لطالما راهن عملاء المخابرات الإيرانية في البحرين عبر ما أسسوه من جمعيات سياسية كالوفاق وما يتبعها من جمعيات بالإضافة إلى وكيل الإرهاب الإيراني عيسى قاسم رأس الحربة للمخابرات الإيرانية ورأس الفتنة في البحرين وما كونه من خلايا إرهابية تم تدريبهم في إيران ثم لدى الأحزاب التابعة لها في لبنان والعراق لاستمرار الإرهاب ونشر الأكاذيب والشائعات راهنوا على سياسة النفس الطويل في العمليات الإرهابية المستمرة علها تكون «لويه ذراع» لتمرير وتنفيذ مشروع الدولة الإيرانية في البحرين .
وحاولوا بعد فشلهم إعادة فتح ملف الحوار ضمن سياسة خط العودة والانتقال إلى المرحلة «ب» التي تعني فتح باب خطط التفاوض غير المباشرة للمحاصصة السياسية بالدولة علها تعود عليهم بمكاسب ومغانم ومن جانب آخر الحصول على التمويل المالي للإرهاب من التجار الموالين لهم وتييسر التسهيلات لهم عبر مناصبهم.
التحليلات الأمنية للساحة البحرينية توضح أن التحدي الذي يواجه البحرين يكمن في الانعكاسات الإقليمية لما يجري من حولها كعاصفة الحزم في اليمن وتقدم الجيش الحر في سوريا والخسائر الفادحة للحشد الشعبي الإرهابي في العراق وتحركات تنظيم داعش إضافة للتصريحات الإيرانية المعادية إلى جانب ما صرح به الإرهابي قاسم سليماني مسؤول فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني من تهديدات هستيرية بإيجاد ما أسماه «عنف وثورة مسلحة» ضد البحرين بعد إسقاط جنسية عميلهم عيسى قاسم وهو ما يعكس الحسرة الكبيرة بل والصفعة القوية في وجه مخططات إيران.
السفاح قاسم سليماني يرى أن جنسية عيسى قاسم خط أحمر وإسقاطها يعني إشعال نار الإرهاب في البحرين، ما يؤكد أن الخلايا الإرهابية النائمة لعناصر المخابرات الإيرانية في البحرين هي من نفذت بعد عشرة أيام من تصريحاته عملية التفجير الإرهابي الذي راحت ضحيته فخرية مسلم رحمها الله.
يدرك الشعب البحريني والمتتبع لأفعال الإرهابيين أن شرارة الإرهاب التي بدأت بـ «سلمية» السلندرات في التسعينات ومن ثم في أعوام الألفية انتقلت إلى «سلمية» الإطارات المشتعلة والمولوتوف و»سلمية» القنابل المحلية الصنع.
أتباع عناصر المخابرات الإيرانية في البحرين يحاولون اليوم إيجاد «سلمية» الإرهاب المسلح ليس ضد رجال الأمن بل ضد المدنيين أيضاً، وبالأخص من الطائفة الشيعية وإسقاطهم لإشاعة وجود داعش والتبرير باسمها، وأنها تستهدف المدنيين الشيعة علها تكون شعلة حرب طائفية كما في سوريا والعراق، فتضيع البوصلة الأمنية، ومن ثم يقسم شعب البحرين إلى فرق متناحرة لضمان تسلسل التدخل العسكري الإيراني الذي يحلم به المدعو قاسم سليماني وعيسى قاسم والإرهابي الفار من العدالة عقيل الموسوي.
الانفلات الأمني في البحرين هو الطموح الإيراني في هذه المرحلة ولا ننسى تصريح الإرهابي علي سلمان للمواجهه المسلحة، ومن ثم إعلان الإرهابي حسن نصر الله في كلمته في يناير 2015 بدعم الإرهاب في البحرين ودعواته للتضامن معهم، وأن اتباعه في البحرين مصرون على الاستمرار لكي ينجحوا في مخططهمكل هذه التصريحات والتلميحات إلى جانب الكمية الهائلة من ضبطيات الأسلحة والمتفجرات وعمليات القبض المستمرة على الخلايا الإرهابية التي تتبع المخابرات الأيرانية تؤكد حجم مشروع مستنقع الحرب الطائفية التي يودون تنفيذها على أرض البحرين وحرب المواجهة المسلحة التي لن يقتلع جذورها الإعلان البحرين بمساندة الخليج العربي الحرب على الإرهاب، فمكافحة الإرهاب لن تتم في البحرين إلا من خلال تطبيق قوانين تتبع الاتفاقيات الدولية التي وضعتها الأمم المتحدة والقانون الدولي لمكافحة الإرهاب ولعل محاكمة علي سلمان وسحب الجنسيات عن قادة الإرهاب وإيقاف جمعية الوفاق تعتبر القطرات الأولى من غيث إنهاء هذا المشروع الطائفي وتفكيكه للأبد.
الألعاب الأمنية في مملكة البحرين لن تتوقف وورقة الإرهاب لم تعد ورقة مخفية أمام أحكام القبضة الأمنية، فالخطوات الاستباقية من مملكة البحرين في ضرب قادة الإرهاب التي لو لم تعجل بها خاصة في هذه الفترة الأمنية الحساسة لتم لهم ما أرادوه، والمطلوب من الجهات الأمنية في مملكة البحرين اليوم الاستمرار في العمليات الأمنية الاستباقية في مداهمة الأوكار الإرهابية وضبط مخازن الأسلحة والقنابل والقبض على عناصر المخابرات الإيرانية الذين يؤسسون الخلايا الإرهابية ويحسب للأجهزة الأمنية هذا الأمر سرعة الوصول والقبض على الإرهابيين الذين ينفذون العمليات الإرهابية في أقل من 48 ساعة كعملية ضبط مجرمي تفجير العكر الإرهابي الأخير، لكن الإمساك بالأذرع الإرهابية وضبط قادة الخلايا الإرهابية والمخططين والمدبرين واقتلاعهم من أرض البحرين أهم بكثير من الإمساك بالمنفذين.