ما حصل مؤخراً من تصعيد إرهابي خطير استهدف رجال الأمن في قرية كرباباد، والذي نتج عنه استشهاد أحدهم وإصابة اثنين آخرين بإصابات خطيرة في التفجير «الغاشم» الذي وقع في القرية، أعادنا من جديد إلى دوامة الإرهاب بعد فترة من الاستقرار، ارتاحت خلالها نفوس المواطنين والمقيمين والسائحين خاصة من دول الخليج العربي والمملكة العربية السعودية تحديداً.
وقوع مثل تلك التفجيرات الإرهابية بين الحين والآخر له عواقب سلبية ووخيمة جداً على وطننا، فهي تشجع الفئة الضالة «ضعفاء النفوس»، على زيادة وتيرة تلك «السيناريوهات» في مختلف مناطق المملكة، وبالتالي زيادة عدد الضحايا من رجال الأمن المخلصين، ومن جانب آخر يضر بسمعة البحرين في الخارج، والذي من خلاله ينعكس سلباً على الاقتصاد الوطني بلا شك خاصة وأن الاستثمارات الأجنبية بحاجة ماسة إلى بيئة آمنة ومستقرة بنسبة 100%، إلى جانب إمكانية أن تؤثر على المملكة في استضافة الفعاليات والمؤتمرات والمعارض الدولية، والتي تجني منها القطاعات الاقتصادية كالفنادق والنقل والمواصلات والتجارة وغيرها من القطاعات الحيوية الكثير من الأرباح، ومن ثم ينتعش القطاع السياحي كما حدث خلال استضافة البلاد لسباقات «الفورمولا1» مطلع الشهر الحالي.
وللقضاء نهائياً على مثل تلك الأعمال المشينة من قبل المؤزمين والإرهابيين، والتي بدأت منذ بداية الأزمة البحرينية في عام 2011 ومستمرة إلى يومنا هذا «أي للعام السادس على التوالي»، يجب ردع منفذي ومدبري تلك التفجيرات بالقانون والعقاب اللازم دون أي تأخير، خاصة أن الجميع «مل» من استمرار مثل تلك التفجيرات الإرهابية المؤسفة والخطيرة.
لعل ما وقع من تفجيرات إرهابية في بروكسل وباريس في وقت سابق، وكيفية تعامل فرنسا وبلجيكا مع الأحداث وكيفية ردع الإرهابيين بكل قوة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار تلك البلاد، وهي من الدول الداعمة لحقوق الإنسان يدعونا إلى الاقتداء بهما وتطبيق القانون بأسرع وقت ممكن ضد منفذي وداعمي التفجيرات الإرهابية في البحرين، فنحن نريد الحفاظ على أرواح المواطنين والمقيمين والممتلكات العامة والخاصة.
تأكيد وزير الداخلية أن رجال الأمن مخولون قانونياً باستخدام السلاح ضد ما يعرض حياتهم أو أمن البلاد للخطر أمر بالغ الأهمية ويجب تهيئة رجال الأمن لتطبيقه خاصة في ظل دعوات مستمرة وعلنية من قبل المؤزمين خاصة أصحاب المنابر بـ«سحق» رجال الأمن.
* مسج إعلامي:
البيان الذي صدر من القيادة العامة لقوة دفاع البحرين هو بيان «الفزعة» الذي كنا ننتظره، فجنودنا الأفذاذ خير معين لرجال أمننا البواسل، وهذا بيان يأتي للجم من اعتادوا على تشويه صورة الوطن محاولين النيل منه، وهؤلاء ربما نسوا أن للوطن درعاً آخر لا يقل حباً وإخلاصاً عن رجال الأمن وهذا الدرع متمثل في جنودنا الأشاوس في قوة دفاع البحرين.
البيان أثبت الجهوزية التامة لقوة الدفاع للتصدي للمجموعات الإرهابية التي تتعرض لدوريات الأمن ورجال الشرطة الذين يقومون بواجبهم في حفظ الأمن، وأنها جاهزة للتعامل بكل حزم وعزم مع هذه الشرذمة لقطع أيادي الفتنة واجتثاث رؤوسها، وقد شكل البيان صفعة لكل من يريد العبث بأمن واستقرار البحرين وأن الحزم جاء هذه المرة وبقوة أزعجت بل و«أرعبت» البعض.