أقام النادي العالمي للإعلام الاجتماعي النسخة الرابعة من منتداه السنوي لرواد الإعلام الاجتماعي، برعاية سعادة الشيخ هشام بن عبدالرحمن آل خليفة محافظ محافظة العاصمة، حيث أكد خلال لقاء الصحافة والإعلام به في المنتدى أن «استمرارية هذا الحدث للسنة الرابعة على التوالي تعكس مدى تقدم مملكة البحرين في مجال الإعلام الرقمي». و في الواقع، إن النسخة الرابعة من رواد الإعلام الاجتماعي لم تثبت فقط التقدم الرقمي للبحرين، بل أثبتت الاحترافية الرقمية التي وصل لها المجتمع البحريني في استخدام مواقع التواصل الاجتماعي على الصعيدين الشخصي والمهني. فقد حضر المنتدى أكثر من 250 شخصاً من مختلف الفئات العمرية والثقافية، وكان أبرز الحضور هم رواد الأعمال من فئة الشباب الطامحين إلى لمعان نجمهم على ساحة الإعلام الرقمي، الطريق الأفضل لسرعة انتشارهم ونمو مشاريعهم. استقطب المنتدى لهذا العام 34 متحدثاً دولياً من الولايات المتحدة الأمريكية، من الخبراء في مجال ريادة الإعلام الاجتماعي، وريادة الأعمال من مختلف القطاعات والمجالات والتخصصات، وكان من بينهم الخبير جول بيرير مدرب الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون في حملته الانتخابية. قدم المتحدثون ملخصات لقصص نجاحهم على مواقع التواصل الاجتماعي التي حققت لكل منهم حلمه على المستوى الشخصي والاجتماعي والمادي والمهني. وكان العامل المشترك بين جميع المتحدثين حول عنوان النجاح عبر مواقع التواصل الاجتماعي هو قدرتهم الفائقه في التواصل والتفاعل مع مختلف أنواع الجماهير على المنصات السوشالية، التي بدأت بسرد قصص كفاحهم كرواد أعمال في مجال تخصصهم المهني، فمنهم المحامي والطبيب والإعلامي. ومن خلال فقرة عرض لكل خبير متحدث لا تتجاوز خمس دقائق تم التحدث فيها عن أهمية استخدام أسلوب القصة لتوصيل الفكرة لعموم الناس والتأثير بإيجابية عليهم، متدرجين بالعرض للحديث حول متطلبات القصة الناجحة في الإعلام الرقمي، موضحين أن الوضوح في الطرح الرقمي والمصداقية والشفافية في الحديث عن قصصنا وتجاربنا على المنصات الاجتماعية، هي من أهم العوامل الرئيسة التي تصل بنا للنجومية في «السوشيال ميديا». و قد ذكر الخبراء في المنتدى أن أهم مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى العالم الغربي والعربي اليوم، التي لابد من خلق بيئة سوشالية عليها هي «فيسبوك» و«لينكدان». فالأول هو الأكثر شعبية في العالم، ويصنف على أنه الموقع الثاني من بعد شبكة «جوجل» بحسب الترتيب العالمي، والثاني هو الشبكة الاحترافية لإيجاد علاقات جديدة سواء لإيجاد عمل أو للتواصل مع أصحاب الشركات والمؤسسات. من ناحية أخرى، أشار متحدثو منتدى رواد الإعلام الاجتماعي إلى أهمية الدور الذي يلعبه المحتوى في كسب المتابعين وتحقيق النجومية. فلابد من الدقة في اختيار الموضوعات المطروحة والتأكد من أنها تتماشى مع ثقافة المجتمع والأشخاص المتابعين لك على الصفحة الإلكترونية. وقد أتى في ملخص توصيات المنتدى الذي أكد عليها رئيس النادي العالمي للإعلام الاجتماعي والخبير الرقمي علي سبكار أن وضع الأهداف من وراء استخدام الشبكات الاجتماعية واختيار منها ما يتلاءم مع أفكارنا ومشاريعنا المهنية والشخصية ووضع خطة عمل شاملة يصنع منا نجوماً على منصات الإعلام الاجتماعي الرقمي.