هي المناسبة التي ننتظرها عاماً كاملاً لنستذكر إنجازات البحرين، بحرين حمد بن عيسى، وبحرين السلام، وبحرين التعايش، وبحرين التنوع، وبحرين الرخاء والنماء.
مع الأجواء الاحتفالية التي يتطلع إليها الجميع، يحق لنا أن نفخر بما حققناه من مكتسبات وإنجازات طوال الأعوام الماضية. فهي إنجازات التقت فيها رؤية القيادة بطموح الشعب فتحقق منها ما تحقق، ومازال لدينا الكثير لننجزه، ونرسم به مستقبلنا بعد حاضرنا.
عيدنا الوطني، وعيد الجلوس الزاهر لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله وأعزه أيام مجيدة نفتخر بها، ونعود للحظة البداية عندما توافقنا على ميثاق العمل الوطني وبدأ المشروع الإصلاحي لعاهل البلاد، فكان العمل مستمراً وجاداً في مختلف المجالات رغم كل المعوقات والتحديات، فإصرار الشعب مع قيادته حقق لنا ما ننعم به اليوم.
لحظات الأعياد المجيدة، تذكرنا بأنه مهما أنجزنا فمازال أمامنا الكثير، وأن ما أنجزناه يبقى ذو قيمة إذا حافظنا عليه، ولذلك لا مكان بيننا لمن لا يقدر وطنه، ولا مكان بيننا لمن لا يعتز بانتمائه لهذه الأرض وقيادتها وشعبها، فإذا كان حب الوطن من الإيمان، فإن حب البحرين من الانتماء.
شعب البحرين قدم أسمى الصور في الانتماء والولاء الوطني، فكان مخلصاً عندما اختبر انتماؤه في السبعينات، وكان مسؤولاً عندما واجه تحدي الإرهاب في التسعينات من القرن العشرين، وحتى عندما حاولت جماعات متطرفة ضرب الوحدة الوطنية وهدم الملكية الدستورية كان الشعب نفسه هو الحصن المدافع الأول عن ترابه ومكتسباته وتوافقاته بمختلف مكوناته.
بهذه المناسبة المجيدة يشرفنا أن نهنئ جلالة الملك المفدى، وسمو رئيس الوزراء، وسمو ولي العهد حفظهم الله، وشعب البحرين العزيز، داعين المولى القدير أن يحفظ وطننا الغالي ويديم عليه الأمن والرخاء.
من حقنا أن نفخر بوطننا وبقيادتنا وبشعبنا وبإنجازاتنا في عيدنا الوطني، فهو عيدٌ بإنجازات حمد.
وكل عام وأنتم والبحرين بخير..