قيادة الطائفة الشيعية والتيار الولائي بكامل أطيافه والتيار الديمقراطي منذ 2011 كانت إذاً للشايب؟.. أليس ائتلاف 14 فبراير هو من له القرار النهائي وانصاعت له الوفاق وأتباعها وذيولها؟ وألم يعترف الشايب أنه كان قائداً للائتلاف؟ إنها مسخرة المساخر.
شخص بهذا المستوى الضحل فكرياً وأخلاقياً وتاريخياً كان يقود الشارع النضالي؟ أين قياداته؟ شخص بهذا المستوى سلمت له الراية؟ أشخاص باعوا تاريخهم النضالي من قيادات الجبهات التحريرية سواء الإسلامية منها أو اليسارية وساروا جميعهم خلفه؟ ذلك هو الواقع تلك هي الحقيقة فلا ينكرونها اليوم ويتبرؤون منها.
الشارع لم يكن يتحرك عشوائياً، 14 فبراير كانت بقيادة هذا الرجل الذي ضحك عليهم جميعاً وقادهم إلى حتفهم وساروا خلفه كالمخدرين بالحشيش فضلوا الطريق وقادوا معهم جموعاً غفيرة ما تبعتهم إلا ثقة بمرجعيتها الدينية التي وضعت أمثال هذا المسخ قائداً لهم، هذه هي قيمة شعب البحرين عند هذه المرجعيات؟ وهذا هو مستواهم عندها؟.. إنها أم المخازي.
اليوم لا فائدة من التنكر لهذه المرحلة والتنكر للمواقف التي دفع ثمنها شباب ساروا وراء قيادات لا تعرف إلى أين هي ذاهبة ولا خلف من تسير.
جميعهم تمتعوا بأموال كانت تمرر عبر الشايب بأموال دشتية وشطية وعاشورية وشهابية وكلها أموال إيرانية بلا منازع هي التي كانت تغطي نفقات سفرهم وتنقلاتهم وسكنهم، قبلوها وحللوها لأنفسهم وتمتعوا بها في جنيف ولندن وبروكسل ونيويورك وساروا خلفه قائداً «للشارع»، إلى أن وقع هذا القائد في قبضة القضاء البريطاني وفي قضية خطيرة كالإرهاب وتم استعراض أدلة الإدانة في الصحف البريطانية، فعرفوا أن دفاع هذه المجموعة عن الشايب سيكون هذه المرة مقابل القضاء البريطاني والإعلام البريطاني لا البحريني، فسكتت الألسن ولجمت، وكل نأى بنفسه عن المدان وهم الذين كانوا يصولون ويجولون معه وبمعيته مصحوبين بمباركة «دشتية شطية عاشورية شهابية» واليوم صدر على الشطي حكم بالحبس سنة مع النفاذ بحقه في الكويت والشايب صدر حكم بحبسه في بريطانيا سبحان من جمع الشؤم في «الشائين».
ما الذي يجمع هذه الثلة الشائية غير «المذهب» والرعاية الإيرانية، من الذي يتحرك إذاً بنفس طائفي صرف؟ كيف ينقاد لهذه الثلة حزب سياسي مرخص في مملكة البحرين ويعمل ضمن المظلة الدستورية القانونية؟ كيف تنقاد له صحيفة مرخصة تعمل بكل حرية ضمن أطر دستورية قانونية؟ كل قيادات حركة أحرار البحرين وقيادات اليسار أتيح لها التعبير بلا حدود والعمل السياسي بلا قيود والنشاط المدني بلا حواجز، والأدهى أتيح لها حرية ممارسة معتقداتهم الدينية بلا تحفظ واللادينية أيضاً بلا تحفظ، أما أم الدواهي فمستوى معيشتهم المادية كان أكثر من متوسط لجميع تلك القيادات، وكانوا مقربين من النظام، باختصار كانوا يتمتعون بكافة حقوقهم السياسية والمدنية وبمزايا اجتماعية.
كانوا يمارسون حقوقهم بلا قيد ومنهم الوزراء والنواب ورؤساء التحرير، بما معناه كانوا على مستوى من الذكاء السياسي.. أو هكذا المفروض؟ كيف إذاً نجح شخص كالشايب في أن يجعلهم أتباعاً لا قيادات؟ أين كان ذكاؤهم فطنتهم حدسهم فهمهم؟ أين جمدوا كل تلك الملكات ومشوا خلف من يعرفونه جيداً أنه لا يصلح لقيادة قطيع غنم؟ هل لصك القيادة الذي منحته إيران له قوة تجعله في مرتبة متقدمة عليهم قيادياً؟
هنيئاً لهم إذاً تلك المرجعية التي تستهين بهم وتضع عليهم مثل هذه النوعية من البشر وبهذا المستوى الفكري الضحل قيادة يأتمرون بأمرها ويسايرون مراهقتها الفكرية حتى تودي بهم للمهالك وتضيع عليهم فرصاً ثمينة ودعماً دولياً لا محدود وصل لهم على طبق من ذهب، طارت كل تلك المكاسب سمعاً وطاعة للشايب؟
الحق أحق أن يتبع.. والمسؤولية الأخلاقية تحتم عليهم إذاً أن يبقوا على تبعيتهم له إلى آخر الطريق، فلا يتنكرون اليوم بعد أن سقط الجمل.. عيب.