حين تعود بالذاكرة الكروية إلى الماضي وتتصفح الكتاب التاريخي لكرة القدم البحرينية لا بد أن تقف عند ناديين كبيرين وتاريخيين واحد منهما أكبر من الآخر لكنهما في ذات الوقت يمثلان الكثير من الثقل لكرة القدم البحرينية.
هما «النهضة» في المحرق الذي تحول إلى اسم «البحرين» واحتفظ بشعار الغزال الأخضر والأقدم تاريخياً و«العربي» في الحورة والذي التصق به أسماء كثيرة آخرهم «النجمة» وكان شعاره الحصان الأبيض ولو كنت صاحب القرار لعدت إلى اسم «الوحدة» وشعار الحصان الأبيض الخالد والجميل لكن ليس باليد غير الإشارة.
مناسبة الحديث عودة هذين الناديين الكبيرين إلى دوري الدرجة الأولى لكرة القدم فالبحرين فاز بالبطولة والثاني حل وصيفاً في دوري الدرجة الثانية لكن المؤلم في الأمر الذي يتذكره عشاق الناديين بقاؤهما في دوري الدرجة الثانية وهما كررا الهبوط إليها والأسباب تعود إلى سوء العمل الإداري والاختيارات العشوائية للاعبين والجهاز الفني.
اليوم أمام كل نادٍ من الناديين فرصة التصحيح لأنه من المخجل أن يهبط نادي «النهضة التاريخي» ومعه نادي «العربي» لأننا نعرف أن التاريخ لا يعود إلى الوراء لكنهما أعاداه بعد التخبط والعشوائية والمثل يقول «الجزاء من جنس العمل» لأنك إن لم تكن تعمل بشكل صحيح تكون نتائجك مخيبة للآمال وإن لم تأكل بشكل صحي يكون بدنك ضعيفاً ومعرضاً لكثير من الأمراض وفريق الكرة الأول الذي هو ممثل النادي وجماهيره في الدرجة الأعلى إن لم يتدرب وينضبط ويتجدد ويقوده جهاز فني مقتدر وإدارة كروية مقتدرة فسيكون من الفرق الهشة ويتعرض إلى الهزال الكروي.
على هذين الناديين أن يتمسكا بدوري الدرجة الأولى تمسكاً قوياً ويقلدا «المحرق» في قوته وتمسكه ولا يتهاونا في أي مباراة ولا يقولا اليوم خسرنا وبكرة سنعوض فهذا الكلام لا يقوله إلا الضعفاء لأنك إذا ضربت من البداية بقوة يكون المسمار الذي غرزته قوياً ويقدم لك التحفيز على الضرب الأقوى في المباريات الجديدة دون تهاون حتى مع الفرق الصغيرة.
نبارك لمجلس إدارة الناديين باسم الرئيسين نبيل الساعي قائد «الغزال الأخضر» وعيسى القطان قائد «النجمة» على العودة من جديد ونشيد بأداء اللاعبين والجهاز الفني والإداري طارق إبراهيم في البحرين وعلي عاشور في النجمة وعساكم على القوة في الموسم القادم وفي موقعكما التاريخي.