يبدو أن هناك الكثير ممن لم يستوعبوا فكرة «التجنيس الرياضي» وأهدافها وأساليب تطبيقها كما إن البعض يخلطون فيها وفي النهاية لا نصل إلى المفهوم الحقيقي إلى التجنيس الرياضي.
علينا أن نعلم إن دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية هي تتكون من أجناس مختلفة وتتشابك ولاياتها بالعدد الكبير ممن عاشوا على ترابها أو الذين نزحوا إليها وهذا تاريخ طويل لا نريد الخوض فيه لكنه مقدمة لما نريد أن نطرحه اليوم.
جنست هذه الدولة الأطباء والجراحين والأخصائيين والمخترعين وصُناع القنابل النووية والأسلحة المدمرة منذ مئات السنين كما جنست الرياضيين الذين يمثلونها في المسابقات الأولمبية العالمية وعلى مختلف المستويات.
وعلينا أن نركز على نقطة التجنيس الرياضي وهي تناقش اليوم وفق نظريات متضاربة ومتناقضة فهناك من لا يؤيد الفكرة من أساسها لكنه لا يطرح البديل وهناك من لا يقدم أي فكرة ويفضل أن يستمع وهناك من يخلط الأوراق وفي النهاية يصبح الحوار جعجعة بلا طائل أو هدف.
لقد أشرنا إلى أمريكا كونها دولة عظمى في الوقت الحاضر حتى مواطنيها الأصليين «الهنود الحمر» اندمجوا في المجتمع الأمريكي كذلك الحال مع الملونين أصحاب البشرة السوداء من الجنسين وها هو الرئيس الأمريكي الحالي «أوباما» من الملونين ولم يصل إلى هذا المنصب إلا لكونه من الأكفاء المتميزين بغض النظر عن لونه وجذوره وأصوله وفي منتخبات أمريكا في ألعاب القوى والملاكمة والسباحة ورفع الأثقال وكمال الأجسام وكرة السلة والطائرة واليد والقدم الكثير منهم وحققوا لبلادهم العديد من الإنجازات. وفي إنجلترا وهولندا وفرنسا وألمانيا وإيطاليا الكثير من اللاعبين الكرويين المجنسين القادمين من أفريقيا أو غيرها فالهدف من التجنيس أن يكون في مصلحة الدولة لا ضدها ولا تمنح هذه الشهادة إلا إلى من يستطيع أن يمنح البلد الذي يمثله ميدالية أو شهادة معترف بها وبالتالي تكون فكرة التجنيس مفيدة ولا تضر المجتمع الرياضي. لكن علينا أن نقف على فكرة قد تجرنا إلى متاهات وصراعات فعلى سبيل المثال لا الحصر لماذا لا يتوفر العداء أو العداءة من بلادنا ويتم الاعتماد على عدائين وعداءات من الخارج في الوقت الحاضر؟.
ركزوا على كلام الوقت الحاضر وقد يكون في المستقبل عدائين وعداءات من البلاد والاستعانة بالأجانب اليوم هو فكرة لملء الفراغ ليس إلا.