منتخبنا الوطني لكرة القدم للشباب الذي غادرنا أمس إلى إسبانيا للمشاركة في بطولة «كوتيف» الودية استعداداً لخوض غمار بطولة شباب آسيا التي ستستضيفها البحرين خلال أكتوبر القادم يعلق عليه الوسط الكروي عامة واتحاد الكرة خاصة الكثير من الآمال لاستعادة بريق الكرة البحرينية على المستوى القاري..
ملامح التفاؤل بهذا الفريق بدأت منذ الوهلة الأولى التي وقع فيها اتحاد الكرة عقداً مع المدرب الوطني الشاب عبدالعزيز عبدو لتولي مهمة تدريب الفريق وفق اشتراطات دقيقة جداً وضعها المدرب الذي سبق له خوض تجربة احترافية ناجحة جداً في دولة قطر الشقيقة.
هذه الملامح التفاؤلية تجسدت على أرض الواقع في أول مشاركة رسمية للفريق في البطولة الخليجية التي احتل فيها المنتخب المركز الثاني بعد أن قدم عروضاً فنية وأداءً رجولياً متميزين وكان قاب قوسين أو أدني من اللقب الذهبي، وقد كشف هذا الأسلوب الإيجابي عن التوجه السليم الذي يتبعه المدرب عبده لخلق فريق متجانس فنياً ومعنوياً وعلى قدر كبير من الشعور بالمسؤولية الوطنية.
من هنا نجد أن دعم هذا الفريق وهذا التوجه التدريبي السليم دعماً مادياً ومعنوياً وإعلامياً من الأمور التي يستوجب على كل مسؤول أن يعمل بها كل من موقع مسؤوليته.
أنا شخصياً متأكد من أن اتحاد كرة القدم مهتم اهتماماً كبيراً بهذا الفريق وأنه لا يبخل عليه بالدعم المادي والمعنوي واللوجستي، وهذا الدعم والاهتمام يجب أن يرافقه دعم إعلامي انطلاقاً من أهمية الإعلام في رفع المعنويات والهمم ولذلك أتمنى من زملاء المهنة من الإعلاميين – كل في موقع عمله – أن لا يتسرعوا في إطلاق الأحكام على هذا الفريق وأن لا يجعلوا من نتائجه سواء في المباريات التجريبية أو الرسمية معياراً مطلقاً للحكم على مستقبله!
لا أحد يعشق الهزيمة ولا أحد لا يتمنى لمنتخب بلاده أن يعتلي منصات التتويج فهذه الغرائز محفورة في نفوسنا جميعاً ولكننا يجب أن لا ننسى معيار الأداء البدني والذهني و الفني للاعبين – خصوصاً في مراحل الفئات العمرية التي غالباً ما يكون الهدف فيها منصباً على تصدير النجوم إلى المنتخب الأول.
تذكروا معي كيف استطاع المدرب الوطني الإماراتي مهدي علي أن يصنع منتخباً متميزاً تدرج معه من فئة الناشئين إلى الشباب ثم الأولمبي فالأول وحقق للإمارات إنجازات لم يسبقه إليها أحد على الصعيد الإقليمي والقاري والأولمبي وهذا ما نأمل أن يحققه لنا منتخب الكرة الشاب بقيادة المدرب الوطني عبدالعزيزعبدو ليعيد إلى الكرة البحرينية هيبتها ومكانتها على الخارطة القارية.. قولوا آمين..