من المضحك جداً أن تخرج السفيرة سامانثا باور المندوبة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية لدى منظمة الأمم المتحدة بتعليق «كوميدي» على حسابها بشبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» تحث فيه الأطراف بالمملكة على ضبط النفس.
الكوميدية باور واصلت تغريدتها «السخيفة» بأن على السلطات إنهاء حملتها على المعارضة السلمية وأن على الحكومة أن توقف حملتها على المعارضة غير العنيفة، والسؤال هنا كيف لها أن تصف المعارضة بأنها سلمية وغير عنيفة كما تزعم وهي التي ساهمت بشكل مباشر بإضراب الموظفين عن أعمالهم خلال الأزمة البحرينية في العام 2011، وأغلقت الشوارع الرئيسة في البلاد لضرب الاقتصاد، وانسحبت من مجلس النواب، ودعت بكل «وقاحة» إلى سحق رجال الأمن، أعتقد أن باور أخطأت بشكل فادح جداً في تغريدتها لعلها أصابتها «شيخوخة مبكرة».
تلك التغريدة تؤكد وتبرهن بأن هناك مصلحة أمريكية إيرانية في البحرين خاصة بعد استقرار الأوضاع بشكل عام في المملكة واتخاذ الدولة لحزمة من الإجراءات الجريئة، وهو الأمر الذي لا يحبذه الأمريكان والإيرانيون الذين يسعون جاهدين لإثارة البلبلة في دول الخليج العربي وعلى رأسها مملكة البحرين.
ليس بغريب على منظمة الأمم المتحدة التي يرأسها الأمين العام الكوري الجنوبي بان كي مون وليس بغريب على القائمين عليها، الخروج بمثل تلك التغريدات والتصريحات غير المنصفة بحق البحرين لتحقيق مصالح دول أخرى كما هو واضح ومعلوم، وعليهم أن يتطرقوا ولو قليلاً إذا استطاعوا إلى ما يحدث في الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الفترة وغيرها من الفترات وإلى ما يقوم به رجال الأمن هناك من أجل بسط الأمن والاستقرار على حد قولهم، أو استنكار تدخلات بعض الدول الكبرى والتي دمرت من خلالها دول عديدة منها العراق.
مسج إعلامي
مثل هذه التغريدات والتصريحات المستفزة لن تزيد مملكتنا إلا قوة وصلابة وعزماً في مواجهة التحديات، ومن كان يتوقع بأن البحرين سهلة المنال نقول لهم «حامض على بوزكم»، فوراء البحرين قيادة حكيمة وشعب مخلص ودول تعتبر الذراع الأيمن للبحرين كالمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة.