يعد نادي قلالي من الأندية المساهمة في تأسيس اتحاد الكرة المحلي والذي قدم إلى الكرة البحرينية منذ بدايات الخمسينيات وحتى اليوم العديد من اللاعبين الذين تنقلوا إلى أندية أخرى وتركوا بصماتهم عليها ووصلوا إلى تمثيل المنتخب الوطني الأول على مستوى بطولات الخليج أو على المستوى الآسيوي.
آخر أخبار النادي فوزه ببطولة دوري الشباب لكرة القدم للموسم الجاري 2015/2016، وهذا تأكيد على أنه يساهم منذ فترة ولا يزال في المنافسة على البطولات المحلية العمرية والأهم أنه يقدم اللاعبين الموهوبين المزروعين في ذات المنطقة.
من يقم بزيارة إلى مبنى النادي ولو عن طريق الاطلاع لن يجد لهذا النادي أي كيان كبير يعكس تاريخه ومساهماته وخبرة رجاله وإدارييه وشهرة لاعبيه فالمقر الحالي لا يليق به وإن تعمقت في وصفه سوف أشعر بالخجل الشديد. إن من واجبي كمتابع للشؤون الرياضية أن أُلفت انتباه وزارة شؤون الشباب والرياضة إلى هذا النادي القديم الذي أقل ما يحتاجه ناد نموذجي أُسوة بغيره من الأندية والتي هي أقل منه تاريخاً وباعاً وخبرة وإنتاجاً من الرياضيين واللاعبين المخضرمين، فضلاً عن كونه يمثل منطقة حيوية اقتربت منها المناطق السياحية بعد الردم الأخير للبحر. صحيح أن هذا النادي يلعب في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم لكنه في نفس الوقت يمتلك القاعدة الكروية الضخمة وبمجرد الاطلاع على نتائج فرقه العمرية سوف نكتشف قدراتها وكثرة الموهوبين بين صفوفها. علينا أن نتذكر أن نادي قلالي سبق أن لعب في دوري الدرجة الأولى لكن الظروف التي جعلته يتراجع عدم وجود الملاعب الخضراء الطبيعية أو المقر وما هو موجود في الوقت الحاضر لا يخدم الأجيال الكروية، بل يجعلهم يتحسرون على ضعف إمكاناتهم ويتعرضون للإحباط الكثير، ورغم ذلك تجد رجال الأعمال من أبناء المنطقة يدفعون من جيوبهم من أجل تسيير أنشطة الكرة والحفاظ على أبناء النادي من خطر الإغراءات الكثيرة. نأمل من وزارة شؤون الشباب والرياضة الالتفات إلى نادي قلالي وعدم إهماله كما أُهمل في السنوات الماضية.