لا يمكن لأي واحد منا أن يمسك الثواني أو الدقائق أو الساعات ولا حتى السماء حين أرادت أن تقع على الأرض لأننا لسنا في قوة الخالق العظيم وهو المتحكم بما يجري حولنا ونحن في قبضته وكل شيء تحت إمرته ونحن في فلك واحد نسبح إلى ما لا نهاية.
تلك الأمور لا يمكننا التحكم فيها لكن بإمكاننا كأندية أن نتحكم في انتخابات الاتحادات الرياضية.
فإن أردنا أن يكون اتحاد كرة القدم قوياً اتحدنا في قوة واحدة كي نختار رئيس مجلس الإدارة وأعضاءه للفترة القادمة فيكونون أقوياء وقادرين على قيادة الكرة المحلية وتنشيط الدوري بكامل فئاته من أجل أن تقوى المنتخبات لكن إن كنا سلبيين فسوف يقود مجلس إدارة اتحاد الكرة نفس الوجوه الذين قادوه خلال السنوات الأربع الماضية والكل يعرفهم وأثبتوا فشلهم منذ أول اجتماع عقدوه ولا يزالون يقدمون الفشل لأنهم ليسوا من الاختصاصيين في عملهم الكروي ولم ينعكس هذا الفشل على مجلس الإدارة نفسه بل انعكس على كل شيء والأدلة كثيرة والشواهد واضحة كما وضوح الشمس في رابعة النهار.
على الأندية أن تدرك أنها من تقود كرة القدم كما تقود بقية الألعاب السلة واليد والطائرة فضلاً عن الألعاب الفردية وإن سمعت الكلام ووعته وعياً خالصاً ونظيفاً سوف تحقق للرياضة في بلادنا ما كنا نحلم به وإن كررت التجارب السلبية ودفعت إلى الاتحادات من هب ودب فستكون النتائج هذه المرة وخيمة لأن عقارب الساعة تسير إلى الأمام ولا يمكنها أن تصنع عقاربَ تسيرُ إلى الخلف إلاَّ في أفلام الخيال غير العلمي.
إن كانت اللجنة الأولمبية مسؤولة عن الاتحادات وإن كانت وزارة شؤون الشباب والرياضة مسؤولة عن الأندية ولكي ينقذا الانتخابات من الفشل وتكرار فرض نفس الوجوه عليهما أن ينسقا فيما بينهما لإبعاد الفاشلين أصحاب الكروش المنتفخة من السفرات وهم واضحون وفرض التعيين الإجباري للمؤهلين ممن اجتازوا الدراسات التي نظمتها الأولمبية ويمتلكون الشهادات أو أن يقبلوا ترشيح الأندية والكل يعلم أن أنديتنا في الانتخابات لا تعرف (الواو من الدال وتعتقد أن الدال عدس والواو واسطة وبالتالي ليسوا في فلك يسبحون بل فوق مسرح المهازل يتراقصون).
أخيراً أقول لكم: الانتخابات على الأبواب من يقرع الباب؟!