«الاختلاف في الرأي لا يفسد للود قضية» هذه المقولة شائعة التداول في وسائل الإعلام وتتجلى بوضوح في المجتمعات المتحضرة التي تؤمن بالرأي والرأي الآخر، ومن هذا المنطلق أجد نفسي أقف إلى جانب قرار اتحاد كرة القدم الأخير بإسناد مهمة مساعد مدرب منتخبنا الوطني الأول إلى المدرب الوطني القدير عدنان إبراهيم الذي يحلو للكثيرين تسميته بالقناص وهي الصفة التي كان يتحلى بها عندما كان مهاجماً في صفوف النادي الأهلي والمنتخب الوطني.
قرار صائب يجسد مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب خصوصاً وأنه سيعمل إلى جانب ثلاثة من الذين عرفوا بإخلاصهم الشديد في العمل الميداني والإداري، وسيرهم الذاتية في مجال كرة القدم تشهد بذلك، وهم خليل شويعر وعارف عبدالرزاق ومحمود فخرو، الأمر الذي يدعو إلى التفاؤل بأداء إداري وفني مميز في المرحلة المقبلة من مسيرة منتخبنا الوطني لكرة القدم الذي لايزال يمتلك فرصاً للتأهل إلى نهائيات كأس أمم آسيا التي ستقام في دولة الإمارات العربية المتحدة في العام 2019 وقبل ذلك المشاركة في «خليجي 23» بالدوحة العام القادم.
وعلى قدر سعادتي بهذا الفريق الرباعي الوطني كانت سعادتي كذلك بمنح المدرب الوطني القدير أحمد صالح الدخيل لقب أحسن مدرب في الموسم الكروي الماضي نتيجة لما حققه مع فريق نادي المالكية -صاحب الإمكانيات المادية المتواضعة جداً- من نتائج إيجابية وقيادة الفريق إلى نهائي بطولة كأس الاتحاد واحتلال المركز الثالث على سلم الترتيب العام لفرق الدرجة الأولى، وهي المرة الأولى التي يصل فيها فرسان الغربية إلى هذا المركز. أحمد صالح الدخيل واحد من أبرز مدربينا الوطنيين ومن أكثرهم حضوراً ومتابعة، بالإضافة إلى تمتعه بخبرة ميدانية ومؤهلات تدريبية في مجال اللعبة علاوة على شخصيته القيادية وسلوكه الحسن، وكل هذه السمات تشفع له نيل لقب الأفضل من دون التقليل من شأن الآخرين الذين اجتهدوا كل حسب كفاءته والإمكانيات المتاحة له.
في نهاية المطاف هناك لجنة وهناك معايير للتقييم علينا أن نحترمها مهما اختلفنا معها في وجهات النظر، ونتمنى أن يستمر هذا النهج لتشجيع وتحفيز كل متميز، وحبذا لو شملت القائمة الحكام المتميزين في المواسم القادمة.