كتبنا وقلنا من قبل أن نظام الملالي قاب قوسين أو أدنى من خسارة «العاصمة الرابعة»، وها هي الأيام تؤكد ما ذهبنا إليه، بعد أن استسلم الانقلابيون في اليمن، وقبلوا بتطبيق قرار مجلس الأمن 2216 القاضي بوقف العمليات القتالية وإلقاء السلاح والانسحاب من المدن? واستعادة الدولة? واستئناف الحوار السياسي في صنعاء? وتطبيق المبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني. يعني «عاصفة الحزم» أتت ثمارها في اليمن، وحققت أهدافها «تحرير اليمن»، وأجهضت أحلام التوسع الفارسي، وطلع كلام الضالعين في الفذلكة والتنظير ممن يبرعون في خلق هالة من التشكيك في كل عمل جلل تقوم به المملكة العربية السعودية ودول الخليج العربي «على فشوش». قلنالكم «يا أهل قم» من البداية، العقل زينة، إلزموا قدركم واعرفوا حجمكم ولا تتدخلوا في شؤون دول الخليج، ردوا علينا فقالوا: «العاصمة الرابعة» وتصدير الثورة!! «مسكين فرس ما يعرف قدر عرب».. استأذنك عزيزي القارئ وقبل أن ألج إلى لب المقال، أن أقف معك عند آفة التشكيك، والتي كانت وما زالت سمة لدى «بعض» المستعربين، ولا أدري كيف أصابت أخواننا العرب، فبدأ «البعض» منهم - بالذات من يعيش على تراب الخليج ويأكل من خير دولها - عملية التنظير والتشكيك والتنقيص من حالات النصر التي تحققت في اليمن، لهؤلاء نقول، المرحلة الآنية الحرجة والخطيرة من تاريخ الخليج العربي، تستلزم منك كلمة عدل وإنصاف بحق هذه الأرض، التي آوتك وأطعمتك وأغنتك، وليس الفذلكة الفارغة، فإن لم تستطع التغلّب على نزعاتك الشخصانية المريضة فـ «بليز» نقطنا بسكاتك. والآن وبعد أن «فشيت غليلي» في هؤلاء أعود للب المقال.. مقدر ومكتوب، كل ما بني على العمالة والخيانة فهو ساقط ومهزوم، لا محالة، إن عاجلاً أو آجلاً، فـ «اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ»، وسبحانه هزم الخونة، جماعة الحوثيين، لأنها تمترست وتخفت خلف اسمه لتصل للسلطة، وأطلقت على نفسها «حركة أنصار الله» وما كان الله ليدع خائناً يتخفى خلف اسمه دون عقاب. نحن نعيش هذه الأيام في أزهى عصور الخيانة، فالخونة كالجرذان، يتغذون على النفايات والفضلات التي تتبقى من القمامة الإيرانية، ولدينا في أنواع الخيانة، ما لا يعد ولا يحصى، وما لذ وطاب ومن كل الصنوف، وجميعها تحقق المكسب السريع للثراء والشهرة، وكل ما عليك أن تفعله، هو أن تشتم بلدك، وتتطاول على قيادتك، وتتبرأ من عروبتك، وانتمائك لخليجك العربي، والدفع بـ «التومان» الإيراني، مثال على ذلك، «الشيء» الذي يدنو بهوس نحو الخيانة وبهيستيريا نحو العمالة، الابن البار لوطنه الأصلي إيران، المدعو «اللغلوغ» عبدالحميد دشتي!! أخر تقاليع «اللغلوغ» دشتي الانبطاحي المرتد على عروبته، تهديده وتطاوله على السعودية وتمجيده لإيران والمديح للمتنيح «سيد الجحور» وحزبه الإرهابي من سوريا التي هرب إليها، بصراحة الواحد شاف أصناف وألوان من الخونة، وبالأخص «أهل الشقاق و».....»»، لكن بحياتي ما شفت مثل هذا النوع الذي يتبجح ويتباهى على الملأ بالعمالة لدولة الفرس، فعلاً بديت أشك أن النذالة في الأصل كان اسمها «........» ثم تم تحريفها. طيب يا «........» أفندي، سؤال وأتمنى أن تجيبني عليه وبصراحة: منذ متى إيران تحمي أذنابها وأذيالها؟ ألا ترى ما فعلته مع الحوثيين بعد أن حرضتهم على الانقلاب، تركتهم حفاة عراة يواجهون مصيرهم الأسود لوحدهم، وها هي جنودها تنسحب من سوريا إلا من بعض المرتزقة، لتترك الأسد يواجه مصيره كما ولدته أمه، وها هي تعمل نفس الشيء مع عملائه في البحرين، فإذا كنت تتصور أن الأسد سيحميك، فأنت تغوص في الوهم وتتمرمغ فيه، لأن الأسد نفسه بات غير قادر على حماية نفسه، وبشارة الفرح ستأتي قريبة على أيدي أبناء سوريا، يعني بالعامية يا دشتي، بنجيبك يعني بنجيبك، وبالقانون بنربيك ونجعل منك عبرة لكل خائن وعميل، لا خامنئي ولا الولي الفقيه بكبره سيحميك، وإن غداً لناظره قريب.