نحمد الله بأن بلادنا مملكة البحرين صاحبة مواقف مشرفة، بقيادة الرجل القوي جلالة الملك حفظه الله، الذي يحرص دوماً أن تكون البحرين في مقدمة الصفوف في المواقف الرجولية الشجاعة المتضامنة مع قضايا الأمتين العربية والإسلامية.
وعليه، فإننا دائماً ننتظر من مسؤولي الدولة أن يكونوا على قدر المسؤولية في التمثل بتوجهات جلالة الملك والبحرين حينما يمثلون البحرين في هذه المحافل ومن خلال أفعالهم وأقوالهم.
ولذلك نقول إن البحرين قدمت وجهاً مشرفاً رفيع المستوى في الاجتماع الأخير لوزراء الداخلية العرب من خلال وزير الداخلية الفاضل الشيخ راشد بن عبدالله، عبر خطابه القوي الذي وضع فيه النقاط على الحروف، وتكلم وعبر بكلام صريح واثق معبراً عن موقف مملكة البحرين وحصد تأييد كافة الأشقاء العرب.
البحرين وشقيقاتها الدول العربية مستهدفة اليوم بشكل أشرس من السابق، العدو المتربص بها مازال مستمراً في عدائه، مازال مواصلاً في محاولات التغلغل وتشكيل الطوابير الخامسة والعملاء والمرتزقة، التهديد مازال مستمراً، وواجب الدفاع المقدس عن أمن أوطاننا يتعلق برقبة كل واحد منا.
مثلما قال وزير الداخلية «لن نسمح بأن ينتهك أمننا وتسلب عروبتنا». وبالفعل التعامل الحالي مختلف عن السابق، خاصة في ظل استمرار عملية زرع عملاء بالداخل باستغلال الدين والمذهب.
نظام «ولاية الفقيه» الإيراني، النظام المبتدع الذي لا نص ديني فيه، مازال أداة تستخدم لحشد الصفوف وغسل العقول وتحشيد كراهية الأفراد ضعاف النفوس والبصيرة ضد أوطانهم.
في البحرين انتبه المخلصون لهذا المخطط، ومن خلال التفافهم حول قيادتهم ورموز الحكم والنظام وبجهود أجهزة الأمن والدفاع تم إحباط المخطط الإيراني القذر، وتم إيقاع أشنع الهزائم في صفوف عملائه. ورغم ذلك فإن نظاماً مثل النظام البحريني يصعب أن تجد له مثيلاً في منح الفرص لمن يريد أن يعود عن غيه وأخطائه، ويصحح مساره ليعود إلى ركب الوطن، وهي خطوة تحسب لقائد شجاع حكيم حصيف مثل جلالة الملك حمد بن عيسى حفظه الله.
قيادتنا واجب علينا الالتفاف حولها، ملكنا رجل لا نحيد عن دربه، ولا نستغني عن توجيهاته، والمخلصون من أبناء البحرين لا يحتاجون لاختبار إخلاصهم وولائهم، فعند الشدائد هم موجودون مبادرون، وعند تحمل المسؤولية الصادقون في حبهم للأرض والنظام ثابتون لا يتغيرون.
تعزيز منظومة الأمن أساس هام اليوم من أساسيات الحفاظ على المجتمع، وفي البحرين تمضي الجهود حثيثة في هذا الجانب، لدينا رجلان كفوئين هم من خيرة من منحهم جلالة الملك الثقة، وكانوا أهلاً لها وعلى قدر المسؤولية والرجولة، هما المشير خليفة بن أحمد ووزير الداخلية. حسن إدارتهما للمنظومات الأمنية وحسن التصرف وحكمتهما، كانت من الأسباب التي عززت الأمن الوطني للبحرين.
حينما أتابع خطابا قويا يصدر من مسؤول بحريني يمثل رأي البحرين، وتوجه جلالة الملك، أحمد الله كثيرا على أن بلادنا تمضي بقوة لتعزيز الخطاب القوي الرصين المسؤول، وأن لدينا نماذج لمسؤولين يشد بهم الظهر، أمناء على ما عاهدوا القيادة به.
لا نملك أغلى من البحرين، دونها يرخص كل شيء، ولأجلها تبذل الجهود دون كلل أو ملل، واليوم علينا الفخر بأن لدينا مثل هذه الخطابات التي تفرض على المستمع أن يلهب كفه بالتصفيق إعجاباً واحتراماً، فدولة الخطاب القوي والمواقف الرجولية من الصعب اختراقها، ومن الاستحالة أن تخطف.
حفظ الله البحرين وملكها وقيادتها وشعبها من كل سوء.
* اتجاه معاكس:
نبارك للأخوين الفاضلين علي الرميحي وغانم البوعينيين التعيين الملكي السامي في حقيبتي الإعلام وشؤون مجلسي الشورى والنواب، ونتمنى أن يكونا خير مطورين للعمل من أجل الوطن وأهله، وثقتنا بأنهما أهل لها انطلاقا من ثقتنا المطلقة بحكمة جلالة الملك ورؤيته.
البحرين فيها من الرجال المخلصين الكثير، والذين بتقويتهم وتعزيزهم، سيكونون خير سند لهذا البلد وخير معين لها بإذن الله. وفق الله الجميع لما فيه خير البحرين الغالية.