علينا أن نكون صريحين جداً ونقر أن آلام نادي المحرق هي بلا شك آلام كل الأندية المحلية، وحين تشعر كرة القدم في النادي العريق بالإنفلونزا أو ارتفاع ضغط الدم أو أي مرض عادي وعابر نشعر نحن الجماهير البحرينية العاشقة لتاريخ الكرة في بلادنا بالانتكاسات الصحية من رأسنا حتى أخمص قدمينا.
لو تصفحنا التاريخ الكروي المحلي لن نجد غير اسم نادي المحرق هو الساطع المبهر، ومع احترامنا الشديد لبقية الأندية لكننا لا نتألم لآلامهم قدر تألمنا لنادي المحرق، والسبب واضح ومعروف ولا يمكن لأي نادٍ محلي أن يحتج لأنه لا يستطيع أن يقارن نفسه بهذا النادي الكبير والعريض صاحب الألقاب الكروية المتعددة والإنجازات الكثيرة، وتلك حقيقة لا يختلف عليها اثنان.
هذا الكلام ليس فيه الكثير من البهارات لكننا نبدأ به لكونه أول طرقة باب من أجل الدخول والاستفسار عن مريض يتعرض لانتكاسة صحية ومن الواجب عيادته والسؤال عنه، فالمحرق يصبح أكبر مرضانا على مستوى الكرة المحلية ولا يوجد أي إنسان لا يمرض، ولا يمكن لنادي المحرق أن يفوز وطبيعة الرياضة الفوز والخسارة والتعادل جزء من المنظومة التنافسية.
من هنا على رئيس وأعضاء مجلس إدارة نادي المحرق أن يلتفتوا إلى وضع النادي، فمثل هذه الانتكاسات الكروية لا ترضي حتى أمهاتنا العجائز في محافظة المحرق فكيف ترضي أمهات أهالي المنامة وكل المناطق المرتبطة بنادي المحرق رباط الدم وكل الأحاسيس الوجدانية؟
إن الخسارة الأخيرة من نادي العهد اللبناني صفر/2 في منافسات الأندية الآسيوية وعلى ملعبنا وأمام جماهيرنا لم تشعل الضوء الأحمر وحسب لكنها تفجر حقيقة واحدة، أن الكرة البحرينية برمتها وليس في نادي المحرق بمفرده تسير إلى منعطف خطير تسبب فيه من أشاع (فكرة الاحتراف).
إننا نطلب من نادي المحرق أن يجمع الأندية المحلية تحت سقف واحد ويقرروا معاً إلغاء فكرة الاحتراف المعمول بها اليوم ولا يسمحوا لأي لاعب أجنبي يشارك لمدة 5 سنوات أو لاعب محلي ينتقل من نادٍ إلى آخر لأن الاحتراف والانتقالات الفوضوية وغير المنظمة هما من تسبب في تدهور الكرة المحلية.
وعلينا أيضاً أن نعين خبراء محليين لإدارة الكرة المحلية ومسابقاتها، فإن تركنا (الغث والسمين) يديرونها (بالموبايل والواتساب والإنستغرام والفيس بوك) فسنجد أنفسنا بلا نادي محرق ولا أندية أخرى في المستقبل.