يكره أعداء البحرين أن يروها تتقدم وتزدهر، ولذلك نراهم يعكفون على إبراز التقارير المسيئة للمملكة سواء اقتصادية أو سياسية أو حقوقية، والتي تنشر في مقدمة صحيفتهم وعلى مواقعهم الإلكترونية، هذه التقارير مصدرها المنظمات الأجنبية والدول الاستعمارية التي تركز على الدول التي تسعى للإطاحة بها، بحسب ما تقتضيه مصالحها السياسية والاقتصادية. ولكن تبقى البحرين هي الأفضل، تبقى هي الأفضل عندما تعاملت مع المؤامرة الانقلابية بكل حكمة وضبط نفس، فليس هناك دولة في العالم تعاملت مع إرهابيين يسعون لقلب نظام الحكم فيها والاستيلاء على السلطة مثلما تعاملنا، وها هي العراق اليوم وسوريا تستنجدان بالمجتمع الدولي لضرب تنظيم الدولة «داعش» الإرهابي، لأنه كما يرون أنه «يسعى لإقامة دولته»، وها هي اليوم طائرات روسيا وإيران سوريا والعراق، لا تدك منصات صواريخ أو ترسانات أسلحة، بل تدك البيوت على رؤوس الناس الأبرياء بدعوى محاربة الإرهاب. الإرهاب نفسه في البحرين، والذي مارس أشنع وسائل القتل، وعاث في أرض البحرين فساداً، وفعل ما لم تفعله أي جماعات إرهابية في العالم، حين منعوا الناس من العلاج في المستشفيات، وحبسوهم في بيوتهم، بعدما انتشرت الميليشيات الإرهابية في الشوارع الرئيسة، وقطعوا على الناس الطرقات بالمتفجرات، ورغم ذلك، لاتزال الدولة تتعامل مع الإرهابيين بسياسة ضبط النفس، ولاتزال تقدم خدماتها لكافة أطياف الشعب، بل ينعم أهالي المناطق التي تأوي إرهابيين بأفضل وأحسن الخدمات في جميع النواحي التي لا يمكن حصرها، إلا أن هذه الخدمات والرعاية لا تذكرها الصحف ولا المنظمات الأجنبية التي تنشر التقارير المسيئة عن البحرين.. لماذا؟ لأنها ستظهر البحرين بصورة مغايرة للتقارير، وتنكشف حقيقة هذه التقارير بأنها تقارير تم إعدادها لأجل الإطاحة بالدولة واستبدالها بنظام إرهابي، ولكن بإذن الله ستكون البحرين دائماً الأفضل. البحرين هي الأفضل عندما تسمح للأشخاص الذين قادوا المؤامرة الإرهابية والميليشيات الإرهابية باستخدام جوالاتهم وبث رسائلهم وتغريداتهم من داخل السجون، لكنهم يستغلونها بغرض الإضرار بالدولة، وها هي رسائلهم كل يوم، تبث ليس سلاماً وأشواقاً وتحيات، بل تحريضاً وتهديداً للدولة باستمرارهم في المؤامرة، وها هو أحد قادة الإرهاب يبث رسائله التي تمثل تحريضاً علنياً ودعوة مجددة للانقلاب على الحكم، بإعلان «رغبته في تغيير النظام»، وكذلك هي الزمرة مثله خارج السجن لاتزال تمارس تحريضها بشتى الوسائل والطرق من خطب وتقارير وتخابر مع منظمات ودول أجنبية تدعوها «للتدخل في البحرين»، مثلما تدخلت في العراق وسلمت الحكم إلى أمثالهم وهو «التغيير الجذري» الذي أشار إليه أحد قادة المؤامرة. لكن تبقى البحرين هي الأفضل عندما تتعامل مع قادة المؤامرة الذين لايزالون يتمتعون بكافة الحقوق، لأن البحرين هي الأفضل، فلا توجد دولة تصبر على انقلابيين 5 سنوات لايزالون يرتعون وينعمون بخيرات البلد رغم إعلانهم الولاء لإيران، فهؤلاء الانقلابيون لا يدينون بالولاء للبحرين، فهم يختلفون عن أي إرهابيين في العالم لأنهم ينفذون أطماع العدو باحتلال البحرين، ولكن تبقى البحرين هي الأفضل، وستتقدم إلى الأفضل.