وصل إلى «خرازيات» كثير من الاتصالات التي تسأل عن مستقبل الدوري الكروي البحريني في الموسم القادم وأبرز الأسئلة هل هناك فكرة «للهبوط» في نهاية هذا الموسم الجاري 2015/2016؟.
من حق أندية الدرجة الأولى «10» أن توجه هذا السؤال مباشرة إلى مجلس إدارة الاتحاد لأن الأمين العام للاتحاد أو المدير التنفيذي أربك الأندية بتصريحاته المختلفة في الصحافة الرياضية وهم أحياناً يشعرون بوجود «طبخة» تمضي فوق نار هادئة ويشمون بعض الروائح لكن العديد من الطبخات لا تشعر بطعمها إلا بعد أن تتذوقها وأحياناً تغريك طبخة وحين تقترب منها وتتذوقها تقول في نفسك إنها «مقصودة» ويكون الضحية من يعنيهم سر الطبخات وفي كرة القدم الكثير من الأسرار والتوابل لا تظهر إلا بعد أن تفوح الرائحة وتزكم الأنوف ويومها لا ينفع الندم كما هو الحال مع الذين «يسلكن» أمورهم ويعتقدون أن هذا التسليك باقٍ ومخلد.
للأندية الحق في أن يعرفوا إجابة اتحاد الكرة من خلال خطاب رسمي يصدر منه إليهم يسمى في القانون الحديث «وثيقة» تلزمه وتلزم كل طرف وعليه تتضح الشمس في رابعة النهار.
أما إذا سارت مباريات القسم الثاني وهبط واحد من «الأقوياء» أصحاب «النفوذ» ليقفز مجلس الإدارة من على مقاعده ويقرر «لا هبوط» فتلك الطبخة التي كنا نتكلم عنها آنفاً.
إن الأندية تريد أن تتعاقد مع لاعبين ينقذون الفريق إن كان هناك هبوطاً وإن لم يكن ستبقى على ما هي عليه وهو السؤال الذي طرق بابنا ومن واجبنا المهني أن نرفعه إلى المعنيين بالأمر ولأننا مخلصين ليس من ديدننا بيع التبن وتقديم الرشا والهدايا على الأندية نريد من الجهة المسؤولة في اتحاد الكرة أن تقدم الرد واضحاً والواجب أن نشكرها بالنيابة عن الأندية التي قد تتعرض إلى الضرر إذا طال الصمت وفوجئت بقرار غير متوقع.
أخيراً نقول مستعيرين قول أبو الطيب المتنبي وهو يساعدنا في الكشف عن صفات الإنسان المضطرب الذي يعاني أمراض العصر ومنها «الأنا» :
إذا أتتك مذمتي من ناقصٍ
فهي الشهادة لي بأني كاملُ
والشكر موصول لمن سأل عن غياب خرازيات ذلك الأسبوع واللقاءات مستمرة بالحب والإيمان ونقاء القلوب.