شرق آسيا أصبحت اليوم قوة عالمية ضاربة لا يستهان بها في جميع الميادين، وعلى كافة الأصعدة، السياسية والاقتصادية والعسكرية والتجارية والصناعية والاستثمارية والسياحية والرياضية، خاصة دول مثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية وتايلند وماليزيا وسنغافورة والفلبين وإندونيسيا. مملكة البحرين ومنذ زمن طويل سباقة إلى تعزيز علاقاتها الدبلوماسية مع دول العالم أجمع، ومنها دول شرق آسيا الصديقة التي تحظى بعلاقات متميزة وتاريخية مع البحرين، ولعل ترؤس صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر لوفد البحرين ممثلاً عن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة، للمشاركة في مؤتمر القمة الثانية لمنتدى الحوار الآسيوي «ACD» في العاصمة التايلندية بانكوك، لهو خير دليل على عمق وازدهار العلاقات البحرينية الآسيوية خاصة مع دول بينها تايلند.
العلاقات الثنائية بين مملكتي البحرين وتايلند شهدت تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الماضية، بفضل الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين، وهو ما انعكس مباشرة وبشكل إيجابي على حجم التبادل التجاري بين المملكتين في العام الماضي 2015 - دون أن يشمل النفط ومشتقاته - والذي بلغ 286 مليون دولار، بحسب إحصاءات رسمية.
ذلك الرقم من شأنه أن يتضاعف خلال السنوات المقبلة خاصة أن الاقتصاد التايلندي يعتبر أحد الاقتصادات الصناعية الحديثة، من خلال اعتماده بشكل كبير على الصادرات التي تمثل ثلثي الناتج المحلي الإجمالي، ويعد واحداً من أسرع الاقتصادات على مستوى قارة آسيا، فحجم صادرات تايلند السنوية يقدر بنحو 225 مليار ‏دولار، وتتركز في الإلكترونيات وقطع غيار الكمبيوتر والمنسوجات والأجهزة الكهربائية ‏والأرز والآلات والمعدات والمنتجات السمكية‎، فضلاً عن احتلال تايلند المرتبة الـ 24 كأكبر الاقتصادات في العالم، إلى جانب كونها من أكبر 10 دول مصنعة للسيارات عالميا، في وقتنا الحالي.
كل تلك المؤشرات الإيجابية عن الاقتصاد التايلندي تدعونا للتفاؤل خلال المرحلة المقبلة بأنه سيكون هناك مزيد من التعاون الاستثماري بين رجال الأعمال البحرينيين ونظرائهم التايلنديين خاصة في ظل توافر الفرص والإمكانيات المشجعة على ذلك.
* مسج إعلامي:
مركز محمد جاسم كانو بمدينة حمد، يعد من أفضل المراكز الصحية في تقديم الخدمات اللازمة للمرضى، لكن هذا الأمر تغير كثيراً، خاصة خلال الفترة الماضية، حيث يشهد المركز غياباً ملحوظاً للأطباء والمسؤولين، الأمر الذي يتسبب في تعطيل المرضى، وقد حدثتني إحدى المواطنات عن أنها ذهبت الأسبوع الماضي خلال فترة المساء مع ابنتها إلى المركز لحالة طارئة، لكنها صدمت بواقع مرير، وهو أن المركز خالٍ من الأطباء، رغم عدم انتهاء الدوام المسائي بالمركز، وتم حثها على التوجه إلى مركز حمد كانو الصحي في الرفاع الشرقي، وفي صباح اليوم التالي ذهبت للمركز نفسه، وتكرر نفس الأمر، في عدم وجود أطباء، وأرادت تقديم شكوى من خلال مقابلة المسؤول المعني، وتبين أنه غير موجود، حتى وصل الأمر إلى أن بعض الموظفين في المركز تحدثوا للمواطنة، حول أن هذا الأمر يتكرر كثيراً، حبذا لو تتكرم وزارة الصحة مشكورة بالتحقيق في الأمر.