حين لا يفوز النادي الأهلي بأي بطولة اشتهر الفوز بها تقفز في أذهان عشاقه العديد من الأسئلة وتتفجر القضايا الرياضية الفنية والإدارية في أروقة البيت الأصفر حتى إن شعاره «النسر الجارح» يخرج من داخل الشعار ويبحث عن المتسببين وينتقم منهم لأنه يعلم إن قوة النسر لا يمكن أن تضاهيها أي قوة أخرى تطير في الفضاء.
في هذا الموسم عانى فريق كرة القدم الأول الشيء الكثير وتعرض إلى الهبوط لكنه تمسك بالبقاء في اللحظات الأخيرة لكن على النادي الأهلي أن لا يتركوا فريقهم الكروي هكذا دون تقييم وإذا تطلب الأمر «تقشيره» والإبقاء على «اللب» وأن الفوز بكأس الاتحاد لا تعكس تاريخ النادي مع البطولات الكروية وآمل أن لا تكون مخدراً ينسينا الأخطاء.
وحقق فريق الكرة الطائرة بطولة كأس ولي العهد للمرة الثانية وكادت المباراة النهائية أن تفلت منهم لكنهم استرجعوها وقيل كلام كثير عن التحكيم و و و لكن الأهلي شق الطريق وأثبت أنه من يستحق اللقب.
وفي كرة اليد عانى أيضاً لكن مع اقتراب النهاية فاز بالبطولة وبشق الأنفس.
أما كرة السلة فالتراجع مخيف للغاية ومن يتذكر العمالقة فيها يشعر بلوعة الزمن وانقلاباته.
إن النادي الأهلي تحت قيادة طلال فؤاد كانو تجاوز الصعوبات والعقبات وتمسك بالأمل وعلى الرغم من وجود الإمكانات المادية والمتاجر المؤجرة فضلاً عن المشاريع المالية الأخرى والتي لو تعمل كما تسير الحياة بشكل طبيعي لأكل النادي الأهلي بكل رياضييه ومن تحت قدميه الخير الكثير لكن وجود علامات الاستفهام (؟؟؟) وعلامات التعجب (!!!) تجعل القلعة الصفراء في صراع وتذبذب وعدم استقرار ما يحول دون أن تبلغ الغاية الرياضية القصوى.
إننا نريد أن يصل النادي الأهلي إلى مرحلة يكون فيها قادراً على التحكم في كل مفاصل الإيرادات المالية ومتى ما وصل إلى هذه المرحلة ستكون كل الفرق الرياضية على درجة عالية من الاستقرار الفني والإداري.
رغم كل الظروف تمكن الأهلي من تجاوز التحدي ونال ثلاث بطولات الأمر الذي يؤكد أنه يمتلك الروح والحركة لكنه يحتاج إلى العين الساهرة على إيراداته.