وقف الجمهور الرياضي البحريني دون استثناء مع لاعبي منتخب الناشئين لكرة اليد قبل أن يبدأ في خوض البطولة الآسيوية والتي أقيمت عندنا وحضر الجمهور من أول مباراة إلى آخر مباراة وكان مفتاح السر بالإضافة إلى المفاتيح الأخرى التي ساهمت في تحقيق البطولة وتقديمها إلى الرياضة البحرينية رغم مشاركة العديد من الدول المتقدمة في هذا المجال لكن منتخبنا الوطني أثبت أنه البطل دون منازع وتفوق على أقوى المنافسين الآسيويين.
لو بحثنا عن السر الأول في تفوق كرة اليد عندنا على كل الألعاب الجماعية الأخرى فسنجد أن هذا التفوق يعود إلى التاريخ فاللعبة صنعت مئات النجوم والذين هم صنعوها وأكملوا مسيرتها فاللاعب السابق هو أساس اللاعب الحاضر.
والسر الثاني إن كرة اليد كانت ومازالت تعتمد على أبناء الأندية ولم تتشوه بالاحتراف حتى اليوم كما هو الحاصل مع بقية الألعاب الجماعية مثل كرة القدم والسلة والطائرة وبالتالي فإن الأندية تنتج اللاعبين من خلال بناها التحتية وخاصة المدارس.
والسر الثالث التنافس الذي ولد مع أندية تاريخية كالنسور والقادسية والوحدة واليرموك وهم من نشروه لأندية بعيدة كالمحرق والبحرين ثم القرى في الدير وسماهيج والنعيم والديه وجدحفص وتوبلي والاتفاق وباربار وغيرهم.
هذه القاعدة المتسعة من اللاعبين صنعت الكثير من الأجيال من أبناء البلد وهو تراث تنقله الأجيال لبعضها البعض دون انقطاع أو توقف.
ولا بد أن نشير أيضاً إلى الدور الإداري فالذين قادوا اللعبة من عام 1974 وهو التأسيس الرسمي للاتحاد هم من اللاعبين السابقين والحكام وفيهم المدربون أي أنهم الاختصاصيون في مجال هذه اللعبة ولن تجد في الإدارة الحالية من يجلس على كرسي دون أن يكون ملماً باللعبة.
تلك الحقائق وراء تفوق كرة اليد على باقي الألعاب الجماعية في اتحاداتنا المحلية وهي الأكثر تمثيلاً للرياضة المحلية في المنافسات الخارجية الكبيرة.
تحياتنا وتقديرنا لأبنائنا اللاعبين الناشئين ولجهازهم الفني والإداري ومجلس إدارة الاتحاد على الإنجاز الآسيوي الأخير وعساكم على القوة.