الدولة أصبحت اليوم أكثر قوة وصلابة في مواجهة ما يزعزع الأمن والاستقرار في ربوع المملكة، فما قامت به المعارضة «الفاشلة»، إلى جانب بعض الشخصيات من مثيري الفتنة وعلى رأسهم المدعو عيسى قاسم على مدار 5 سنوات كاملة ليس بالقليل على البحرين، تحريض متواصل وممارسات واضحة ضد القانون، ودعوات مستمرة إلى التدخل الخارجي في الشأن البحريني، فضلاً عن دعم الإرهاب وضرب الأمن والاستقرار بمختلف الطرق من خلال حرق الإطارات وإغلاق الشوارع العامة، وتعريض حياة رجال الأمن والمواطنين والوافدين للخطر وغيرها من الممارسات المنافية للأعراف والقوانين الدولية والتي كان يستوجب لزاماً اتخاذ الدولة لقرارات حاسمة خاصة أن ذلك لا يمت بصلة بتاتاً لـ «المعارضة الوطنية» التي دائماً ما يكون هدفها الأساس خدمة الوطن والمواطن.
صدور حكم قضائي بغلق مقار جمعية «الوفاق»، والتحفظ على أموالها، وتعليق نشاطها لحين الفصل في الدعوى الموضوعية، وإعلان وزارة الداخلية إسقاط الجنسية البحرينية عن المدعو عيسى قاسم هي قرارات كانت لا بد أن تأتي في يوم من الأيام، خاصة أن مثيري الفتنة كانوا «يلهثون ويكذبون» وراء ما يسمى بـ «المنظمات الدولية» لتحقيق مصالحهم الخاصة، وكانوا يضخون مبالغ طائلة لمثيري الشغب لإحداث الفوضى في البلاد، وساهموا في الإضرار بالسلم الأهلي، وتعريض حياة رجال الأمن للخطر إلى أن وصل الأمر إلى إعلان صريح من عيسى قاسم بـ «سحق رجال الأمن»، فالمعارضة الوطنية المخلصة الصادقة لا تتلقى أوامر من دول وجماعات طائفية حاقدة على وطننا وعلى دول الخليج العربي كإيران و«حزب الله» اللبناني المنبوذين دولياً كما فعلت بعض الشخصيات منهم المدعو عيسى قاسم وأتباعه وكذلك جمعية «الوفاق» والقائمين عليها الذين سقطوا بلا رجعة.
تلك القرارات سوف تضع حداً نهائياً لمن يريد العبث بأمن واستقرار البحرين في الحاضر والمستقبل، وسوف «يلجم» الكثيرين ممن تكابروا على وطنهم للأسف الشديد، وهنا ندعو الدولة إلى الاستمرار في اتخاذ الإجراءات الكفيلة لتفادي تكرار ما حدث في بلادنا في عام 2011، فالأمن والاستقرار فوق مصلحة الجميع، وهو الذي يساهم بشكل أساسي في ازدهار الدولة سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وتجارياً واستثمارياً وغيرها وبالتالي يصب ذلك في نهاية المطاف في صالح الدولة والمواطنين. قيام «حزب الله» اللبناني «بتحذير البحرين من عواقب سحب الجنسية عن عيسى قاسم»، وتصريح قائد فيلق القدس بالحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني بأن «تلك الخطوة تجاوز للخطوط الحمراء» على حد زعمه، وانتقاد الولايات المتحدة الأمريكية لهذا القرار، لن تؤثر على عزم مملكة البحرين في مواصلة خطواتها لاستقرار أمن الوطن، فما صرح به المدعو حسن نصر الله «بتأييده لأحداث البحرين»، وتدخله «الغشيم» إلى جانب قوات الأسد في سوريا، هو أكبر مثال على نهج الحزب الطائفي فيكفي ما فعله في لبنان من تدمير وخراب، في حين أن على قائد فيلق القدس أن يلتفت لما تقوم به سياسة بلاده الطائفية بحق فئة كبيرة من الشعب وإعدامها للكثير من الأبرياء، أما فيما يتعلق بانتقاد الولايات المتحدة الأمريكية لهذا القرار فنقول لها إن البحرين ودول الخليج قادرة على حفظ نفسها بنفسها.
* مسج إعلامي:
الغريب أن هناك أشخاصاً كانوا يضربون الوطن من جميع الجهات وبمختلف الوسائل خلال الفترة الماضية، لكنهم فجأة أصبحوا اليوم «يطبلون» لمحو مواقفهم «المخزية» خاصة بعد اتخاذ الدولة لعدد من الإجراءات والقرارات الحازمة والجادة، ولكن الجميع على دراية ومعرفة بمن كان يقف من أجل حماية الوطن ومن كان يعمل جاهداً من أجل «خيانة» الوطن.