استغربت كثيراً من حديث دار بيني وبين بعض الأخوة والأخوات الذين أظهروا كل معاني الإخلاص والوفاء لمملكتنا الحبيبة خلال فترة الأحداث المؤسفة التي مرت على البحرين في عام 2011، بعملهم كمتطوعين في إحدى الجهات الحكومية، وتم خلال تلك الفترة إطلاق الوعود «الخارقة» من قبل القائمين على هذه الجهة بأنه سيتم توظيف هؤلاء المتطوعين بما يتناسب مع مؤهلاتهم الجامعية، وفعلاً تم توظيفهم، لكن بدرجات أقل بكثير مما يستحقونها كجامعيين، بسبب غياب الشواغر وغيرها من الحجج غير المبررة من تلك الجهة لهذه الفئة التي تستحق كل التقدير.
هؤلاء المواطنون المخلصون اجتهدوا لسنوات للحصول على شهادة البكالوريوس من أجل حياه أفضل خاصة لدى الجهات الحكومية والتي أصبحت في وقتنا الحالي أفضل من القطاع الخاص فيما يتعلق بالمسميات الوظيفية والرواتب بالنسبة للجامعيين، تلك الفئة التي تطوعت يجب أن يتم معاملتها بصورة مختلفة خاصة وأنهم خدموا البحرين في فترة حرجة وحساسة، واستطاعوا بإصرارهم وعزيمتهم أن يعيدوا سير العمل إلى صورته الطبيعية رغم كل الصعوبات والمشاكل التي كانت موجودة آنذاك، فكيف يتم صرف النظر عن أبسط حقوقهم الممكنة رغم مرور قرابة 5 سنوات على هذا الأمر؟!
من الضروري على تلك الجهة الحكومية العمل على إيجاد بدائل من حيث المسميات والدرجات الوظيفية لهذه الفئة، وعدم استغلال الوضع الراهن في البلاد، على خلفية «التقشف الحاد» الحاصل في ظل انخفاض أسعار النفط عالمياً، وزيادة الدين العام الناتج عن العجز في الميزانية العامة، كما لا يعقل أن يتم نسيان هذه الفئة من قبل تلك الجهة خاصة وأن غيرهم كان يعمل ويريد إسقاط هذا الوطن وحصل على «الكثير والكثير» من الإيجابيات ومن امتيازات وحوافز!
* إلى بلدية الجنوبية
إحدى المواطنات أجرت اتصالاً بعضو بلدي في منطقتها بالرفاع الشرقي، بخصوص فوضى وخطورة وقوف الشاحنات خلال الليل وسط الأحياء السكنية في تلك المنطقة، وكان رد النائب البلدي لتلك المواطنة أنه «يتوجب عليك الاطلاع على الفارق بين اختصاصات العضو البلدي والنائب البرلماني أفضل من الاجتهادات الشخصية التي تقومين بها»، وما يلاحظ أن تقاذف المسؤوليات ليس فقط على مستوى بعض الأجهزة الرسمية في الدولة، بل وصل إلى حد الأشخاص من خلال تصرف العضو البلدي. وإذا كان النائب في تلك المنطقة قد تحدث مع الجهات المعنية بهذا الشأن على حد قول العضو البلدي، فلماذا لاتزال المشكلة مستمرة وتتفاقم؟ من الواضح أن هناك قصوراً في المتابعة من قبل النائب والعضو البلدي في تلك المنطقة خاصة وأن مثل هذه المشكلات ليست بحاجة إلى سنوات لحلها!
* مسج إعلامي
«أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً» ، نتمنى أن تكون الخطة المعلنة مؤخراً بشأن تطوير مطار البحرين الدولي حقيقية، وليس مجرد حبر على ورق، كما اعتدنا في السنوات الماضية، نريد أن يكون مطارنا الدولي مقصداً لشركات الطيران العالمية كما كنا في السابق خاصة وأن موقعنا الجغرافي يحفز ويشجع على هذا الأمر، نريد أن تكون واجهة البلد الرئيسة عنصراً لدعم السياحة والتجارة والصناعة وغيرها من القطاعات الداعمة لقطاعنا الخاص واقتصادنا الوطني.