لا شيء أجمل وأسمى من أن نستيقظ مع إشراقة كل صباح، ونحن نعمل ونبتسم ونسعى لنرتقي بالوطن. الوطن، ا?م، ا?رض الخصبة، الحاضنة لنا، التي قد نتفق أو نختلف على أرضها، فيما بيننا، لكن نتفق جميعاً على أنها وطننا. كل يوم وكل لحظة نمتن ونشكر فيها الله على وطننا البحرين، فديسمبر هو ميلادها وشهرها الذي نجدد فيه إخلاصنا لهذا الوطن، الذي يبذل كل ما بوسعه وكل ما يملك لتوحيد الصفوف، وحفظ ا?من، وإرضاء الشعب، رغم أن إرضاء الجميع غاية لا تدرك. آه يا وطن، كم ستكون رائعاً لو صدق العزم، وطابت النفوس، ولو أدرك كل مجاهد في عمله، وكل مقاتل في موقعه، على ترابك الطيب، بضرورة فصل الدين عن السياسة، فيما يفعل ويقاتل ويضحي، كي يصبح وطننا الحبيب نجمة بسماء الليل وشمساً بسماء النهار. «شكراً» وطني، ممنونة يا بحريننا، ?نك ا?م التي تحتضننا، وتنادي أبناءها، أبناء الوطن. فليكن 16 ديسمبر هذا العام، مختلفاً عما مضى، ليكن 16 ديسمبر احتفا?ً مرموقاً يليق بالوطن، لا نكتفي بالشعارات والهتافات والزي ا?حمر فقط، بل بالعمل الصالح والحوار الطيب النافع، فكلما ارتقينا بأنفسنا ارتقينا ببلادنا والعكس صحيح. البحرين، وطني نعمة من نعم الله علينا، وفي زياراتي المتعددة لكثير من البلاد، لا أجد حرية واحتراماً وتقديراً للشعوب، مثلما نجد في البحرين وما تقدمه لأهلها وشعبها، فهنا قلم حر، وعمل مكفول، وكرامة مصونة، ومرونة من الحكومة، ومهما حمل القدر لنا من عسر، فلنا وطننا وأمنا البحرين، تحمينا وتكفلنا وتيسر علينا.