* عرفتم أن حبل الكذب قصير..!! أربع سنين، ونحن نصبح ونمسي على توصيات بسيوني، «وكتاكيت إيران» لا تترك سفرة أو مناسبة أو اجتماعاً، داخل أو خارج البحرين، إلا وطرقت باب الحديث في التوصيات الواردة في تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق في نوفمبر 2011، حتى جاء بسيوني بنفسه وقال لهم: «أهداف توصيات لجنة تقصي الحقائق تحققت». يعني وعلى رأي الإيطاليين «فينيتو توصياتو بسيوناتو». طبعاً، لا نحتاج أن نسأل ميثم السلمان عن شعوره بعد كلام بسيوني، وهو من كان وقبل يوم من تصريح رئيس اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق يصرخ ويهلل في المؤتمر الصحافي، وكأنه السيد عوكل في فيلم «الست اطاطا» وهو يقلد أبا جهل ويقول: «نأخذ من كل رجل قبيلة». نصيحة مني، والنصيحة بجمل ولكن أهديها لك بالمجان، لا تزعق زعقاً حتى لا تحزق حزقاً فتنزلق بواسيرك، فتضيع عليك «سفرية جنيف» والمقرر لها مايو المقبل للبدء في استعراض المراجعة الدورية لملف البحرين الحقوقي، وباللغة العامية الممزوجة بالفصحى: لماذا ستذهب وبأي وجه ستذهب وهل لديك من الكلام لتقوله بعد أن «باضو على بيضك بيض»؟! * ستظن أيضاً، وبعض الظن ليس إثماً، أنني في هذه الفقرة أغمز وألمز على «كتاكيت إيران»، نعم وبالتأكيد، فهل عندي من هو أغلى منهم؟ أولاً، دعني أحيي الحكومة ورئيسها الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، على موقف سموه بشأن مكافأة نهاية الخدمة للموظفين والمتقاعدين. ثانياً، التحية موصولة وواجبة إلى حكومة سموه على المشروع بقانون المقرر إحالته إلى النواب مطلع الأسبوع المقبل، والمتضمن إجراء تعديلات على قانون الجمعيات السياسية، من أبرزها «ألا يكون للجمعية السياسية مرجعية دينية من خارج الجمعية تهيمن على أمورها وتكون لها الكلمة الأولى والأخيرة في اختيار قادتها واتخاذ القرارات وتسيير أمورها الأخرى»، بالإضافة إلى «عدم جواز الجمع بين عضوية الجمعية السياسية واعتلاء المنبر الديني أو الاشتغال بالوعظ والإرشاد ولو بدون أجر». بذمتك ودينك ألم نتأخر كثيراً في هذا القانون؟ غير مهم، المهم أن الدولة باتت لا تألو جهداً في إيجاد مخارج قانونية تساعد على وأد التطرف والطائفية والإصرار على تفعيل القانون لمواجهة الجمع بين الحليب والسكر والنستله والكيك، ليكون في النهاية شوكولاتة «تويكس» «أبو إصبعين». * قال: والله العظيم أقول الحق، قلت له: مصدقك من غير «حلفان»، لكن قل لي ما هي مشكلتك، قال: هل من العقل والمنطق وعلم الجبر والرياضيات، أن يتم توثيق جميع العقود في مكان واحد؟ قلت: لا، ولكن أفصح أكثر عن مكنون مشكلتك.. قال: نحن المحامون مطلوب منا أن نوثق جميع التوكيلات الخاصة بموكلينا أمام كاتب العدل في مجمع التأمينات، وفي كل مرة نجد أمامنا طابوراً طويلاً من كل شكل ولون، حتى الأجانب والذين يقدر عددهم بـ600 ألف أصبحوا يوثقون عقود عملهم في نفس المكان، فتخيل كم المعاناة والشقاء وأنت جالس ماسكاً بورقة مدون عليها رقم وتنتظر بالساعات حتى يتم التصويت عليك، فهل هذا منطق صحيح؟ ولماذا هذه المركزية؟ وما دمنا نتكلم عن مراكز خدمات في المحافظات الخمس، فلماذا لا يتم إنشاء قسم في هذه المراكز خاص بكل محافظة لتوثيق هذه التوكيلات، تخفيفاً على العباد والطرقات والازدحامات؟! والله على ما أقول شهيد. تلك أسئلة تخرج من روح مواطن «غلبان» يحمل روح الوطن في قلبه، نرفعها للأخ العزيز معالي وزير العدل والشؤون الإسلامية الشيخ خالد بن على آل خليفة والذي يسعى شغفاً لحل مشاكل الناس. ألا هل نشرت.. اللهم فاستر.