وكأن على رؤوسهم الطير، لا حس ولا همس ولا خبر، فمنذ قرار دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية اعتبار ميليشيات «حزب الله»، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية، والجميع اختفى وأصيب بالخرس التام، أين ذهب الوفاقيون وماذا حل بلسان «الدشتية»؟
ألم أقل لكم إن الجبن سيد الأخلاق.. لكن هذا القرار لا يكفي وحده، ما نرجوه ونتمناه أن تتحرك دول مجلس التعاون في خطين متوازيين، دولياً عن طريق تقديم شكوى لمجلس الأمن ضد «حزب الله» الإرهابي، وعربياً عن طريق جامعة الدول العربية، التي لا حول لها ولا قوة، ولكن مين عارف؟ قادر سبحانه أن «يحيي العظام وهي رميم». ويبدو والله أعلم، أن قوة القرار تسببت في تفجير شبكة المجاري المتصلة بعقل «الولي الفقيه»، لذا خرج علينا الكيان الإيراني المحتل، غاضباً مزموراً على «زميرته» زَاعْقًاً كغراب البَيْن، معتبراً وعلى لسان وكيل الخارجية الإيرانية، مرتضى سرمدي بقوله «القرار غير مسؤول ويأتي في ظل المؤامرة على المقاومة ويخدم الكيان الغاصب للقدس». وللفهم دعونا نقف أمام معنى «المقاومة» في المفهوم الإيراني حتى نصل إلى المعني الحقيقي من الكلمة، فمن المؤكد أنها لا تعني إسرائيل، بدليل أن الطائرات الإسرائيلية أغارت في 19 / 12 / 2015 على مواقع لـ «حزب الله» الإرهابي في مدينة جرمانا في ريف دمشق وقتلت القيادي في الحزب سمير القنطار، وكانت قبلها بأشهر فعلت نفس الشيء، ولم نسمع من جرذ المقاومة والذي ظل مختبئاً في جحره، ولا كلمة ضد إسرائيل، فأين كانت المقاومة وصواريخها الكاتيوشا؟
هل هناك لبس في الأمر وحالة عدم استقرار عند «حسن زميرة» نتيجة كثرة تعاطيه الماريجوانا؟
«أبسلوتلي» فالمقاومة عند أمين عام «حزب الله» الإرهابي تعني محاربة المملكة العربية السعودية وشعبها المسلم، وليس إسرائيل، وذلك بالحرف ما قاله «زميرة» في خطابه الذي ألقاه ليل الثلاثاء الماضي 1 مارس 2016.
المقاومة بالمفهوم الصفوي العنصري الطائفي، تعني قتل واستباحة دماء أهل السنة في سوريا وتدمير مئات القرى والمدن.. تعني في مفهوم «حسن زميرة» أن تذرف الدموع على أحداث وقعت منذ 1400 سنة، فيما قلبك لا يرق ولا تذرف لك حتى نصف دمعة عين على أطفال سوريا الذين قتلوا وشردوا خارج سوريا كل يوم.. المقاومة في المفهوم التاريخي الأشمل عند «حسن زميرة» وفق المصطلح الطائفي البغيض، أن تلعن أشخاصاً توفوا منذ 1400 سنة، ليل نهار، فيما تناصر نظام بشار الأسد والذي فاق ما صنعه من جرم بحق الشعب السوري المسلم، طوال الخمس سنوات، أضعاف ما صنعه هؤلاء منذ زمن بعيد..
المقاومة وفق المعنى العروبي عند «حسن زميرة» تعني تدريب خلايا شيعية بغية تصدير الإرهاب للبحرين، والكويت واليمن والعراق لزعزعة استقرار تلك الدول المسلمة وإحداث فتنة طائفية.. هذا هو المفهوم الحقيقي للمقاومة.
والأن لن أقول أكثر مما قيل ورب قول لم يقال خير من قول قيل وزبدة القول، إن الخطوة التي اتخذتها دول مجلس التعاون ضد «حزب الله» الإرهابي وإن كانت متأخرة قليلاً، إلا أنها ستقصم ظهر زميرة الضاحية، وبهذه المناسبة السعيدة ربما يكون من المفيد التذكير بحقيقة قد نكون اكتشفناها متأخراً أيضاً رغم أنها كانت موجودة ولكنها متوارية خلف غبار ضعفنا وبؤسنا وهواننا على أنفسنا، والحقيقة هي، أن إيران بولي فقيهها وزمرتها وميليشياتها، ليسوا أقوياء بل هم ضعاف إلى أقصى حد، ولكنهم يستقوون بضعفنا.
* نوائب:
النائب عيسي الكوهجي وضع زملاءه النواب في «زنقة زنقة» وحبسهم في «خانة إليك»، حين فجر الأسبوع الماضي مفاجأة من العيار الثقيل بإعلانه تقديم مقترح بقانون ينص على ألا تتجاوز مكافأة النائب 100 دينار شهرياً، انطلاقاً من الشعور بالأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلد والتي تفرض على الجميع التضحية!!
اليوم سنعرف النائب الحقيقي من النائب «الكلكجي» وعلى رأي المثل المصري «الميه تكذب الغطاس».. سنعرف حقيقة من دخل المجلس طمعاً في خدمة الناس أو طمعاً في الراتب.. سمعونا صوتكم يا سادة يا محترمون واكشفوا الأقنعة واظهروا لنا حقيقة وجوهكم..
ما قلتلكم، الكوهجي وضع النواب في «زنقة زنقة»..