«هسترت» إيران عن بكرة أبيها لتنفيذ حكم الإعدام في عميلها نمر النمر، وبهذه الهسترة كشفت عن وجهها الحقيقي في كونها العدو الأول لأهل الخليج والعرب، وأثبتت أنها راعية الإرهاب الفعلي في دولنا. نمر النمر سعودي الجنسية، مولود فيها بحسب ما تفيد وثائقه، نعم أنه درس هناك في إيران، لكن في النهاية يعامل كمواطن سعودي، وهو نصب نفسه قائدا للمعارضة في بلده، واستهدف نظامه الشرعي، وحث على تقسيم المجتمع وبث الكراهية في أبناء مذهبه، وبالتالي حين تحاكمه السعودية بقوانينها كونه مواطناً، لماذا تصرخ إيران، ولماذا تنتحب، ولماذا يبكي المرشد الإيراني، و«يتعتع» خادمه رئيس حزبه الإرهابي في لبنان؟! ما لكم أنتم والسعودية حينما تحاكم خائناً؟! الإجابة بسيطة لأنه أصلاً «عميل» ومرتكب لـ «الخيانة العظمى»، وموال لإيران حتى النخاع، ومنفذ لمخططاتها في السعودية، بل وتحول لبوق تحريض ضد البحرين. الفعل الإجرامي الذي ارتكب بحق السفارة السعودية في طهران، لا تقنعونا بأنه حصل بدون علم النظام الإيراني وموافقته، ولا تخدعكم بيانات الخارجية الإيرانية وقول أجهزة أمنها بأن أوقفت قرابة 40 شخصاً نفذوا الاعتداء، إذ ببساطة ستجدون عناصر من «الباسيج» معهم، وهي ليست المرة الأولى التي يقوم فيها النظام الإيراني بمباركة اعتداءات على سفارات تقع في بلادها، رغم أن اتفاقية فيينا تنص على أن أرض السفارات أراض مستقلة تتبع الدول، وعليه فإن ما حصل هو احتلال لأرض سعودية. طبعاً فعلها الإيرانيون سابقاً وبموافقة من الخميني نفسه حينما احتلوا السفارة الأمريكية لمدة 444 يوماً في عام 1979، رغم أن عودة الخميني تمت بترتيب اضطلع فيه الأمريكيون أنفسهم، وبالتالي الدرس التاريخي يقول إن النظام الإيراني عدو لا يؤتمن جانبه، عدو لا تتعامل معه إلا بالقوة، وإن حصل وقبضت على أذيال له وعملاء له في بلادك، فهؤلاء «خونة» لا يعاملون إلا بقوانين «الخيانة العظمى». وطبعاً «البروباجاندا» السياسية تقتضي التركيز على إعدام المحرض النمر، والذي لم توقفه قوات الأمن حين اعتقاله إلا وهو يستخدم السلاح والرصاص في مواجهتهم، في المقابل تم تناسي 46 شخصاً آخر طبقت عليهم العقوبة، فقط لأن غالبيتهم ليسوا من المذهب الشيعي الذي تدعي إيران عبر خامنئي المنصب نفسه وكيلاً لله في الأرض بأنها حامية لهم مسؤولة عنهم، ومن ضمنهم دواعش ومنتسبين للقاعدة. التصريحات الإيرانية تكشف عن دورها الإرهابي واحتضانها للعملاء، وهو ما وضع نقاطه على حروفه وبكل قوة وحزم وصرامة بيان الخارجية السعودية القوي، والذي بين للعالم من هي إيران، ومن هو نظامها، ومن هو راعي الإرهاب الحقيقي في المنطقة. آلاف من الأبرياء شنقتهم إيران وقتلتهم، فلم يتكلم أحد ولم تتحرك وسائل الإعلام، ملايين هجروا من سوريا بدعم من إيران لسفاحها بشار الأسد وقرابة نصف مليون قتلوا من أهلها، فلم يتكلم أحد أو يتخذ إجراء حيال ذلك، وأمين الأمم المتحدة بان كي مون بات أكثر شخص في الدنيا «مفزوع» من كل إجراء يتخذ بحق الإرهابيين، ويخلط معهم فزعه من ضحايا الإرهاب الإيراني أيضاً، لكن دون نتيجة فمهنته القلق والكلام، وإلا لتدخلت الأمم المتحدة لتوقف عمليات الشنق الجماعي في إيران، أو مجازر بشار في سوريا. عموماً، ما فعلته إيران في سفارة السعودية، ونواحها على عميلها المنفذ فيه القصاص، وصراخ عبيدهم وأذيالهم في دول الخليج، ما هو إلا «جرس» يطلق ليسمعه أهل الخليج، ليسمعه قادتها والأنظمة والشعوب، بأنه آن الأوان ليتحدوا ويعلنوا الاتحاد الخليجي، وليقطعوا العلاقات مع جارة السوء و«ذيولها» الذين يحكمون العراق لصالح خامنئي. السعودية وقفت أمام العالم بقوة ونفذت قوانينها وأحكامها في حق مواطنين سعوديين أخلوا بواجباتهم وتطاولوا على القانون وكانوا أدوات للإرهاب والتحريض، وبالتالي من يريد اليوم انتقاد السعودية ليخبرنا ماذا فعل هو ليوقف الإرهاب؟! ماذا فعل هو ليوقف الإرهاب الإيراني في دول الخليج؟! ماذا فعل ليوقف الإرهاب الممارس من بشار الأسد و«حزب الله» بحق السوريين؟! وحتى إرهاب الدواعش؟! المضحك أن المدعو جلال فيروز عضو الوفاق والهارب في لندن أخذ يتكلم ويدافع عن إيران بشأن موضوع النمر، ومبعث الضحك أننا نتذكر قوله حينما كان عضواً برلمانياً في البحرين لوزير إيران بأنه - أي فيروز - «خادمهم»، وطبعاً الخادم لا ينطق إلا بلسان سيده. خامنئي أصابه قصاص النمر بهلوسة من نوع آخر، فالولي الفقيه الذي في تعريف لمنصبه يعتبر نفسه وكيلاً لله في الأرض، قال إن السعودية سيصيبها «عقاب إلهي»! والله العقاب الإلهي لن يصيب إلا من يدعي أنه يتكلم باسم الله، ويستعبد البشر ويتحكم في مصائرهم، والله العقاب الإلهي لهو طائل نظام إيران والولي الفقيه نفسه حينما تكون كلمة الخليج واحدة في وجه هؤلاء المعتدين. والله كبيرة بأفعالها السعودية، بتطبيقها شرع الله، وبتصدرها مشهد الدفاع عن الخليج والعروبة أمام إيران وأذيالها وأعوانها. مقتل عميلهم أباكهم، وأوجعهم، كتب الله في كل يوم لكم وجعاً في عملائكم بإذنه، إنه الواحد القهار.