تنشر الصحافة الرياضية بين الحين والآخر أخباراً تسر القلب وتبعث على الاطمئنان، أن هناك رجالاً من الذين أنعم الله عليهم بالوجاهة والرزق والمال الوفير يساهمون بكل رضا ويد بيضاء وقلب ناصع ودون شروط أو مقدمات في تطوير الحركة الرياضية والشبابية في بلادنا الغالية، وهدفهم فقط الارتقاء ولا يريدون الشهرة أو البروز، لأن الخالق العظيم من عليهم بالمال والجاه، وحين يتبرعون به من أجل صناعة الخير يزيدهم رزقاً ويعلي من شأنهم ويجعلهم على رأس المخلوقين الصالحين والمحبوبين في المجتمع الرياضي.
من ضمن هؤلاء ما نشرته الرئيس التنفيذي لمجموعة المؤيد هلا فاروق المؤيد من أن والدها تبرع لنادي مدينة عيسى في إنشاء محلات سوف تعود بالخير والنماء على ميزانية النادي، وكل ذلك ينعكس على الشباب والرياضة، ويدعم أو يقلل الضغط على الجهات المسؤولة عن الأندية كوزارة شؤون الشباب والرياضة.
فلتعذرني الوجيهة هلا فاروق المؤيد في أن أشيد بموقفها، لأن كلمة الخير تصنع الخير، ومن واجبنا أن نشير إلى ذلك لأن «الدينار الواحد» في السوق يصنع ملايين، لكنها بدعم من والدها الرئيس الفخري للنادي سوف تقدم الآلاف ولن ينتظروا غير الشكر من رب العالمين.
إن كثر أصحاب الخير في مجتمعنا الرياضي فمن المؤكد أن عجلة التطور سوف تسير إلى تحقيق المزيد من التطور والازدهار، وهذا ما قرأته في خبر نادي أم الحصم حين منح الرئاسة الفخرية للوجيه نبيل يوسف إنجنير، وكشف مجلس الإدارة في الخبر قيمة التبرع وهو مبلغ كبير قياساً لإمكاناتنا المالية المحدودة، خاصة وأن نادي أم الحصم من الأندية القديمة ويستحق أن يعود إلى الحياة بقوة من خلال دعم أصحاب القلوب البيضاء والأيادي التي تشعر باللمسة السريعة، إنها دافئة المعاني والتوجهات.
كل ما نطلبه أن يكثّر الله جلت قدرته من أمثال هؤلاء، فهم يستطيعون صناعة الرياضة من الحطام المتناثر الذي نعيشه لتعيش من جديد.