لن نساوم على ديننا دين التسامح، ومنع انتشار الحقد والكراهية، وأمننا ووحدة مجتمعنا، ومن يرى إيران قدوة وجنته في الأرض فليلحق بها.
لقد زرعت إيران ممثلين لما يسمى بـ»الولي الفقيه» من الشيعة العرب بالبلدان العربية كالكهنوت، لا للحث على السلم وحسن الجوار، بل لنشر الكراهية والحقد والتفرقة والقتل والكذب والتدليس، وتشطير المجتمعات على أساس طائفي مقيت. اتخذ شعار المظلومية زوراً وبهتاناً منهجاً لتصدير وصية المثبور الخميني، لجلب الأذى بالبلدان العربية وما تشهده العراق ولبنان وسوريا واليمن خير دليل على ذلك، دولة تحث على الإرهاب والقتل ونشر الكراهية والحقد عبر وكيلها لا يجوز أن تمثل الإسلام في شيء، فأي دين يتبعه «الولي الفقيه»؟
أية مصلحة سيجنيها الشيعة العرب؟!
السؤال الذي يردده الكثيرون، أية مصلحة سيجنيها الشيعة العرب من تمدد المشروع الصفوي في المنطقة؟! على الرغم من تفوق بعدهم القومي العربي على المذهبي!
إن الشواهد على المشروع الصفوي واضحة للأعين، فهم يقتلون وينكلون بكل من يخالفهم وإن كان من نفس طائفتهم، كما هو حال الشيخ صبحي الطفيلي مؤسس «حزب الله» والأمين العام الأسبق الذي رفض التبعية لـ»الولي الفقيه» في إيران، والشيخ علي الأمين الذي تم إحراق مكتبه لأنه نادى بأن يكون شيعة لبنان في إطار الوطن وتحت مرجعية الدستور واتفاق الطائف.
وفي المقابل هناك شيعة أدت أفعالهم إلى تدمير أوطانهم منهم نوري المالكي رئيس وزراء العراق السابق وإبراهيم الجعفري وزير خارجيتها وهادي العامري، هؤلاء بمثابة جنرالات إيرانية أسسوا للفتنة الطائفية والاحتراب الطائفي وعزل المناطق السنية والشيعة العربية، والتصفية الجسدية للمعارضين للنظام الإيراني. أما الحوثيون في اليمن بعد انقلابهم على الشرعية باليمن فأول ما فعلوه هو تهريب من أدانهم القضاء اليمني بالتخابر وتهريب السلاح من إيران! والتوقيع على اتفاقية مع النظام الإيراني لتسيير 14 رحلة جوية أسبوعياً إلى اليمن!
استغلال الشيعة العرب
إن المتتبع لمواقف الشيعة العرب التابعين لما يسمى بـ»الولي الفقيه»، يلحظ انحيازهم لإجرام بشار الذي قتل من شعبه ما يفوق 300 ألف وشرد الملايين، والنظام العراقي الذي استحوذ عليه ما يسمي بـ»حزب الدعوة» والميليشيات الشيعية القادمة من إيران التي أوغلت في قتل من يعارضهم من سنة وشيعة العراق، وما يحدث في لبنان من تعطيل دستوري لاختيار رئيس لبلادهم منذ أكثر من سنتين، وذلك بتغول حزب «اللات» اللبناني التابع لـ»الولي الفقيه» الإيراني، الأمر الذي جعل كل هؤلاء ومن يناصرهم ويقف خلفهم سواء مادياً أو سياسياً أو إعلامياً في مواجهة بائسة مع مواطنيهم وجيرانهم وأشقائهم.
إلى من يهمه الأمر
ان العلاقة مع الآخرين تكون من خلال منظومة القيم والمبادئ الإنسانية التي تجعل الناس سواسية أمام القانون لا تفرق بينهم أعراق أو ألوان أو مذاهب أو أديان ولا تمنحهم امتيازات على حساب الوطن.
نقول لكل من ولى أمره لنظام إيران دولة الإرهاب، هل تعلم أن إيران التي تطالب بحرية التعبير تمنع شعبها من استخدام «الوتساب»، و»توتير» و»فيس بوك»، و»فايبر» و»تانغو» والقنوات الفضائية؟! هل تعلم أن هناك خلايا إرهابية تم محاكمتها في البحرين تلقت الدعم والتمويل والتدريب في إيران؟! هل تعلم أن إيران قامت بتهريب السلاح للحوثيين على خلاف قرار الجامعة العربية والأمم المتحدة؟! هل تعلم أنها استهدفت السفارة السعودية في طهران والقنصلية السعودية في مشهد؟! هل تعلم أنها تحرم شعب الأحواز من التحدث باللغة العربية ولبس الثوب العربي وتصادر أملاكهم دون تعويض؟! هل تعلم أنه لا يوجد مسجد سني واحد في طهران؟!
لا تأسفن لخل تفارقه، إن لم يكن طبع الوفاء فيه، فبعضهم كتاج تلبسه، وبعضهم كقدم النعل ترميه.