استكمالاً لمقال «هاشتاق سعودي يدخل التاريخ»، وقصة الفنانة غير الخليجية التي اكتشفنا بعد تتبعها ومراقبتها أنها تقوم بشتم الخليجيات، وقذفهن في أعراضهن وشرفهن، والتغرير بالمراهقات، واستفزازهن، لإرسال صورهن على أمل نشرها مع اختلاق قصص كاذبه عنهن لتشويه سمعتهن، كما فعلت مع المراهقة السعودية، نطرح عدة علامات استفهام مهمة علها تحرك المياه الراكدة في هذه القضية، التي لم تأخذ حقها إعلامياً في الظهور للأسف، وتجاهلتها في حركة غريبة جداً معظم القنوات والبرامج التلفزيونية وحتى المواقع الإخبارية، التي عادة ما ترصد أنشط «الهاشتاقات» عن الموضوعات الفنية والفنانين!
هذه الفنانة قبل نشر صورة المراهقة السعودية التي قامت باستدراجها واستفزازها، كانت قد ظهرت قبلها في أحد مقاطع الفيديو وهي تسخر وتستهزئ ببنات تركيا المحجبات، وتتكلم بطريقة فيها لمز عنهن، كما قامت قبلها أيضاً بإنزال مقاطع فيديو تبرر أن نشرها لصورها وهي ترقص وشبه عارية أفضل من حياة الفتيات الخليجيات، وأخذت تسخر من الفتيات الخليجيات وتحاول تشويه صورتهن والترويج لفكرة أنهن محجبات بالأسم، وكثير منهن صورهن تملأ هواتف الشباب وذوات خلق سيء ولديهن علاقات..... !! كان واضحاً أنها تتعمد التركيز على نساء الخليج، وبالأخص السعوديات، اللواتي بالطبع عندما يسمعن كلامها لن يسكتن وسيلجأن للدخول على حسابها لشتمها والرد عليها، وقد يبدو الأمر محاولة للفت الأنظار لكن عند قراءة ما بين السطور تظهر علامة استفهام عن التوقيت الذي اختارته في ذلك، واستمرارها بقوة في ذلك وتركيزها على السعودية بالذات، أما الغريب فهو عندما اعترفت أنها صاحبة إحدى الحسابات المخفية التي تديرها بعد أن كتبت الكثير من الشتائم والكلام البذيء، وسلوكها المريب حيث تقوم بشتم أهل السعودية ونسائهن، وعندما يتم الرد عليها تقوم بمسح كلامها وترك التعليقات المسيئة لتدعي بان الفتيات «يغارون» منها ومن زوجها الذي بالحقيقة هي غير متزوجة منه أو تنكر الكلام وتدعي أن كلامها الذي يتم تصويره مزور وغير حقيقي!
ما لفت نظرنا في هذه القضية عدة مسائل، أولها أن هذه الفنانة التي جاءت بتأشيرة نادلة للعمل في الخليج، فجأة أصبحت تملك منزلاً غير مسجل باسمها في أحد الدول الخليجية، لتقوم فيه باستضافة الإعلاميين، وقد كان واضحاً من حياتها في الخليج أن هناك من يمولها ويدعمها مادياً، وفجأة اقتحمت عالم «السوشل ميديا» ومواقع التواصل الاجتماعي، وأخذت تقوم بإنزال الكثير من الصور الاستفزازية وذات الإيحاءات الخادشة للحياء، والأغرب أنه كانت هناك حسابات من الواضح أنها غير حقيقية تحمل اسماء خليجية «تعزز» لها ذلك بالدعم والنشر.
وحتى عندما شن المغردون حملات لإغلاق حسابها الرسمي على «تويتر»، وكنت شخصيا من ضمن الناس التي تراقب حسابها وقت شن الحملة، حيث انخفض عدد متابعيها لأقل من ألفي شخص تقريباً، فجأة ارتفع عدد متابعيها خلال عشر دقائق الى ثلاثة آلاف، واثناء متابعتنا للحسابات الجديدة التي اضافتها واستمرت في اضافتها، وتدعم حسابها حتى لا يغلق خلال هذا الوقت الوجيز جداً اكتشفنا أن معظمها الحسابات وهمية، أو ذات اتجاه سياسي معادٍ للخليج أو تنتحل أسماء وقبائل خليجية بالأخص السعودية، وتروج لأفكار التحرر والانفلات الأخلاقي، أو تضع صوراً غير لائقة وعادة من يفعل ذلك في عالم التواصل الاجتماعي معروف، فمثل هذه الحسابات لا يديرها إلا المخابرات الإيرانية والأجنبية التي تود نشر الفساد الأخلاقي ونشر الفتن وإشغال الشباب بمواضيع هامشية! أيضاً لفت انتباهنا أن هناك حسابات عديدة تنشر أخبارها بإيجابية رغم كل ما تقوم به وتعزز علاقاتها غير المشروعة بصور وكلمات تشجيعية، وكأنها تسوق لحياتها وسلوكياتها التي تتنافى مع عادات دول الخليج بل وبعضها يتعمد ذكر أنها فنانة خليجية وعند النبش في هذه الحسابات يكتشف أن جميعها تنشر في نفس الوقت وهذه الحسابات ليس لها أي أنشطة غير ذلك!
يومها كانت هناك الكثير من التساؤلات أمام متابعتنا لحسابها الآخر، وهي تنشر صور فتيات سعوديات وتشتمهن، من يدعم هذه الفنانة؟ ومن يقف وراءها وهل مسألة اصطدامها مع الشعب الخليجي بل واستمرارها بكل إسفاف وتعنت لأنها تدرك أن وراءها ظهراً سيحميها مثلاً؟ من يمولها ومن يدعمها ومن جعلها تختار لندن كدولة تمكث فيها طيلة الفترة التي مضت ومن منحها الحق قبلها أن تستمر بالعيش على أرضنا الخليجية لولا لطف الله واجتهاد شباب ومراهقون في كشف ما تقوم به؟
هل مسألة محاولاتها للتغرير بالفتيات بالأخص فتيات العوائل والقبائل السعودية على أمل التسبب بمشاكل كبيرة داخل البيوت وإشغالهم بمتابعة القضايا في المحاكم لرفعها ضدها صدفة، أو أن الأمر بترتيب، خاصة في هذه الفترة الأمنية الحساسة التي كثير من شباب هذه العوائل والقبائل يرابطون عند حدود اليمن، ومنهم من هو مشغول بالترتيبات الأمنية لفترتي عيدي الفطر والأضحى وموسم الحج! هل هي صدفة أو أنها تأتي وفق منهج مدروس، وهذه المرة الهدف كان زعزعة الاستقرار الأسري وخلق مشاكل مجتمعية داخل الأسر وبين القبائل، بل وإثارة الفتن المجتمعية حتى على مستوى دول الخليج خاصة عندما أخذت تشتم نساء السعودية وهي تخبر أحدهم عن كيف يكون كويتي الجنسية ويرتبط بسعودية ومحاولاتها لخلق الكثير من المشاكل بين السعودية والإمارات والكويت؟
هل كل هذه الأمور مصادفة أو هناك من يدفع هؤلاء لفعل ما يفعلنه في دولنا الخليجية مما يستدعي الحاجة لإيجاد تنسيق أمني بين دولنا للقصاص من هذه الأشكال وفضح مخططاتهن وجعلهن عبرة؟ أليس من أمن العقوبة أساء الأدب؟